استذكار كريلا حزب العمال الكردستاني حياتي أر (زنار)

استذكرت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، المقاتل في صفوف قوات الكريلا، حياتي أر (زنار) الذي استشهد في شهر حزيران من عام 1989.

استذكرت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، الكريلا حياتي أر (زنار) الذي استشهد في منطقة غاريسا كري ميشا في بوطان عام 1989 خلال رسالة بعثتها الى عائلته. ‏

وهذه نص الرسالة:

في البداية باسم حركتنا نحيي أفراد العائلة فرداً فرداً، ونعبر عن تقديرنا واحترامنا لكم، وبسبب الظروف الصعبة التي يمر بها نضالنا، لم نتمكن من الوصول الى عنوانكم، وهذا ما جعلنا نتأخر في ابلاغكم عن استشهاد رفيقنا، نرجو أن تتفهموا الوضع.  

الى عائلة أر المحترمة:

لقد شعر رفيقنا وولدكم الشهيد زنار بالظلم الذي يعانيه شعبنا، ومن أجل انهاء هذا الظلم ورفع هذا الضيق انضم الى صفوف قوات الكريلا، وأصبح امل الحرية لشعبه، لقد اختار طريق الأخلاق والإنسانية في مواجهة الدولة الاستبدادية والمحتلة من أجل خلاص الشعب الكردي وتحريره من العبودية من خلال استجابته لحسه الوطني والوجداني، كان مثالاً للتضحية والفداء، رفيقنا البطل والمشرّف للقضية وابنكم العزيز زنار، رأى في قضية حرية شعب كردستان المعنى الأول لحياته، رفيقنا من يوم التحاقه حتى يوم استشهاده، ومن أجل أن يعيش الشعب الكردي بحرية ويأخذ مكانه الصحيح بين شعوب العالم ، شعر بحبه الكبير وارتباطه بشعبه ووطنه والقائد آبو، عمل بروح فدائية، في حزيران 1989 قاتل ببسالة في منطقة كارسا في كري ميشا التابعة لبوطان في مواجهة مع جيش الاحتلال التركي حيث ارتقى الشهادة.

فليعلم عائلة الشهيد وعموم الشعب الكردستاني، إننا نشاطركم حزنكم وألمكم، ونحن رفاقه في السلاح، نتألم كثيراً لفقدانه، سنحمل بكل سرور هذا الألم بحمل سلاحه ورايته، إننا نريد أن نخفف من آلامنا في رفع وتيرة النضال على خطى الشهداء، ونأمل ان يستقبل كل افراد العائلة الكريمة شهادته بالصبر والمقاومة والصمود.

ليس هناك شعب وصل الى الحرية والحياة الكريمة بدون تضحيات، الطريق الأصح ليقضي بها الإنسان على الآلام، هي احياء الشهداء، بما معناه، أن يحقق أهدافه التي كان يسعى اليها، من خلال تصعيد النضال، فكلما زاد النضال عايش شعبنا في قلبه القيم الثمينة للشهداء إلى الأبد، نحن نؤمن من القلب بأن هذا هو الهدف الرئيسي لشهدائنا الأبطال، وأن إقامة دولة سلمية وديمقراطية وحرة في خط القيادة ستعززه المقاومة العالية لشعبنا حتى تحقيق النصر. 

أنتم أيضًا، عائلة واخوة بطل شجاع هو رفيقنا الشهيد، بغض النظر عن مدى فخركم و اعتزازكم به، في القلب، ونحن كرفاقه فخورون به دوماً، سنعيش من أجل تحقيق أهدافه، وسنرفع الراية التي حملها رفيقنا عالياً حتى الارتقاء إلى مستوى دولة ديمقراطية وحرة ومتساوية، وسنواصل نضالنا حتى النهاية، فشهدائنا سلموا راية الشرف لنا، ولأننا مقتنعون بهذه الحقيقة واجهنا العدو بروح فدائية، إنهم القوة الأساسية لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، الرد الأكثر صحة الذي يمكن أن نقدمه لذكراهم هو أن نكون شعب حر و وطن حر.

هم لم يطلبوا منا شيئاً آخر، نحن نعلم بأنه لا يوجد الآن قبور الكثير من شهدائنا، فهم لم يطلبوا منا قبر، بل وطن حر، لهذا السبب، أكبر مقبرة لهم والتي علينا بناؤه، هي كردستان التي تُعتَبر غير موجودة، يتم إنكارها كدولة حرة في مركز الشرق الأوسط، بنوها بطريقة مثيرة للاهتمام، القبور الأكثر كرامة، والتي ينام فيها شهداؤنا بأريحية هي هذه، وهذا هو عهدنا الوحيد الذي نكرره كل يوم ولا نعارضه أبداً.

نحن أحد الشعوب القديمة، ونواجه خطر الفناء على يد الحكومات الفاشية والاستبدادية، فقط لأننا نطالب بلغتنا وثقافتنا وهويتنا وحريتنا ووجودنا، ونعاهد على تصعيد النضال حتى آخر فرد من الكريلا في مواجهة هذا العدو الذي يرى جميع خطواتنا من أجل السلام كضعف، ويريد أن يكسر يد السلام التي نمدها، ويزيد من هجماته للقضاء على مستقبل شعبنا، ونريد أن يعلم شعبنا بأننا سنصعد من نضالنا تحت كل الظروف وسنحارب بروح فدائية من أجل إنهاء الآلام التي تعانيه أمهات كردستان، وسنقوم بتطوير الحياة الحرة والكريمة، ونحن نؤمن من القلب بأن هذا هو هدف شهداءنا الأبطال، فمن خلال خط القيادة في نضال سلمي وديمقراطي وبتصعيد مقاومة الشعب سنصل إلى النصر.

وعلى هذا الاساس نكرر عزاؤنا لكم، و نقدم أسمى آيات التقدير والاحترام.

الاسم الحركي: زنار

الاسم والنسبة: حياتي أر

اسم الام: حليمة

اسم الاب: حسن

محل وتاريخ الولادة: قرية تل مناري/نصيبين/ماردين/ 14-05-1969

محل وتاريخ الانضمام: بادبي ـ باكوك/16ـ8ـ 1988

محل وتاريخ الاستشهاد: كارسا كري ميشا/ بوطان