مقتل وإصابة 94 لبنانياً أثناء عودتهم إلى منازلهم
فقد 11 شخصاً حياتهم وأصيب 83 آخرون جراء استهداف إسرائيلي خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم.
فقد 11 شخصاً حياتهم وأصيب 83 آخرون جراء استهداف إسرائيلي خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم.
اشتعلت توترات بين الجيش الإسرائيلي واللبنانيين في جنوب لبنان أثناء محاولتهم العودة إلى ديارهم بعد انتهاء مهلة 60 يوماً على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي بين البلدين.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية، عن فقدان 11 شخصاً لحياتهم بينهم جندي من الجيش اللبناني وإصابة 83 آخرين خلال إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الأهالي أثناء محاولتهم العودة إلى ديارهم.
وبينت الوكالة أن حصيلة القتلى غير نهائية مع احتمالية ارتفاع عدد القتلى.
كما شددت الأمم المتحدة على أن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة سكان البلدات الحدودية، حيث قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة جينيين هينيس بلاسخارت ، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، في بيان مشترك، إن "لبنان شهد تغييرات كبيرة منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في الساعات الأولى من 27 تشرين الثاني 2024".
كما أضافا أن المهل التي نص عليها الاتفاق بين لبنان وإسرائيل لم يتم الالتزام بها بعد. وأكدا أن الجيش اللبناني أظهر عزماً على الانتشار بالمناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي منها.
كما حث اليونيفيل الجيش الإسرائيلي على تجنب إطلاق النار على المدنيين. ودعت سكان الجنوب إلى الالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني.
من جهته، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، سكان الجنوب إلى ضبط النفس. وشدد في بيان اليوم على أن الجيش سيظل ملتزماً بحماية أهل الجنوب وصون أمنهم.
ودعا الأهالي إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة، مؤكداً أن سيادة البلاد ووحدة أراضيها غير قابلة للمساومة.
كما أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن إسرائيل تمعن في خرق اتفاق وقف النار. ودعا في بيان، المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجنوب. في حين شدد رئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، على ثقته بدور الجيش في تأمين العودة الآمنة لأهل الجنوب.
كذلك دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمل مسؤولياتها في ردع الهجمات الإسرائيلية وإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي توغلت فيها، محذّراً من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات الاتفاق وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 تشرين الثاني الماضي بوساطة أميركية، نص على وجوب سحب إسرائيل قواتها خلال 60 يوماً، أي بحلول 26 كانون الثاني، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كما نص على وجوب أن يسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
لكن إسرائيل أكدت يوم الجمعة الماضي، أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظراً لعدم تنفيذ الجانب اللبناني الاتفاق "بشكل كامل"، حسب زعمها.