ذكرت صحيفة فايننشيال بوست أمس أن أنقرة حذرت شركة دولية للطاقة من التعاون مع حكومة قبرص في بحثها عن الغاز قبالة سواحلها، ليضاف ذلك إلى تهديد الرئيس التركي للشركات العالمية بمصير "المجرمين في سوريا" حال التنقيب في قبرص.
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، من أن تنقيب شركة "إكسون موبيل" الأمريكية عن النفط والغاز قبالة شواطئ جزيرة قبرص، "لن يساهم في استقرار المنطقة"، وذلك حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم.
وجاءت التحذيرات التركية، بعد اعلان بدء تنقيب الشركة الأمريكية و"قطر للبترول" عن الغاز في قبرص، فيما تجاهل المتحدث باسم الخارجية التركية تحذير الشركة التابعة لحكومة قطر، حليفة بلاده في المنطقة.
وأعتبر الناطق التركي أن "تنقيب الشركة الأمريكية عن الغاز لمصلحة الشطر القبرصي الرومي في القطعة 10 التي يزعم (الشطر) ملكيتها، يمكن أن يغير توازنات حساسة من حيث إيجاد حل لأزمة الجزيرة".
وأعلن البيان أن "تركيا ستطلق أنشطة في إطار الترخيص الذي منحته جمهورية شمال قبرص التركية لشركة النفط التركية، علاوة على أنشطتها في الجرف القاري التركي"، وأضاف: "بهذه المناسبة، نعيد التأكيد على تحذيرنا للشركات المشاركة في أنشطة البحث والاستخراج الأحادية التي يقوم بها (القبارصة) الروميون".
وكانت سفينة تنقيب تابعة لشركة "إكسون موبيل" وصلت الأسبوع الماضي إلى جنوب جزيرة قبرص، للتنقيب عن موارد الطاقة، وذلك بالتزامن مع زيارة فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الطاقة إلى إسرائيل وقبرص ومصر لبحث تعزيز التعاون في الاكتشافات الحديثة في تلك المنطقة.
ومطلع آذار/ مارس الماضي، اعترضت سفن حربية تركية، طريق سفينة تنقيب إيطالية تابعة لشركة "إيني" للطاقة، خلال رحلة تنقيب قبالة سواحل قبرص. وتحتل تركيا منذ العام 1974 الشطر الشمالي لجمهورية قبرص.
