حول فرض عقوبات على إيران أو بحث خيارات أخرى، قال الوزير البريطاني "نبحث سلسلة من الخيارات"، دون اشارة الى طبيعة تلك الخيارات، مضيفا "علينا أولا إيجاد حل لأزمة ناقلة النفط".

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن المملكة المتحدة تدرس كل الخيارات الخاصة بتطبيق عقوبات على إيران، وقالت الوزارة في بيان: "ملتزمون بتأمين تواجد عسكري في الشرق الأوسط لضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحا".

وأكدت "إن هناك قلقا من اختلاف بريطانيا في الرأي مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وعلينا العمل على خفض التصعيد، وإيجاد الحلول لأزمة ناقلة النفط".

بعثت بريطانيا رسالة لمجلس الأمن بشأن اختطاف إيران لناقلة نفط تابعة لها قالت فيها إنه لا أدلة على زعم إيران أن الناقلة اصطدمت بقارب صيد إيراني. وأكدت بريطانيا في رسالتها أن قوات إيران اقتربت من الناقلة في المياه الإقليمية لسلطنة عمان، مشيرة إلى أن الإجراء الإيراني ضد الناقلة يمثل تدخلا غير قانوني.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن لن تسمح لإيران بتهديد العالم وامتلاك أسلحة نووية أو صواريخ باليستية، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.

 واكد بومبيو إن "خطر النظام الإيراني كان موجودا لوقت طويل، ونحن نتحدث عن 40 عاما من الذعر"، واصفا إيران بأنها دولة "منبوذة". وتابع "جنودنا وبحارتنا يرون خطر إيران في كل مكان حول العالم ونعمل بجد على إيقافه".

وأكد بومبيو أن إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن العقوبات التي فرضناها تضع إيران ومليشيا حزب الله في مأزق كبير، مشيرا إلى أن "السعودية شريك وحليف للولايات المتحدة، وتساعدنا على صد من يحاولون إلحاق الأذى بالولايات المتحدة"، بحسب قوله.

ودعت سلطنة عُمان، اليوم الأحد، إيران على السماح بمغادرة الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" التي تحتجزها منذ الجمعة، مشددة على ضرورة "عدم تعريض هذه المنطقة إلى مخاطر تؤثر على حرية الملاحة".

ودعت مسقط، التي لديها علاقات قوية مع طهران، أيضا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.

ونقل تلفزيون عُمان عن مصدر مسؤول بالخارجية إن "السلطنة تتابع باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز وتدعو جميع الدول إلى ضبط النفس واحترام خطول الفصل الملاحية وعدم تعريض المنطقة إلى مخاطر تؤثر على حرية الملاحة".

وأضاف: "السلطنة على اتصال مع جميع الأطراف بهدف ضمان المرور الآمن للسفن العابرة للمضيق مع احتفاظها بحقها في المياه الإقليمية

وبدورها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن استيلاء إيران على ناقلة نفط بريطانية يهدد بنشوب أزمة دولية كبيرة، مع عدم تراجع أي من الجانبين عن المواجهة التي كشفت ضعف العالم أمام تصميم طهران على مقاومة العقوبات الأمريكية.

واعتبرت الصحيفة أن احتجاز الناقلة البريطانية بعث برسالة إلى العالم بأن إيران لديها القدرة على منع الشحن التجاري في مضيق هرمز كلما اختارت، على الرغم من إرسال تعزيزات أمريكية وبريطانية إلى المنطقة لحماية الشحن الدولي.

قال الكاتب البريطانى، سيمون تيسدال، إن جون بولتون مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض وأحد الصقور فى الإدارة الأمريكية الذي يقود المواجهة الأمريكية مع إيران، يسعى لتوريط لندن مع طهران، واعتبر فى مقاله بصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن حادثة جبل طارق كانت صنيعة بولتون، أن السياسيين المحافظين المشغولين باختيار رئيس وزراء جديد، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، "تعثروا فى فخ أمريكي".

ونشر الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت مقطع مصور يوثق احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني، وظهرت عدد من الزوارق السريعة وهي ترافق السفينة الضخمة في مضيق هرمز، وأظهرت اللقطات أفرادا ملثمين من الحرس الثوري وهم يحملون أسلحة آلية وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر.