كشف مسؤول رفيع المستوى في شركة ديليك الاسرائيلية الشريكة في حقلي الغاز الإسرائيليين المصدرين لمصر، أن الغاز الطبيعي لن يمر عبر خط أنابيب EMG في شبه جزيرة سيناء المصرية، ولكن عبر شبكة إسرائيل الداخلية وخط الأنابيب العربي الشامل، حيث سيتم استخدام خط أنابيب سيناء في مرحلة لاحقة.

وفيما يتعلق بالسوق المصرية وتأثير الاكتشافات المصرية الضخمة في مجال الغاز على الصادرات الاسرائيلية لمصر من الغاز، قال رئيس الشركة أنه حتى إذا استمرت مصر في اكتشاف مستودعات كبيرة للغاز قبالة ساحلها في البحر المتوسط، فمن المحتمل أن يكون هناك طلب على الغاز المستورد.

 وتابع: "نأخذ في الاعتبار أنه ستكون هناك اكتشافات أخرى في مصر" ، موضحا أن مصر ستحتاج ما بين 20 إلى 40 مليار متر مكعب من الغاز المستورد من إسرائيل ومن قبرص، حيث تشترك شركة "ديليك" و "نوبل إنرجي" في حقل أفروديت، مضيفا: "هناك مجال للجميع. لقد أصبح الاقتصاد المصري هو أبو السوق الإقليمي".

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة ديليك دريلينج، إن خط أنابيب EMG سيستخدم فقط في مرحلة لاحقة.

ونوه بأن: "لقد نجحنا في الانفتاح على الاقتصاد المصري، لكن هذه مجرد بداية، هناك الكثير للقيام به على المستوى الإقليمي وبذلك نصبح لاعبا عالميا."

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن الرئيس التنفيذي لشركة ديليك دريلينج، حديثه في مؤتمر للطاقة، الذي أكد فيه أنه متفائل ليس فقط بشأن الصادرات لمصر ولكن إلى أماكن أخرى في المنطقة. وبصرف النظر عن الصادرات إلى مصر، قال إن خط الأنابيب بين إسرائيل والأردن سيبدأ الضخ في مايو أو يونيو من العام المقبل وسيتم تشغيله بالكامل بحلول نهاية عام 2019، قبل الموعد المحدد، بحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية.

وكانت شركات الغاز الاسرائيلية قد قامت بشراء حصة من أسهم خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط المصرية، في صفقة بالاشتراك مع شركة مصرية لبدء تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر مطلع 2019، حيث وقع الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين تمار وليفيثيان، اتفاقات لمدة 10 سنوات لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار إلى شركة دولفينوس المصرية.