وأشار غريفيث, في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن, إلى أنّ قوّات الحوثيّين أعادت انتشارها من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى, معتبراً أنّ الجهود الأمميّة "أحرزت تقدّماً" في هذا الصدد, وأنّ هذا التقدّم "سيسمح للأمم المتّحدة بالقيام بالدور الرئيسي الموكل لها في دعم شركة موانئ البحر الأحمر اليمنيّة, بما في ذلك مراقبة آليّات التحقيق والتفتيش".
ولفت المبعوث الأممي في إحاطته إلى أنّ "ثمّة بوادر أمل تلوح في الأفق", مؤكّداً على ترحيب الأمم المتّحدة بإعادة الانتشار التي قامت بها قوّات الحوثيّين خلال الأيّام الماضية "لكن نأمل المزيد".
واستدرك غريفيث بالقول: "لكن هناك مؤشّرات مقلقة.. الحرب عادةص ما تقضي على السلام.. كما أنّ تداعيات الحرب تفوق الأثر الإيجابي للمكاسب التي تتحقّق بصعوبة بالغة على مسار التسوية.. بشكل عام فكرة القضاء على التقدّم المحرز يمكن أن تكون مخيفة".
وأضاف قائلاً: "إنّ اللحظة الحالية هامّة جدّاً, ولكنّها تعدّ البداية فقط" مشدّداً على ضرورة أن "تتبع إعادة الانتشار أعمال حاسمة من الطرفين, الحكومة والحوثيّين, لتنفيذ تعهداتهما وفق اتفاق ستوكهولم".
وختم غريفيث حديثه بالتشديد على الحفاظ على "الزخم الراهن" وذلك من خلال "تطبيق الخطوات اللاحقة لإعادة الانتشار المتبادل في الحديدة وضمان قدرة الأمم المتّحدة على تعزيز دورها في جميع الموانئ".