وكان المقاتل في قوات الدفاع الشعبي (HPG)، "أمرالله تاباك"، استشهد في اشتباكات مع قوات جيش الاحتلال التركي في محيط ولاية بيتليس الكردستانية، بتاريخ 21 آذار 2017.

وقد تم دفن الجثمان في قرية (دكيرمن آلتي) وفق الأصول المتبعة بعد مطابقة حمضه النووي والتعرف عليه من قبل عائلته

ووصل يوم أمس الأربعاء إلى مزار القرية، ضباط شرطة تركية من شعبة مكافحة الإرهاب التابعة للولاية برفقة طبيب شرعي، وقاموا بفتح مدفن الشهيد؛ بذريعة "نقص ثبوتيات فحص الحمض النووي (DNA)".

وغادرت الشرطة التركية برفقة الطبيب الشرعي المرافق لهم، بعد أخذ عينات من عظام وأسنان الشهيد.

وفي حديث لوكالة ميزوبوتاميا (MA) ذكر أحد أقارب الشهيد "تاباك" أن رجال الشرطة الذين اتصلوا بهم هاتفياً في اليوم السابق، قالوا: "إنه سيتم حفر المدفن".

وأضاف في حديثه أن الشرطة التركية استدعت أيضاً أحد أفراد الأسرة إلى المستشفى لأخذ عينة الحمض النووي، وأن اسم "أمرالله تاباك" لا يزال موجوداً ضمن الأحياء في السجلات الرسمية للدولة.

وأعرب أحد الأقارب عن استيائه من هذا التصرف المشين المنافي للأعراف والانسانية؛ حيث قال: "سبق وأن أعطينا عينة من أجل فحص الحمض النووي، ولكن هدفهم هو قتلنا مراراً وتكراراً وحتى ونحن أحياء، إنهم يتقصدون ظلمنا و إضطهادنا".