وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفيّ مشترك مع نظيره الكويتي, الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في العاصمة الكويت, عُقد اليوم الأربعاء (6 آذار), حيث أكّد في حديثه أنّ المجتمع الدولي "يربط تقديم المساعدات لسوريا بتقدّم الحلّ السياسي".
وأوضح الوزير الروسي أنّ موسكو تسعى إلى "إعادة" اللاجئين والنازحين السوريّين إلى "ديارهم", وأنّ بلاده تجري اتّصالات مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة بغية "الوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السوريّة",كما تعمل على "تعزيز علاقتها" مع الدول الخليجيّة في هذا الخصوص, منوّهاً في الوقت ذاته إلى "عدم وجود أيّ مبادرات لحلّ الأومة الخليجيّة".
وقال لافروف إنّ الحديث مع المعارضة السوريّة كان "مثمراً وبنّاءً", داعياً إيّاها إلى العمل وفق قرار الأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي "الذي يضمن الحوار بين السوريّين أنفسهم, وهو الأساس في العمليّة السياسيّة".
وأشار إلى أنّ بلاده والسعوديّة تسعيان إلى "القضاء على الإرهابيّين" في سوريا, مؤكّداً أنّ الرياض تشدّد على "تشكيل لجنة دستوريّة في سوريا", وتدعم الحوار بين السوريّين.
من جهته, أعرب وزير الخارجيّة الكويتي, صباح الصباح عن "اعتزاز" بلاده بالعلاقات مع روسيا, مشيداً بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين في مجلس الأمن وأيضاً ب"متانة العمل المشترك" في إطار الأمم المتّحدة.
وذكر الوزير الكويتي أنّ بلاده تعتبر غياب سوريا عن الجامعة العربيّة منذ تسع أعوام خلق "خللاً كبيراً", مبدياً ترحيب بلاده في عودة سوريا إلى محيطها العربي وأضاف قائلاً: "نطالب بالإسراع في الحلّ السياسي لسوريا".
ودعا الصباح السوريّين إلى "الجلوس على طاولة الحوار ومشاركة جميع الفرقاء في مستقبل بلدهم", وقال إنّ الحرب في سوريا "خلّفت دماراً هائلاً وأضاعت مستقبل الكثيرين".