أعلنت مصادر حكوميّة يمنيّة عن وقف العمليّات العسكريّة "بشكلٍ مؤقّت" في محافظة الحديدة, وذلك لإتاحة المجال أمام المنظّمات الإنسانيّة لأجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى إلى جانب فتح ممراات آمنة للسكّان الراغبين في النزوح خارج مدينة الحديدة.
وذكر محافظ الحديدة, الحسن طاهر في حديثه لوكالة الأنباء الألمانيّة, اليوم الأربعاء (14 تشرين الثاني) أنّ الاشتباكات "تقّفت بشكل مؤقّت في جميع جبهات القتال في المحافظة" موضحاً أنّ القوّات الحكوميّة أعطت بذلك "الفرصة لميليشيا الحوثي بالانسحاب من ميناء الحديدة والمدينة بشكل سلمي", كما أكّد أنّ المهلة المعطاة "لا تتجاوز أيّاماً قليلة, وبدأت يوم أمس إثر زيارة وفد أممي إلى المدينة".
يُشار إلى أنّ منظّمات إنسانيّة تابعة للأمم المتّحدة قد ذكرت في تقارير لها أنّ نحو 14 مليون شخص في عموم اليمن يواجهون "خطر المجاعة" بسبب القتال الدائر بين القوّات الحكوميّة المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربيّة السعوديّة من جهة, ومسلّحي جماعة الحوثي من جهة أخرى, في الوقت الذي دعا فيه مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة, مارك لوكوك إلى وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة لإعطاء المجال لتقديم المساعدات للسكّان المحاصرين في المدينة.
في سياق ذي صلة, أشارت دولة الإمارات إلى "تأييدها" لعقد محادثات سلام بين الحكومة اليمنيّة وجماعة الحوثي, في أقرب وقت بالسويد, بحيث تقود الأمم المتّحدة تلك المحادثات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الصراع الدموي وإطلاق عمليّة "المسار السياسي".