قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي للشؤون الخارجية، أونال شفيق أوز، أن تركيا تتعرض للعزلة في شرق البحر المتوسط فيما يتعلق بتفاعلات الطاقة، داعيا الحكومة إلى التنسيق والاتفاق مع مصر وإسرائيل.

وفي بيان بشأن زيارة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو، إلى شمال جزيرة قبرص، قبل عدة أيام، وتحديدا في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكد نائب رئيس الحزب على أن التنسيق والاتفاقيات بين إسرائيل ومصر وقبرص واليونان بشأن تصدير الغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط إلى أوروبا، والمشروعات القائمة بناء على هذا في مجال انابيب النفط والاكتشافات الضخمة، تقصي تركيا بمرور الوقت من معادلة الطاقة في تلك المنطقة.

ودعا شفيق أوز حكومة بلاده إلى إتباع سياسة رشيدة تراعي حقوق منطقة قبرص التركية (المحتلة)، وتنهي عزلة تركيا في شرق البحر المتوسط، في اشارة الى عدم التزام تركيا باتفاقيات تعاون او ترسيم للحدود البحرية المشتركة، وكذا رفضها الانضمام لاتفاقية الأمم المتحدة للبحار، بحسب بيانه أمس.

ووقعت مصر وقبرص اتفاقا لإنشاء خط أنابيب لتصدير الغاز من قبرص إلى مصر بهدف إسالته وإعادة تصديره، ودخلت اسرائيل وقبرص واليونان وايطاليا في اتفاق اخر، والمتوقع انضمام مصر لخط الغاز المشترك المؤدي لأوروبا.

وتسعى مصر من خلال اكتشافات غاز ضخمة واتفاقيات موسعة في مجال اكتشاف ونقل وتداول الغاز إلى التحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة.

واعلنت تركيا خلال الاسابيع الماضية قيامها بالتنقيب عن الغاز من خلال سفينة محلية الصنع.

وكأخر حلقة في سلسلة العزلة التركية في مجال الطاقة، دخلت تركيا في توتر مع الولايات المتحدة التي تنقب شركاتها عن النفط في جمهورية قبرص، وزار فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أمن الطاقة، المنطقة، خلال جولة شملت قبرص ومصر واسرائيل، وأكد دعمه للتعاون بين دول شرق المتوسط، أمام التهديدات التركية.