عائلة البارزاني تزداد ثراءً وشعب إقليم كردستان يعاني الفقر والجوع

يدعي الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني، الحاكم الفعلي لإقليم كردستان، أن المخصصات المالية التي ترسلها حكومة بغداد غير كافية! مما يسبب عدم قدرة حكومة الإقليم على دفع رواتب الموظفين، في الوقت الذي ينكشف فيه زيادة ثروة آل البارزاني في الخارج

يوماً بعد يوم يتضح عدم كفاءة الحزب الديمقراطي الكردستاني ((PDK وعائلة البارزاني في إدارة الإقليم، حيث تتزايد حالات السرقة والفساد، كما أن هذه العائلة الحاكمة لا تدخر جهداً لأجل تسخير كل الثروات الباطنية في دجنوب كردستان لأجل خدمة مصالحها الشخصية وتنمية ثروتها ونفوذها.  

إن إقليم كردستان يعاني من أزمة اقتصادية واضحة ونقص حاد في الخدمات، مما دفع الشعب إلى تنظيم احتجاجات لعدة أيام بسبب نقص الاحتياجات الاساسية وضعف الخدمات من المياه والغاز والوقود؛ وقد شملت الاحتجاجات شريحة واسعة من المجتمع، حيث ضمت موظفين ومدرسين وعناصر شرطة وطلاب خرجوا للمطالبة بتحسين الناحية الخدمية؛ كما أنه من المعلوم أن قوات البيشمركه أنفسهم و موظفي الخدمة المدنية يتقاضون فقط نصف راتبهم..!

وعلى النقيض من ذلك، تظهر معلومات وبيانات موثقة زيادات واضحة في ثروات الأفراد والشركات التابعة  للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وعائلة البارزاني نفسها بشكل ملحوظ، على خلفية نهبهم ثروات كردستان وقوت الشعب وبيعه بأثمان باهظة للخارج.

وفيما يخص النهب والسرقة التي يمارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني، نشرت وكالة (Bwar news) تقريراً مفصلاً  حيال ذلك، و وفقاً لهذا التقرير فإنه خلال حكم مسرور البارزاني، تم شراء الأراضي المحيطة بهولير وبدأت مجموعة (Lalav Group) ببناء عدة مشاريع سكنية.

ويتولى هذه المهمة مسؤولين في المكتب السياسي للفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك، تحت ستار مشاريع تابعة لقناة زاغروس وكردستان، حيث يقومون بهذه الاعمال من خلال مجموعة  (Lalav Group)  للتستر على فضائحهم.

وتعد مجموعة (Lalav Group)  واحدة من أكبر الشركات التي انطلقت بعد تشكيل مجلس وزارء إقليم كوردستان برئاسة مسرور بارزاني، حيث يدير هذه المجموعة شخص من دهوك يدعى الحاج جولي.

حيث تشتري مؤسسة لالاف كروب النصف المتبقي من المباني والمشاريع بطريقة غير قانونية، بالرغم من عدم السماح لها، الا انها تقوم بذلك بمساعدة مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما تقوم هذه المؤسسة أيضاً ببناء العقارات والشقق دون النظر إلى أسلوب الاستيطان الحضري، ولا تأخذ في الاعتبار الطرق والمسارات والحدائق وفقاً للحضارة.

ويعمل الديمقراطي الكردستاني بالشراكة مع مؤسسة لالاف كروب، بشكل غير قانوني من اجل اظهار هذه المناطق كمناطق سكنية ويأخذ ملايين الدولارات كرشاوي من الشركة.

بعض الاعمال الت تنفذها شركة لالاف كروب في مدينة هولير بجنوب كردستان:

مشروع Dika Viyo: يغطي مساحة 20 ألف متر مربع ويتكون من 2400 مبنى، حيث  يتم تقديم هذه المنطقة من قبل وزارة التخطيط العمراني بذريعة انها أرض خاصة لقناة كوردستان الفضائية وتقع بالقرب من حديقة سامي عبد الرحمن.

مشروع Var Park: وهو أيضاً جزء من المجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي الكردستاني في هولير، المعروف باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، ويتكون المشروع من ألفين و 800 بناء سكني.

مطار لالاف الجوي: يقع بالقرب من مطار هولير الدولي، ويعرف المشروع أيضاً باسم الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث  يتكون الجزء الأول من المشروع من 1100 مبنى سكني، والعمل لا يزال مستمراً.

لالاف بابليون: يغطي المشروع مساحة 600 دونم، وتقوم ببناء أكبر مساحة تجارية في الشرق الأوسط، كما يتم بناء العديد من المباني والفيلات السكنية، ومناطق لعب مختلفة، ولقب المشروع باسم ستيرك كروب Star Gurp.

فينوس تاور: مشروع سكني وجاري تشييد 1200 مبنى سكني بالمرحلة الأولى، وهذا المشروع قريب من مدينة هولير الجديدة.

لالاف ستار تاور: تقع هذه المنطقة في الحي الوزاري أمام مدينة الأحلام التي تبعد 5 كيلومترات عن مطار هولير ومنتزه سامي عبد الرحمن، حيث لا يمكن بيع هذه المنطقة بموجب القانون، ويباع كل متر من الأرض في هذه المنطقة بسعر 1300 إلى 1500 دولار أمريكي.

مشروع Wayvi Evino: تم هذا المشروع على مساحة 9600 متر مربع، على طريق 100 بالقرب من مطار هولير الدولي ومنتزه سامي عبد الرحمن . حيث تم البدء بالمشروع في البداية من اجل فضائية Rudaw ، ولكن تم بيع المشروع إلى شركة لالاف كروب برعاية  مجلس الوزراء التاسع لحكومة إقليم كردستان.

وفقاً للمعلومات التي نشرتها Bwar news ، فإن ملاعب كرة القدم المكونة من 6 و 11 شخصاً، والتي تم إنشاؤها خلال 17 عاماً من الحكم على حدود مدينة هولير تحت اسم اتحاد شباب الحزب الديمقراطي الكردستاني، تم التخطيط لها من قبل رجال الأعمال تابعين للحزب لجعل جزء من ملاعب كرة القدم هذه أماكن سكنية.

ويشار إلى أن تعيين مسرور البارزاني في حكومة إقليم كردستان يعد بإجراء تغييرات وتحولات خدمية لكامل جنوب كردستان، لكن اتضح أن معظم المشاريع قد اكتملت في هولير ودهوك الواقعتين تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى حد كبير.

في عام 2018 فتح ملف استلام بنائين سكنيين باسم الموظف التابع لعائلة برزاني هفال دوسكي، لأول مرة

لا تزال قضية منازل عائلة البارزاني وممتلكاتها على جدول الأعمال، وفقاً لدراسة شاركها الصحفي الأمريكي زاك كوبلين، حيث  كشف في البداية عن الاتفاقات بين الشركة العسكرية الأمريكية الخاصة وشركات رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وتوصلت إلى اتفاق بشأن هذه العلاقة بين الشركات العسكرية الأمريكية وعائلة البارزاني، كما كشف كوبلين عن تقرير عائلة بارزاني بعد ستة أشهر من العمل، وبحسب هذا التقرير، هناك 4 منازل لعائلة البارزاني في الولايات المتحدة تبلغ قيمتها 75 مليون دولار.

وأكدت الأدلة أن مكسي البارزاني اشترى صيدلية في ميامي مقابل 18.3 مليون دولار، كما تمتلك عائلة بارزاني 4 شركات كبيرة في الولايات المتحدة؛ واشار كوبلين في بياناته ان هذه الممتلكات المعروفة الآن ليست سوى جزء من ثروة عائلة البارزاني.

تمتلك عائلة البارزاني قصراً في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا وكذلك قصر في فرجينيا، كما ظهر امتلاك العائلة مصنعاً تبلغ مساحته 12000 قدم مربع في ميامي، كما يتم الحديث عن أن المئات من الشركات الأمنية في الولايات المتحدة تعمل نيابة عن عائلة البارزاني وتتستر على عمليات الاحتيال التي يقومون بها.

ووفقاً لبيانات العقارات في دبي، فإن ممتلكات عائلة البارزاني في دبي أكبر بعدة مرات مما هي عليه في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، لفت عضو البرلمان في حكومة إقليم كردستان، شايان عسكري، الانتباه أيضاً إلى فساد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذكر أن المشاريع العامة يتم الاستيلاء عليها من قبل الأفراد، قائلاً: "تم بناء جامعات ومستشفيات جامعة كردستان وسانتي لايف وسنتري ميديا بأموال عامة، الا ان عائلة البارزاني حولتها جميعا الى املاكهم الشخصية، حيث وزارة المالية 6 ملايين دولار في عام 2006 على بنائه.

وفي هذا السياق قال الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في برلمان جنوب كردستان، السياسي سوران سعيد، لوكالة ANHA: "حكومة جنوب كردستان فشلت في تلبية احتياجات   5 ملايين كردي، حيث باعت 500 ألف برميل نفط يومياً، واصبحت الحكومة مديونة بمبلغ 19 مليار دولار  بين 2014-2020، ولم تتمكن من دفع رواتب موظفيها مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة تركية أن ثروة عائلة البارزاني تبلغ 55 مليار دولار، كما تم التأكيد بأن هذه العائلة تمتلك شركات تمتد من تركيا إلى مصر والإمارات العربية المتحدة وقبرص والمملكة المتحدة.

سكان إقليم كردستان في جنوب كردستان يعانون من الفقر، الأمر الذي يدفهع بالعديد منهم إلى محاولة الهجرة إلى أوروبا عبر الحدود والبحار بحثاً عن حياة أفضل.