القصف الإسرائيلي على لبنان يتسبب بموجة نزوح واسعة ووقوع الكثير من الضحايا

تسببت الهجمات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي على لبنان، بموجة نزوح واسعة ووقوع الكثير من الضحايا في المناطق المستهدفة من صيدا الى صور والناقورة والنبطية وصولاً الى جبل الشيخ والبقاع الغربي والأوسط.

أعلن وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، منسق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية، أن أعداد النازحين حتى ليل الإثنين بلغت حوالي 16,500 نازح، وأن أماكن الإيواء المخصصة لهم في المدارس وصلت إلى حدود 150 مدرسة. جاء هذا الإعلان بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث أعرب عن قلقه من استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية جراء القصف.

استهدف القصف الإسرائيلي بلدات عديدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك عيتا الشعب، شقرا، مفرق العباسية، وشرق مدينة صور. كما طالت الغارات مناطق مثل كفرحوز، حي المسلخ في النبطية، وغارة على محيط مدينة صور وبلدات عيتيت ويحمر.

وفي بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، أكد أنه قصف عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في مناطق جنوب لبنان، واستهدف خلية أطلقت قذائف نحو الجليل الليلة الماضية.

في البقاع، تواصلت الغارات الجوية على قرى ومدن قضاء بعلبك طوال الليل، مما أسفر عن تدمير منازل ومقتل عائلات بأكملها تحت الأنقاض. وطالت الغارات مناطق النبي شيت، طليا، شمسطار، وبلدة مشغرة. كما استهدفت القصف محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي، مما أدى إلى سقوط ضحايا نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة، التي تعاني من ضغط كبير بسبب عدد الإصابات والضحايا.

الوكالة الوطنية اللبنانية أفادت بأن الغارات “زنّرت” مدينة بعلبك من مداخلها كافة، واستهدفت أحياء سكنية ومناطق أثرية في المدينة، بالإضافة إلى قرى وبلدات عدة في المنطقة المحيطة.

في ظل القصف المستمر، شهدت بعض الأحياء المستهدفة في البقاع حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق أكثر أماناً، حيث فتحت المساجد والمراكز الدينية أبوابها لاستقبال الأهالي النازحين. كما شهدت محال بيع المواد الغذائية والسوبرماركت ازدحاماً كبيراً من المواطنين الذين يسعون لتأمين احتياجاتهم الأساسية.