أكدت القيادة العامة لقوات مجلس منبج العسكري إفشال جميع هجمات مرتزقة دولة الاحتلال التركي على سد تشرين وجسر قرقوزاق. وأعلنت عن مقتل 210 مرتزقة، وتدمير 39 سيارة عسكرية و6 دبابات تابعة للاحتلال التركي، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات انتحارية.
أصدرت القيادة العامة لقوات مجلس منبج العسكري، اليوم، بياناً هاماً إلى الرأي العام، وكشفت من خلاله أن قوّات مجلس منبج العسكري أفشلت جميع هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على سد تشرين وجسر قرقوزاق.
وجاء في البيان:
"إلى شعبنا والرأي العام، بعد ثلاثة أيام من المقاومة البطولية التي أبدتها قوّات مجلس منبج العسكري ضد الفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي التي نفذت هجوماً شاملاً ومن عدة محاور وبدعم جوي من الاحتلال التركي على سد تشرين وجسر قرقوزاق، تمكنت القوّات من إفشال هجمات المرتزقة وطرد فلولهم وتكبيدهم خسائر فادحة.
وعلى الرغم من اتفاقية الهدنة التي تم الاتفاق عليها برعاية أمريكية وفي الوقت الذي تَركّزَ الاهتمام الوطني على إسقاط النظام البعثي في دمشق، هاجمت مرتزقة الاحتلال التركي ولعشرات المرات وبجميع صنوف الأسلحة والدبابات والمدرعات وبتغطية جوية أكثر من 20 طائرة مسيّرة تركية نوع AKINCI على جسر قرقوزاق وسد تشرين جنوب شرق مدينة منبج، حيث نشبت اشتباكات عنيفة بين قواتنا والمرتزقة.
الاحتلال التركي الذي قدم دعماً جوياً لهجمات المرتزقة على مدار الساعة، استهدف سد تشرين بشكل مباشر بالطيران المسيّر حيث أحدث فيه أضراراً خطيرة، كما قصف مناطق الاشتباك ومواقع قواتنا أكثر من 160 مرة بالطيران المسيّر، وحاول من خلال التغطية الجوية المكثفة إعاقة مقاومة قواتنا، إلا أنّ مقاتلينا وبتكتيكات الحرب الحديثة التفوا على فلول المرتزقة ونصبوا لهم الكمائن وأوقعوا في صفوفهم الكثير من الخسائر بما فيها مقتل العديد من متزعميهم وتدمير دباباتهم وآلياتهم.
وبروح المبادرة والمقاومة التاريخية، اشتبك مقاتلونا بريادة وحدات حماية المرأة التي حاربت بروح فدائية وجهاً لوجه مع المرتزقة في العشرات من المواقع، وعلى الرغم من القصف الجوي العنيف للاحتلال التركي، إلا أنّ مقاتلينا تمكنوا وببسالة من التصدي لكل الهجمات وفرض الفرار على المرتزقة وبث الرعب في صفوفهم.
ونتيجة مقاومة قوّاتنا، فشل المرتزقة من السيطرة على جسر قرقوزاق وسد تشرين، وأحبطت مخططهم القذر في نهب وسرقة ممتلكات الشعب السوري وتحويلها إلى خراب كتكرار لتجاربهم السابقة في النهب، وبالتالي إحباط مخطط الاحتلال التركي بالسيطرة على السد وتحويله إلى ورقة ابتزاز لاستخدامه ضد شعبنا في المناطق السورية كافة.
وفيما يلي حصيلة المعارك التي جرت خلال الأيام الثلاث الماضية في جسر قرقوزاق وسد تشرين:
- عدد القتلى 210 مرتزقاً، منهم 142 في سد تشرين و68 على جسر قرقوزاق، بينهم 13 متزعم مرتزق.
- المئات من الجرحى.
- تدمير 39 سيارة عسكرية، منها 28 في سد تشرين و11 على جسر قرقوزاق.
- تدمير 6 دبابات للاحتلال التركي: 2 في سد تشرين و4 على جسر قرقوزاق.
- إسقاط 5 طائرات انتحارية.
- تدمير 20 دراجة نارية للمرتزقة في سد تشرين.
وخلال المقاومة البطولية التي أبدتها قواتنا تجاه هذه الهجمات، استشهد 8 من مقاتلينا وأُصيب 13 مقاتلاً بجروح مختلفة.
إننا في القيادة العامة لقوات مجلس منبج العسكري نحيي مقاومة مقاتلينا وبطولاتهم، ونفتخر بشجاعتهم في إفشال هجمات المرتزقة ومشغليهم على مناطقنا. نستذكر بكل إجلال شهدائنا الذين تركوا بصمتهم في هذه المقاومة البطولية وسجلوا أسمائهم في سجل الخالدين في وجدان وضمير شعبنا. ونعاهد شعبنا برفع مستوى المقاومة بما يليق بآمال وطموحات شعبنا وتضحيات شهدائنا الأبطال.