ويعد هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "العراق.. استقرار وتنمية" الأول من نوعه الذي يجمع دولاً تتناقض في سياساتها حيال بعضها، ويريد العراق عبر الدبلوماسية الشعبية تجسير الفجوة بين بعضها، خصوصاً أن عقد هذا المؤتمر يأتي بعد جولة قام بها رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، إلى هذه الدول خلال الشهور الماضية.
وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، كتب الحلبوسي: "العراق الشامخ الأبي المنتصر على الإرهاب، يتشرف بحضور جيرانه في بغداد العروبة والإسلام والسلام".
وفي سياق متصل كشف المتحدث باسم رئيس مجلس النواب العراقي شاكر حامد، اليوم السبت، عدم مشاركة رئيس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني في قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار.
وقال حامد إن "لاريجاني، لن يشارك في قمة بغداد، بسبب بعض الالتزامات لديه في طهران، لكن سيحضر وفد إيراني رفيع المستوى".
وبين أن "عدم حضور لاريجاني لا يعني عدم مشاركة الوفد الإيراني بفعاليات قمة بغداد"، مؤكداً أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة مجاورة وحاضرة وبقوة في قمة بغداد".
وبدأت، صباح السبت، الوفود بالوصول إلى العاصمة لحضور "قمة بغداد لدول الجوار"، ووصل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في مؤتمر برلمانات دول الجوار.
وجرى استقبال الغانم في مطار بغداد الدولي، من قبل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.
ويذكر أن هذا المؤتمر هو الأول الذي يعقد في العراق منذ فترة طويلة، ويرى مراقبون وأن حضور الوفود الأجنبية إلى بغداد، أثبت بانها أصحبت عاصمة الاستقرار والأمن بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأن هذا المؤتمر يعيد لبغداد مكانتها بين العواصم الإقليمية والدولية وهو مهم جداً للعراق على المستويين الإقليمي والدولي.