حزب الاتحاد الديمقراطي في لبنان يحيي ذكرى شهداء سد تشرين وجسر قرقوزاق

نظم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في لبنان، اليوم الأحد، مراسم إحياء ذكرى شهداء سد تشرين وجسر قرقوزاق، بمشاركة عوائل الشهداء والمئات من أبناء وبنات الجالية الكردية في لبنان، إلى جانب ممثلي الجمعيات النسائية والكردية.

وبدأت المراسيم بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء سد تشرين وجسر قرقوزاق وجميع شهداء الحرية. وتخللت الفعالية كلمات ألقاها كل من الأستاذ عبد السلام أحمد، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا في لبنان، وريفان كوباني ممثلة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في لبنان، إلى جانب كلمات من جيهان عفرين، عضوة منسقية "كونغرا ستار" في لبنان، وديلان حسن، عضوة الهيئة الإدارية في رابطة "جين" النسائية، وسيلفا عبدو ممثلة عن الشبيبة الكرد في لبنان، بالإضافة إلى كلمات من أسر الشهداء.

وجاء في الكلمات: شهداء حرية كردستان هم رموز النضال والتضحية شهداء حرية كردستان هم شعلة الأمل ووجود الكفاح لشعبٍ يسعى منذ عقود لتحقيق العدالة، الحرية، والكرامة.

هؤلاء الشهداء جسّدوا بتضحياتهم العظيمة المعنى الحقيقي للنضال من أجل حق تقرير المصير، ووضعوا أسسًا قوية لطريق الحرية الذي يسلكه الشعب الكردي بشجاعة وثبات.

إن قضية حرية كردستان ليست مجرد مطلب سياسي أو جغرافي، بل هي قضية إنسانية ترتبط بحقوق شعب عانى لعقود من القمع، التهميش، ومحاولات طمس الهوية. في مواجهة هذه التحديات، وقف الشهداء شامخين كرموز للصمود، رافضين الاستسلام للقمع ومؤمنين بعدالة قضيتهم.

لقد قاتلوا ليس فقط من أجل أرضهم، بل أيضًا من أجل القيم الإنسانية التي تمثل الحرية والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
كما أعرب المتحدثون عن تقديرهم للتضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء، مشددين على أن دماءهم الطاهرة لم ولن تذهب هباءً، بل أصبحت وقودًا لمواصلة النضال والسعي لتحقيق الحرية والكرامة.

وأكدت أسر الشهداء أن تضحيات أبنائهم كانت ولا تزال مصدر قوة وإلهام للأجيال القادمة، مضيفين أن دماء الشهداء أمانة غالية يجب الحفاظ عليها بمواصلة السير على طريق النضال من أجل قضية شعبهم العادلة.

كما أشادوا بالجهود التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الدفاع عن روجافا وعن القيم الإنسانية، مؤكدين أن تضحيات الشهداء وشجاعة أبناء الشعب الكردي هي الركيزة الأساسية في مواجهة التحديات المستمرة.

وأكدوا على أهمية دور الأهالي في دعم المقاومة والوقوف في وجه الاحتلال التركي، مشددين على ضرورة تعزيز الوحدة والتكاتف لمواجهة كافة أشكال العدوان.

وأن تكريم شهداء حرية كردستان لا يقتصر على الذكرى فقط، بل يمتد إلى تعزيز روح الوحدة والتمسك بالهوية والثقافة، والعمل الدؤوب من أجل تحقيق السلام الدائم والعدالة. هؤلاء الشهداء سيبقون رموزًا خالدة للنضال من أجل الحرية، وإرثهم سيظل منارة تهدي الأجيال القادمة لتحقيق الحلم الكردي بالحرية والاستقلال.

رسالة التضامن والاستمرار في النضال 

واختتمت الفعالية بتأكيد المشاركين على الالتزام بمواصلة النضال السلمي والسياسي لتحقيق العدالة والحرية، معربين عن تضامنهم مع عوائل الشهداء واعتزازهم بما قدموه من تضحيات جسام في سبيل قضية الشعب الكردي، وبتجديد العهد للشهداء للسير على خطاهم وهداهم.

الرحمة للشهداء والصبر لذويهم، وستظل ذكراهم خالدة في قلوب الأجيال القادمة.

 لجنة الإعلام في لبنان
 بيروت - لبنان ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٥.