قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل الشهيد عزيز موصل-تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل أحد شهداء الكريلا، عبر بيان استهلته: "نكرر مرة أخرى بأننا سنمشي على خطى رفيقنا عزيز لنحقق أحلامه، وفي شخصه، نستذكر كافة الشهداء وننحني بكل احترام وامتنان لذكراهم".
كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل أحد شهداء الكريلا، عبر بيان استهلته: "نكرر مرة أخرى بأننا سنمشي على خطى رفيقنا عزيز لنحقق أحلامه، وفي شخصه، نستذكر كافة الشهداء وننحني بكل احترام وامتنان لذكراهم".
وجاء بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG كما يلي:
"استشهد رفيقنا عزيز موصل، الأبن النبيل لشعبنا العربي والمقاتل الآبوجي البار، في 28 حزيران 2024 خلال هجمات للعدو على منطقة متينا.
تحول القائد آبو الى نور ضد ظلام داعش بالنسبة لشعبنا العربي أيضاً. أدرك الأبن النبيل لشعبنا العربي، رفيقنا عزيز، الذين كان يعتبر الشعب الكردي بمثابة اخوة له، أن ديمقراطية وحرية الشعب الكردي تمثل ديمقراطية وحرية كل الشرق الأوسط.
ومن منطلق فهمه لهذه الحقيقة ووصوله الى المعرفة الكافية، وعندما تهيأت الظروف، انضم الى صفوف النضال دون أي تردد. تحول الرفيق عزيز الذي أحسَّ بطبيعة جبال كردستان التي لا مثيل لها بكل جوارحه، الى مقاتل مثالي. احتضن مشروع القائد آبو للأمة الديمقراطية بكل تفاصيله، ودأب على الكفاح من أجل تطبيقه. وتحول الرفيق عزيز بشخصيته البسيطة والصادقة والطبيعية الى مقاتل آبوجي ليصبح مثالاً يُحتذى به لدى كل الشبيبة العربية.
في البداية، نعزي عائلة رفيقنا عزيز موصل الكريمة، وشعبنا العربي وشعوب كردستان الوطنيين. ولطالما دعم شعبينا أخوة الشعوب، نتعهد على متابعة الكفاح والنضال حتى تحقيق حلم رفيقنا عزيز في مشروع الكونفدرالية الديمقراطية للشرق الأوسط.
معلومات عن هوية رفيقنا الشهيد عزيز موصل:
الاسم الحركي: عزيز موصل
الاسم والكنية: راكان جاسم خضر
مكان الولادة: الموصل
اسم الأم ـ الأب: نجاح ـ جاسم
مكان وتاريخ الاستشهاد: 28 حزيران 2024/ متينا.
ولد رفيقنا عزيز كفرد من عائلة من المكون العربي في الموصل، وقضى طفولته في مدينة تاريخية كالموصل وترعرع مرتبطاً بثقافته، درس لفترة قصيرة في المدرسة وتعرف في سن مبكر على قدسية الجهد، وعمل لإعالة عائلته وكان ذو شخصية واعية، كما كان محباً ومحط احترام لدى عائلته ومحيطه، وزاد اهتمام رفيقنا أكثر خلال مرحلة هجمات داعش على حركتنا وأصبح معجباً بحزبنا بالرغم من سماعه فقط باسم المقاتلين الآبوجيين الذين يحاربون بفدائية ويضحون بأرواحهم من أجل الدفاع عن إنجازات شعبنا، ولم يكتفي رفيقنا بسماع الكلمات من محيطه وأراد التعرف عن قرب على حركتنا، وأصبح معجباً أكثر في كل يوم بمقاتلي الكريلا الذين هزموا مرتزقة داعش حيث لم تتمكن الدول من هزيمتها، وأصبح مشروع قائدنا للإدارة الديمقراطية التي تأخذ وحدة الشعوب كأساس لها حية في روج آفا، وكان هذا كافياً ليعثر رفيقنا عزيز على جواب لأبحاثه، حيث حارب مقاتلو الكريلا من المكون العربي خلال هذه المرحلة في ذات الجبهة لذات الهدف، وسنحت له الفرصة في هذه المرحلة ليتعرف أكثر إلى كريلا الحرية، وتساءل رفيقنا من كافة النواحي عن حياته ضمن النظام وكان ذو أهداف كبيرة، وعمق أبحاثه لينضم إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني، حيث حررت كريلا الحرية خلال مرحلة مقاومة كوباني بتقديمها تضحيات عظيمة كوباني بنضال أسطوري وتعرف العالم أجمع عليها، وقرر رفيقنا في هذه المرحلة الانضمام، ولكن وبسبب بعض الأسباب قام بتأجيل قراره هذا، وكانت الإبادة الجماعية التي فُرضت في شنكال على شعبنا الإيزيدي وتطور مرحلة الثورة في روج آفا سبباً أساسياً للانضمام إلى صفوف الكريلا.
التحق رفيقنا عزيز عام 2017 بصفوف النضال وتأثر كثيراً بالعلاقات الرفاقية بين حزبنا والحياة الاجتماعية، وقارنها بالحياة الفارغة والفاشلة ضمن النظام ورأى مدى صحة القرار الذي اتخذه، واتخذ النضال من أجل العالم والمستقبل الحر كأساس له، وتأقلم فوراً وخلال فترة وجيزة لحياة الكريلا والجبل بالرغم من عدم نشؤه في المناطق الجبلية والجغرافية الصعبة، وشارك في النشاط العملي في مناطق الدفاع المشروع بعد إنهائه لتدريبه بنجاح، وأراد رفيقنا المشاركة بشكل فعّال أكثر خلال مرحلة الحرب وتلقى التدريبات الاحترافية، وكان يعلم توقعات المرحلة وأراد الاستعداد في كافة الساحات، وأصبح ماهراً في تكتيكات العصر واقترح كمقاتل لكريلا محترف للذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب صعبة، وتلقى دورة تدريبية ليصبح أكثر مهارةً من الناحية الإيديولوجية، وتأثر خلال مرحلة التدريب بتقييمات القائد بخصوص الكريلا والحزب، وجعل هذا أساساً لتطورات جديدة، ومثّل أخلاق الحزب ولم يتخلى عن معايير الحزب في كل ساحة تواجد فيها وأصبح مقاتلاً آبوجياً نموذجياً، وأنهى تدريبه بثقة كبير، وذهب للمناطق ليخوض النشاط العملي، ونفذ مهماته التاريخية ضد العملية التي أطلقتها دولة الاحتلال التركي الفاشي على مناطق الدفاع المشروع، ونفذ كل مهمة حمله على عاتقه، وتمركز برفاقيته الصميمية، تواضعه ونقائه مكانه كمقاتل نموذجي في تاريخ نضالنا، وأراد تطبيق ما تعلمه خلال مرحلة التدريب في كل لحظة من لحظات حياته، واكتسب بمشاركته المعنوية، الحماسية، الديناميكية والشابة حب واحترام جميع رفاقه.
حارب رفيقنا عزيز بفدائية ضد العملية الاحتلالية التي أطلقتها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع والتحق بجيش الخالدين، وترك أثار لا يمكن نسيانها في تاريخ نضالنا، ارتقى رفيقنا عزيز في 28 حزيران 2024، ونكرر بأننا سنكون متابعين لأحلامكم وننحي إجلالاً في شخص رفيقنا عزيز بكل احترام وتقدير أمام جميع شهدائنا".