ونقلت الصحيفة عن أحد موظفي حزب الله -لم تسمه- قالت إنه يعمل في إحدى الوحدات الإدارية، إن المقاتلين يجري اقتيادهم أو تكليفهم بمهمات في مقابل رواتب منخفضة أو حتى من دون مقابل في بعض الأحيان، ويتم سحب الكثير منهم من سوريا؛ حيث أدت المليشيات دوراً فعالاً في القتال لمصلحة الأسد وضمان بقائه في السلطة.
وأضافت: "تم إلغاء العديد من البرامج على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، وأيضاً تم الاستغناء عن موظفيها، وفقاً لأحد المطلعين في حزب الله، وتم تقليص برامج الإنفاق التي كانت ذات يوم وفيرة، وكانت دعمت الحزب بين أبناء الطائفة الشيعية الفقيرة في لبنان، بما في ذلك توفير الأدوية المجانية وحتى المواد التموينية للمقاتلين والموظفين وعائلاتهم".
وأشارت إلى أن "العقوبات التي فرضها ترامب أواخر العام الماضي، بعد انسحابه من الصفقة النووية التاريخية الهادفة إلى الحد من طموحات إيران النووية، كانت أكثر قسوة بكثير من تلك التي ساعدت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهي ذات تأثير عميق على الاقتصاد الإيراني، وفقاً لما يقوله المحللون".
ونوّهت واشنطن بوست إلى أنه "في هذه الأثناء، يقود حزب الله حملة كبيرة للتعويض عن نقص التمويل الإيراني من خلال الدعوة للتبرعات، فمنذ أن حث زعيم حزب الله حسن نصر الله أتباعه في خطاب ألقاه في مارس الماضي، على المساهمة في ما أسماه جهاد المال، انتشرت صناديق التبرعات في شوارع المناطق الموالية لحزب الله وما وراءها".
وتابعت بالقول: "حزب الله يدرك أن ترامب ربما يكون في منصبه حتى عام 2024، حيث يبحث عن مصادر دخل إضافية مع إحياء المصادر السابقة"، مضيفاً: "ستعود إيران إلى طرقها القديمة من قبل الاتفاق النووي، وهي اللجوء للسوق السوداء. لديهم العديد من البدائل لتهريب النفط، عبر العراق، ومن خلال باكستان، ومن خلال عمان، ومن خلال أفغانستان وحتى من خلال دبي".
وأوضحت الصحيفة أن حزب الله يعاني من العقوبات المفروضة على إيران؛ فبحسب حنين غدار، الباحث في شؤون حزب الله بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن حزب الله طلب التبرعات من رجال أعمال وأثرياء في لبنان وخارجه، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك العقوبات "لا يبدو أنها تشكل رادعاً للحزب".