القوات التركية تعيش ذعر ورهبة من "مقاومة حفتانين"

تشهد دولة الاحتلال التركي التي تحاول احتلال حفتانين حالة من التذبذب بعد استقالة 123 جندي تركي، في وقت يؤذي العديد من الجنود والحراس أنفسهم عمداً من أجل العودة، ويتذرعون بالمرض حتى أنهم يلجأون لكسر أصابعهم.

لم يتمكن الجنود والحراس الذين شاركوا في العملية التي تم إطلاقها منذ 17 يونيو/ حزيران ضد منطقة حفتانين التابعة لمناطق الدفاع المشروع تحمل مقاومة مقاتلي الكريلا، وتراجعت معنوياتهم. 

ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر محلية، فإن العديد من الجنود والحراس تعمدوا إيذاء أنفسهم من أجل العودة، ويتذرعون المرض حتى أنهم يلجأون لكسر أصابعهم في سبيل العودة والانسحاب.

وقال المصدر نفسه إنه بسبب الإجراءات الفعالة لمقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة - ستار YJA Star، لم تتمكن قوات الدولة التركية من البقاء على الأرض، ولجأت للمعدات الموجودة بايديهم وأرادت منع مقاومة مقاتلي الكريلا من خلال الضربات الجوية.

ونتيجة لذلك، واجه حوالي 4 آلاف جندي شاركوا في العملية عقبات في استلام المعدات العسكرية واللوجستيات ووصولها لهم بشكل محدود. الحادث الذي وقع في حفتانين مهد الطريق أمام الخلاف بين الجيش والحراس التابعين لدولة الاحتلال التركي وابطلت من معنوياتهم.

الجنود الممولين من المتطوعين الذين رأوا المطالب قبل وبعد العملية لم يلتقوا في الميدان، وخاصة خلال النهار يديرون انفسهم بحوالي 1-2 لتر من الماء وبعض المواد المحدودة. حتى انهم توصلوا الى مرحلة لا يمكنهم حتى القتال، مع الخسائر التي تلقوها من قبل مقاومة مقاتلي الكريلا ألحقوها بهم.  

وأكدت مصادر محلية أن 123 جندي على الأقل استقالوا، وكذلك انتشر الذعر بين القوات الأخرى المشاركة في العملية التي حشدتها دولة الاحتلال التركي في منطقة حفتانين. وهذا يعني أن مقاومة مقاتلي الكريلا، مهدت الطريق أمام هزيمة جيش الاحتلال التركي.

ويدلي المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG ببيان يومي في ساحة المعركة، مرة أخرى ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من المصادر وسائل الإعلام المحلية، بأن جيش الاحتلال التركي قد اطلق عملية "فوبيا حفتانين".

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني PKK مراد قره يلان في مقابلة لتلفزيون Star TV في 21 يوليو / تموز، إلى أن مقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة - ستار YJA Star في حقبة جديدة في أسلوب وطريقة حرب الكريلا في حفتانين، وفي عملية المقاومة هذه كشف النقاب مؤخرا عن عملية مساءلة قوات الاحتلال.

كما أوضح قره يلان  توازن هذه العملية وذكر أنه تم تنفيذ 95 عملية، مما أسفر عن مقتل 236 جندياً وتدمير 6 طائرات هليكوبتر.

قال قره يلان: "سيدفعون الثمن جراء دخولهم لأي منطقة من مناطقنا. بغض النظر عن مقدار بقائهم فإنهم سيدفعون الثمن دائماً. لقد مر الآن أكثر من شهر وبفضل شهدائنا البطوليين ورفاقنا الفدائيين، أثبتنا هذه الكلمات. لا يوجد تلة ولم يدفع فيها العدو الخسائر. قد يكونوا قد دخلوا إلى بعض التلال إلا أنهم يدفعون الثمن ويتلقون ضربات وخسائر فادحة. حيث يقاوم مقاتلي الكريلا بإرادة وشجاعة ومهارة وبطرق احترافية".