وستباشر سفينة الحفر التركية الثانية "يافوز" في منطقة قبالة شبه جزيرة كارباس، التي تقع شمال شرق الجزيرة، قبالة الشطر الشمالي الذي تحتله تركيا منذ عام 1974 أو ما يسمى "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، بحسب وزير الطاقة التركي.
وقال وزير الطاقة فتحي سونميز "سنباشر عملية التنقيب الاولى خلال اسبوع"، حسبما ذكرت الخدمة الدولية لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، نقلا عن قناة تركية خاصة.
وتعد "يافوز" السفينة التركية الثانية المتورطة في أعمال تنقيب غير شرعي، بعد السفينة "فاتح" التي أرسلت قبل عدة أشهر، وصدر بحق طاقمها مذكرة توقيف من السلطات القبرصية، وسط تهديدات من الاتحاد الاوروبي بالرد "بتدابير محددة".
إلى ذلك، يجري وزير الخارجية السويسري المستشار إجنازيو كاسيس زيارة إلى قبرص واليونان وتركيا في الفترة من 8 إلى 12 تموز /يوليو 2019، حسبما أعلنت وكالة الانباء القبرصية.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن سفارة سويسرا في قبرص، فإن الوزير سيجري محادثات مع نظرائه في قبرص وتركيا والرئيس اليوناني، كما يشمل البرنامج أيضاً زيارة إلى المنطقة العازلة التي تقع تحت سيطرة الأمم المتحدة في قبرص وزيارة إلى مركز ايواء اللاجئين في جزيرة ساموس اليونانية. أشار البيان الصحفي إلى أنه "سيتم خلال الزيارة مناقشة القضية القبرصية التي ظلت دون حل لعقود طويلة ".
وكانت تركيا قد أصدرت إشعاراً بحرياً، أعلنت فيه عن عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى الثالث من أيلول/ سبتمبر. وتمركزت سفينة الحفر التركية "فاتح" على بعد 40 ميلاً بحرياً تقريباً إلى الغرب من شبه جزيرة أكاماس و 83 ميلاً بحرياً من السواحل التركية. تقع المنطقة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لجمهورية قبرص.
وأعرب المجلس الأوروبي في استنتاجاته في 26 حزيران/ يونيو 2019 عن قلقه البالغ بشأن أنشطة الحفر غير القانونية الحالية التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط، واستنكر عدم استجابة تركيا بعد لنداءات الاتحاد الأوروبي المتكررة بوقف هذه الأنشطة.
وأكد المجلس الأوروبي على "التأثير السلبي الفوري الخطير لهذه الأعمال غير القانونية وعلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا" وطالب تركيا "بالتحلي بضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص والامتناع عن أي من هذه الأعمال".