وشارك في الندوة العلمية التي نظمت فعالياتها في مقر أنشطة المركز، بالمنتدى الثقافي المصري، في العاصمة المصرية القاهرة، نخبة من الباحثين والمختصين من مصر وسوريا. وهم: الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، رئيس الهيئة العلمية العليا اللواء الدكتور علاء عز الدين منصور، رئيس مركز الفارابي الأستاذ الدكتور مدحت حماد، الأمين العام للهيئة العملية العليا لمركز الفارابي مختار غباشي، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
بالإضافة للسفير الدكتور يوسف الشرقاوي مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق ورئيس برنامج السياسة الخارجية والعلاقات الدولية في مركز الفارابي، الدكتور الباحث في العلوم السياسية وقضايا الشرق الأوسط طه علي أحمد، والباحثة في الشؤون السورية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية رابحة علام.
وتمحورت الندوة حول، فرص ومقومات نجاح التقارب بين دمشق وأنقرة في ظل تداعيات ما بعد كارثة الزلزال، وكارثة الزلزال وتداعياتها الإنسانية والديموغرافية في الداخل السوري. كما وسلط الضوء على تقارب دمشق وأنقرة، وهل هو تقارب تكتيكي أم استراتيجي، وكارثة الزلزال ودوافع واهداف حكومة دمشق من التقارب مع تركيا، وماذا بعد كارثة الزلزال. وتسييس المساعدات الإنسانية، وآلية تقديمها للمناطق المنكوبة، والمشاريع الإقليمية في سوريا ومستجدات ومتغيرات ما بعد كارثة الزلزال.
وفي ختام أعمال الندوة خرج الحضور بجملة من التوصيات، وهي على الشكل التالي:
1ـ رفض وإدانة جميع الإجراءات التركية الرامية إلى استغلال كارثة الزلزال في إطار استثمارها في منهجها الخبيث بشأن تنفيذ مخططاتها للتطهير العرقي والتغير الديمغرافي في شمال وشرق سوريا.
2ـ رفض وإدانة أية إجراءات تتم سواء من جانب الحكومة التركية أو غيرها من الحكومات الخاصة بعرقلة المساعدات الإغاثة الإنسانية سواء في شمال وشرق سوريا أو في بقية المنطقة والاقليم السوري المنكوب.
3ـ دعوة الجامعة العربية إلى تبني مبادرة عربية كطريق جديد عربي- عربي من أجل الإسراع في اتجاه خارطة طريق لحل الازمة السورية، مع عودة سوريا إلى مكانها الدائم بجامعة الدول العربية.
4ـ ضرورة انشاء منظمة إغاثة عربية تابعة لجامعة الدول العربية يكون منوط بها التعامل مع الكوارث والأزمات الطبيعية وتقدم كل اشكال المساعدات الاغاثية للمناطق المنكوبة بعيداً عن أية اعتبارات أو حسابات سياسية أو غير سياسية.
5ـ دعوة الحكومة السورية بالجلوس الفوري مع كافة مكونات الشعب السوري، وتوحيد كلمتهم من أجل الخروج من الازمة المتحكمة في الدولة السورية من أكثر من عشرة سنوات.
6ـ مطالبة الأمم المتحدة بإعادة صياغة الإجراءات الدولية الخاصة بالتعامل مع الكوارث والأزمات الطبيعية على مستوى العالم، ووضع الإجراءات مأدبة محددة للتعامل الإنساني مع المناطق المنكوبة بعيداً عن الاعتبارات السياسية وغير السياسية وبعيداً عن اعتبارات وحسابات القوى الدولية.
7ـ رفض استمرار إدارة الملف السوري/ الازمة السورية بواسطة الأطراف الإقليمية وغير عربية.
وسلط مركز الفارابي في الندوة الأولى حول تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، والثاني تمحورت حول الازمة السورية.