قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة مقاتلين ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي HPG عن سجل ثلاثة من مقاتليها استشهدوا في العملية الثورية وقالت: "نكرر عهدنا بتبني إرث نضال رفاقنا آدار، حقي وأيلم وتتويج نضالهم بالنصر المؤكد".

أصدر المركز الإعلامي لقوت الدفاع الشعبي بياناً كشف من خلاله سجل ثلاثة مقاتلين استشهدوا في العملية الثورية، وجاء في نص البيان:

ذكرنا في بياننا الصادر بتاريخ 27 تشرين الثاني 2022، أنه في 25 تشرين الثاني 2022، تم توجيه ضربات شديدة لجيش الاحتلال التركي خلال عمليات الثورية في ساحات المقاومة في تلة جودي وتلة إف إم، مما أسفر عن مقتل 19 جندي تركي، وأن رفاقنا آدار، حقي وأيلم، الذين شاركوا في العمليات الثورية  وقاتلوا بروح فدائية ضد العدو حتى أنفاسهم الأخيرة، ارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

لقد وجه هؤلاء الرفاق الأبطال، الذين هم أبرز الأمثلة على المقاتلين الفدائيين الأبوجيين ،  ضربة تاريخية للجيش التركي الفاشي باستخدام تكتيكات كريلا العصر الحديث بمهارة، بعد عملية التحضير بإصرار وتصميم وإرادة، أثبتت أن الكريلا ستواصل نضالها في ظل جميع الظروف وستمنح شعبنا بالتأكيد الحرية التي يستحقونها، من خلال تنفيذ تكتيكات الفرق المتحركة بنجاح في عملياتهم، نكرر عهدنا بتبني إرث نضال رفاقنا آدار، حقي وأيلم  الذين كانوا مقاتلين مثاليين للجيش الفدائي الأبوجي وساروا في الحرب والحياة بروح فدائية، وتتويج نضالهم بالنصر المؤكد.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم والكنية: آدار آركش

الاسم الحركي: وسيلة آرفيش

مكان الولادة:بازيد

اسم الأم – الاب: كليزر- مصطفى

مكان وتاريخ الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2022\ زاب

**

الاسم والكنية: حقي كارا سونغور

الاسم الحركي: عمر آجان

مكان الولادة:جوليك

اسم الأم – الاب: زاهدة- إلهامي

مكان وتاريخ الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2022\ زاب

**

الاسم والكنية: أيلم أسرين مميانم

الاسم الحركي: نوبلدا بولات

مكان الولادة:آمد

اسم الأم – الاب: نجيبة- صلاح الدين

مكان وتاريخ الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2022\ زاب

آدار آركش

منطقة سرحد من إحدى الساحات الاولى التي توسع وتطور فيها نضال حزب العمال الكردستاني من أجل الحرية. فقد حافظ شعبنا في سرحد دائماً على الفكر الكردي وانتفض في العديد من المرات ضد الاحتلال، اوصل موقفه هذا نضالنا من أجل الحرية الى أعلى المستويات. التحق الآلاف من ابنائها الى صفوف الكريلا وآمنت بتحقيق هدفها في الحرية لآلاف السنين بقيادة حزب العمال الكردستاني. ولدت رفيقتنا آدار في كنف عائلة وطنية في إحدى أهم ساحات المقاومة في بازيد في سرحد. عائلة رفيقتنا آدار ذات مكانة مرموقة ومحترمة ضمن البيئة المحيطة بها. وذلك لولائها  ووطنيتها. لا شك إن هذه العائلة العزيزة اكتسبت هذه الأهمية والاحترام لموقفها النبيل والاصيل ضد العدو، لذلك اصبحت مثال لعائلة وطنية في بيئتها. النمو في كنف عائلة وطنية وعزيزة كهذه، واستشهاد أخت وابنة عمة رفيقتنا بين صفوف الحريةـ أثر بشكل كبير على رفيقتنا آدار. حاولت في كل لحظة من حياتها أن تفهم نضال رفاقنا الشهداء. وعلى هذا الاساس سنحت الفرصة لرفيقتنا آدار للتعرف على نضال حرية كردستان، بوفائها للشهداء وكونها امرأة كردية وطنية، ومن أجل القيام بمسؤوليتها، بدأت الكفاح منذ شبابها. بدأت رفيقتنا آدار بالنشاط الثوري من خلال فعاليات الشبيبة. أثرت بموقفها الراديكالي ووفائها الصميمي لهذا النشاط على العديد من الشبيبة الكرد وجعلتهم ينضمون الى صفوف الحرية. لذا بالرغم من حداثتها في النشاط الثوري جعلت الشخصية الآبوجية والقواعد الآبوجية منذ البداية اساسا وقدوة في حياتها الثورية.

توجهت عام 2014 الى ساحة روج آفا وذلك للتصدي للهجمات على ثورة الحرية في روج آفا التي خلقت بجهد القائد آبو وشهدائنا الابطال. ومن أجل حماية إنجازات شعبنا القيمة التي حققها رفاقنا الشهداء بروحهم, هنا شاركت في الحرب ضد المرتزقة. بقيت ما يقارب العامين في ساحات المعارك الساخنة. وشاركت في العديد من الحملات وبذلت جهداً كبيراً في الدفاع عن ثورة الحرية في روج آفا. وأصبحت بشجاعتها مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقها. وكانت تنجز مهامها كمقاتلة ثورية بنجاح. كان لدى رفيقتنا آدار فضول كبير من أجل حياة الجبال والكريلا. وعلى الرغم من اشتراكها كمقاتلة محترفة في الكثير من المعارك ضد المرتزقة، إلا انها كانت ترى هناك ما ينقصها. كانت تدرك اسباب ذلك ايضاً، الحسرة لحياة الكريلا والجبال. وفي عام 2016 سمحت لها الفرصة ان تحقق حلم طفولتها والتحقت بصفوف الكريلا.

أول ما لفت انتباهها في حياة الكريلا، العلاقات الرفاقية البعيدة عن المصالح والمبنية على رفع شأن بعضهم البعض. بشخصيتها الجوهرية، النقية والصادقة اعتبرت العلاقة الرفاقية من إحدى مصادر القوة والروح المعنوية لتعيش حياة تليق بذلك. بعد مدة قصيرة في عملية التدريب ذهبت رفيقتنا آدار الى ساحة حفتانين، بقيت فترة طويلة هناك.

كانت رفيقتنا ذات تجربة واضحة في الحرب. طورت نفسها في منطقة حفتانين في موضوع تكتيكات كريلا العصر الحديث. وعلى هذا الاساس بذلت جهدا ومحاولات كبيرة من أجل تعلم تكتيكات كريلا العصر الحديث وتطبيق هذه التكتيكات في الحرب. وحاولت بقدر ذلك ايضاً التعمق في الفلسفة الآبوجية وإيديولوجية حرية المرأة. حللت وفهمت كافة مفاهيم العبودية التي فرضها النظام الذكوري السلطوي على المرأة. وجعلت النضال ضد هذه المفاهيم وظيفة اساسية لها. كلما ناضلت اكثر رأت إنها تتحرر أكثر وجعلت هذا الوضع حجة لنفسها من أجل تصعيد النضال. طورت رفيقتنا آدار نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية، وبسرعة اصبحت قائدة رائدة في وحدات المرأة الحرة  YJA Starوحاولت ان تنجز مهام المرحلة بأسلوب ووتيرة قتالية للنضال وفق العبء الذي كان على عاتقها. اصبحت رفيقتنا آدار شاهدة على استشهاد رفاقها اثناء المعارك الساخنة، وجعلت من ذلك دافعاً لتصعيد النضال، وكانت دائماً تأخذ المشاركة على خط الفدائية اساساً. ولأجل هذه المشاركة كانت تتعمق اكثر. طورت نفسها لحظة بلحظة وخطوة بخطوة. في الآونة الاخيرة التحقت بنشاط القوات الخاصة متأثرة بفعالية الاضراب عن الطعام والصيام حتى الموت من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ولكي تكون جديرة بهذه الفعالية التي هي بقيادة الوطنيين ودعمها كمقاتلة رائدة في حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني. اصبحت رفيقتنا آدار اكثر قوة ونشاطاً في التدريب بموقفها الفدائي. واتخذت من ذلك هدفاً لتصبح ممثلة قوية على خط الفدائية لزيلان وسما. كانت تتحرك وتشارك بتركيز في الحياة وفي الحرب ايضاً.

عندما بدأت هجمات الاحتلال على غرب زاب كانت رفيقتنا آدار في ساحة المقاومة في تلة جودي حيث كانت ضمن الوحدات المتنقلة الاولى وكانت من أوائل من رد على العدو. حددت رفيقتنا آدار ورفاقها، منذ توجيه الضربة الأولى للعدو، مصير المعركة. ودافعت عن موقفها هذا. يوماً بعد يوم قامت بإثراء تكتيكات كريلا العصر الحديث، وطبقتها عملياً وأبقت عبرها العدو عالقاً على التلة. أصيبت الكثير من المرات في المعركة، وبسبب ولائها ونقائها العميق والصادق ولكي لا تترك رفاقها في جبهات المقاومة لوحدهم عادت مرة آخرى الى ساحة المقاومة وقادت الفرق المتنقلة وأرادت ان تصبح صدىً لتوقعات شعبنا ورفاقها. قامت بإصرارها، صبرها وتصميمها هي ورفاقها بتجهيزات كبيرة من اجل العمليات، كما وقامت رفيقتنا آدار بقيادة العمليات الثورية حتى يوم 25 تشرين الثاني ووجهت ضربات عنيفة للعدو وأصبحت إحدى القياديات الشابة في وحدات المرأة الحرة في العصر الحديث. وكرفاقها نعاهد بالسير على خطى نضال رفيقتنا آدار وتحقيق اهدافها.

 

حقي كارا سونغور

ولد رفيقنا حقي في جوليك في كنف عائلة وطنية، حيث أنجبت هذه المنطقة العديد من الثوار العظام الذين حددوا شخصية النضال من أجل الحرية في كردستان، وحافظوا دائما على جوهر الوطنية، إن حب الوطن وتطور حزب العمال الكردستانيPKK  في كردستان كلها جعلت من رفيقنا حقي يتعرف على حزبنا في طفولته، كبرت طفولة رفيقنا حقي مع قصص بطولة الكريلا، ومع الوقت أصبح واعياً ومدركاً للضغط، والإبادة الجماعية على شعبنا، ومن أجل كسر ضغط الإبادة الجماعية وضمان حرية شعبنا، وجه انتباهه إلى الكريلا، و بمجرد أن علم حقيقة العدو، نما غضبه، سرعان ما أدرك رفيقنا حقي أن العدو يحاول تقسيم شعبنا بالخداع، لتكثيف الإبادة الجماعية، حيث انضم إلى صفوف النضال ضد هذه السياسات كشاب كردي، رفيقنا حقي الذي شارك في أنشطة الشبيبة، قضى المرحلة الأولية محاولا فهم النضال، من خلال التعمق في هذه المرحلة، حاول إنشاء الشخصية الأبوجية في شخصه، شارك رفيقنا حقي اثناء دراسته الجامعية، بنشاط في فعاليات الشبيبة، ولأنه بدأ العمل الشبابي في منطقة وضعت فيها أسس حزبنا، فقد عزز هذا من معنويات رفيقنا حقي، كان ريادياً حذقاً في أداء مهامه وجهوده، في عام 2013، قرر مع مجموعة من رفاقه الذين نظمهم، الانضمام إلى صفوف الكريلا، وذهب إلى جبال كردستان ليصبح مقاتل كريلا لطالما كانوا أبطال قصص طفولته.

شارك رفيقنا حقي في أنشطة المنظمات الشبابية لفترة طويلة، وقد حاول جاهداً تنظيم شبيبة كردستان، لقد أثر في الشبيبة بشخصيته الجادة وجعل الكثيرين منهم ينضمون إلى صفوف الثورة، رفيقنا حقي، الذي كان ناجحا في كل وظيفة، مثل الثوري العظيم، والكادر القيادي لحزبنا، محمد خيري دورموش، رأى نفسه دون ذلك المستوى، أمام حقيقة الشهداء والقيادة، كان يسأل نفسه دائما، ويحاول أن يجعل نضاله أكبر، على هذا الأساس، أجرى العديد من الأعمال الهامة في العديد من المجالات، ونتيجة لحادث، أصيب بالشلل لفترة طويلة، ومع ذلك، فإن تفانيه في الحرية وشخصيته القوية حلّ هذا الوضع، بعد أنشطة تجمعات الشبيبة التي بقي فيها لفترة طويلة، دخل المجال العسكري وأراد تطوير نفسه في الفن العسكري، أراد بشكل خاص تعلم تكتيكات الكريلا العصرية، لذلك كان دائما يجهز نفسه للحرب، بحرصه على التعلم وذكائه، قام بتطبيق ما تعلمه في فترة زمنية قصيرة، واكتسب سنوات من الخبرة، كما شارك في أعمال البنية التحتية للأنفاق الحربية التي تعد من تكتيكات الحرب في العصر الجديد، بذلك أصبح مصدر المعنويات العالية لرفاقه، رفيقنا حقي الذي جعل من التضحية بالنفس طريقة للنضال والحياة، أراد الانضمام إلى القوات الخاصة لتعميق هذا الاختيار والوصول إلى خط زيلان، كي يصبح جديراً بالقائد أوجلان ورفاقه الشهداء، في البداية، لم يتم قبول اقتراحه بسبب أمراض جسدية يعاني منها، لكنه أصر على اقتراحه، رفيقنا حقي الذي كان يعلم جيداً أنه لا توجد مهمة لا يمكن إنجازها وذلك بالإرادة والعزم والرغبة، نتيجة لهذا الإصرار، شارك في عمليات القوات الخاصة، بمشاركته الثابتة، لفت انتباه رفاقه وواصل تقدمه في القوات الخاصة، في فترة وجيزة أصبح محط للمحبة والاحترام بين رفاقه، وأصبح رفيقاً جيدا أراد الجميع العمل معه، رفيقنا حقي، الذي انضم إلى الفلسفة الأبوجية بطريقة رصينة، آمن بصدق في نضال المرأة من أجل الحرية، وبهذه الطريقة أزال ملامح النظام الذكوري، ودخل في محاولة معمقة للعيش على أساس حرية المرأة، لقد لخص الرفيق حقي وجهة نظره في الحياة بهذا البيان "من أجل حرية شعبنا، لتكن صاحب حياة مليئة بالنصر"، لقد تصرف بهذا الفهم والموقف طوال حياته. أصر على الذهاب إلى ساحة تلة جودي للمقاومة ضد هجمات الاحتلال التي نفذت في إطار سياسات الإبادة الجماعية ضد شعبنا، رفيقنا حقي الذي نجح في إصراره التحق بالمقاومة بحماس ومعنويات كبيرة، أصبح رفيقنا حقي مصدر معنويات لرفاقه في ساحة المقاومة بعزمه وتصميمه، لهذا السبب، حاول دائما وأراد أن يضع اهتمامه موضع التنفيذ، على هذا الأساس، شارك في الحملة الثورية يوم 25 تشرين الثاني، وتوجه إلى العدو، ونقل مفهومه للتضحية إلى أعلى مستوى وأصبح شهيداً، لقد أصبح رفيقنا حقي محطّ احترام بين رفاقه بفهمه، وشخصيته البسيطة والصادقة، ونعد بأن نكلل نضاله من أجل الحرية الذي سلمه لنا بالنصر له ولرفاقه الشهداء.

أيلم أسرين مميان

ولدت رفيقتنا أيلم في مدينة الانتفاضة في آمد حيث وضعت هنا أسس حزبنا، حزب العمال الكردستاني ومقاومة سجون آمد التاريخية. ترعرعت رفيقتنا في كنف عائلة وطنية، ومثل كل كردي وضع جذور حياة كريمة لنفسه تعرفت سريعاً الى الوجه المظلم للدولة التركية المستعمرة. كانت رفيقتنا أيلم شاهدة على هجمات العدو على شعبنا، وحملت غضباً شديداً في قلبها الثائر ضد الاحتلال. لم تقبل رفيقتنا كشابة كردية ابداً هوية المرأة التي لا تحمل أية إرادة والتي تفرض عليها نظام العبودية. اختارت خط المراة الحرة للقائد عبد الله اوجلان وكرست كل حياتها من أجل اتباع هدفها المقدس هذا. كانت رفيقتنا أيلم تقرأ وتبحث دائماً في فلسفة القائد عن طرق وأساليب النضال. ونظمت حياتها ونضاله بالمشاركة بفعاليات الشبيبة. عملت لوقت طويل من أجل حماية الشبيبة الكرد وشعبنا في آمد من السياسات القذرة للدولة التركية المستبدة. وبذلت جهدا كبيرا لتلحق الشبيبة بصفوف النضال.  درست رفيقتنا أيلم في قسم الاعمال في جامعة دجلة، ورفضت الفرص الحياتية التي وفرها لها النظام، واتجهت الى حزب العمال الكردستاني. كان قد استشهد عم رفيقتنا أيلم، الشهيد جبار (سعيد بولات) عام 1995 في آمد ضمن صفوف كريلا حرية كردستان. واتبعت رفيقتنا أيلم ايضاً خطى عمها الشهيد وفي شخصه، نضال شهدائنا الخالدين. التحقت عام 2013 من قلعة المقاومة آمد بصفوف الكريلا.

تلقت رفيقتنا أيلم تدريبها الاول للكريلا في آمد، بعد نشاطها الناجح ذهبت الى مناطق الدفاع المشروع. عمقت تجاربها في صفوف الكريلا في شمال كردستان من خلال تدريبات جديدة وتوجهت مرة اخرى الى ساحات الكفاح كمقاتلة قيادية في وحدات المرأة الحرة  YJA Star ذات تجارب. بقيت في صفوف الكريلا لفترة طويلة في غاري وقنديل. لفتت الانتباه في كل ساحة توجهت اليها بشخصيتها المقدامة ومعنوياتها العالية. وكانت رفيقتنا ذات ولاء كبير لحزبنا، حزب العمال الكردستاني. وكانت بشخصيتها الحماسية، والديناميكية والمكافحة تتبوء الصفوف الأمامية بشكل دائم. لم تشغلها الأمور الشخصية، دائما ما حاولت تبني إرث رفاقها وتحقيق أهدافهم. لذلك ومنذ اليوم الاول من الانضمام الى صفوف النضال وما بعد سارت على خط الفدائية. وتمسكت بالروح المجتمعية بدلاً من الأنانية التي يفرضها النظام لتتحول الى أيلم الشعب. اظهرت خط حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني في كل لحظة من الحياة، واصبحت من مؤسسات والمدافعات عن هوية المرأة الحرة. كان موقف رفيقتنا أيلم في الحياة واضحاً. أظهرت المعايير التي تلقتها بين صفوف الحزب في ساحة الحياة ووضعت خط الحزب في المقدمة. كانت تتعمق دائماً كمقاتلة بهذا الشكل من أجل كسر نظام العزلة المفروض على القائد عبد الله اوجلان. من أجل القيام بمهامها بشكل ناجح، وتحقيق اهداف الحرية لشعبنا، وان تكون لائقة بشهدائنا الخالدين، شاركت في صفوف القوات الخاصة، واتبعت خط الفدائية. شاركت برغبة كبيرة في الحياة بشعار "لا يوجد هناك شيء يؤمن الانسان به ولم يحققه"، طورت نفسها اكثر في التدريب وانضمت بمعنوبات عالية. كانت فعالة دائماً في الحياة، كانت مضحية وصادقة. جسدت رفيقتنا أيلم تقييم القائد عبد الله اوجلان "كما يكون الانسان في الحياة يكون في الحرب ايضاً".

بدأت رفيقتنا أيلم المقاومة ضد هجمات دولة الاحتلال التي بدأها في 14 نيسان على جنوب كردستان من أجل احتلاله. وكانت من أوائل من وجهوا الضربات للعدو وسدت الطريق أمامهم. بهذه الطريقة عبرت في الحرب عن غضبها ضد الاحتلال. لم تكن تتحمل رفيقتنا أيلم تقدم العدو خطوة واحدة فقط الى الامام، واصبحت إحدى قياديات المقاومة التاريخية منذ اليوم الاول لبدء الهجوم على ساحة المقاومة تلة FM. اخذت مكانها في الصفوف الأمامية في العمليات ضد العدو ووجهت له ضربات موجعة. بدءً من الفرق المتنقلة وحتى جبهات المعارك واغلقت بمقاومتها المجال امام جيش الاحتلال التركي بتحقيق أهدافه القذرة. وبمقولة "هنا كردستان، يمكن الدخول، لا يمكن الخروج" اظهرت خط الفدائية والقتالية في ساحة المقاومة في تلة  FM، ذهبت الى العدو ولم تفتح الطريق للاحتلال.

شاركت رفيقتنا أيلم بكفاح عظيم وبروح النصر في كافة مستويات الحملة الثورية لمعركة الخابور باسم الشهيد سافاش ماراش. لقد تركت إرثاً من النضال خلفها لا يمكن نسيانه بمسيرة التضحية بالنفس في الحياة والحرب. وبصفتها من الذين يسيرون على خطى بريتان، زيلان، وساره وروكان رفعت راية نضال شهدائنا عالياً، وأصبحت بحياتها وحربها رفيقة للفدائيين. ستنير رفيقتنا أيلم طريقنا في النضال من أجل النصر."

ترك رفاقنا آدار، حقي وأيلم إرثاً كبيراً لنضالنا ولرفاقهم، حاربوا مقاتلين آبوجيين فدائيين حتى الرمق الاخير وارتقوا الى مرتبة الشهادة. في البداية نقدم تعازينا للعوائل العزيزة لرفاقنا الشهداء  ولعموم شعبنا في كردستان والوطنيين."