شاب على جبهات المواجهة مع داعش: أقاتل وغايتي إنهاء القتال

قال شرفان كوباني، الذي يبعد 350 كيلومتر عن منزله من أجل قتال داعش، "4 سنوات واصلت القتال فيها، لكني لم أحب القتال يوماً إنما أقاتل من أجل إنهاء القتال". 

شرفان كوباني أحد المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب قضى أربع سنوات في قتال داعش، وهو من مدينة كوباني، في حزيران 2015، وعندما شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على كوباني وقتل 300 من النساء والأطفال والشيوخ حينها كان جكدار في  الـ17 من عمره.

ويقول: "حينها قررت الإلتحاق بصفوف المقاتلين من أجل قتال داعش والقضاء على آخر داعشي".

داعش أصبح محاصراً في بضعة كيلومترات فقط، الكل بات يعلم أن نهاية داعش قد اقتربت، جكدار من المقاتلين الذين شاركوا في قتال داعش في العديد من المدن مثل منبج والرقة والطبقة وأيضا في تل أبيض وآخرها كان في دير الزور في قرية باغوز. 

جرح جكدار 4 مرات، وتحدث عن ذلك قائلاً: "في كل مرة كنت أسقط فيها جريحاً كنت أقول فيها هل سأموت قبل دحر داعش؟ الآن مع اقتراب نهاية داعش أشعر أنني وفيت بعهدي".

وأضاف جكدار "لم أفكر يوما في العيش كمدني، لاشك في أني كنت أطمح إلى عيش هادئ وأن أكمل تعليمي، لكنهم قتلوا أهلي وحرقوا مدينتي، لاشك بأنه لم يكن باستطاعتي العيش بهدوء في ظل هذه الظروف، لذلك سلكت طريق القتال".

يقول جكدار إن ما يفصله عن داعش هو 300 متر وإنهم يرون المسلحين يومياً، لكنهم لا يستطيعون الهجوم عليهم لأن المسلحين يستخدمون النساء والأطفال كدروع بشرية.ويؤكد جكدار، الذي يبعد عن منزله 350 كيلومتراً من أجل المشاركة في قتال داعش، أنه لم يحب القتال يوما ولم يكن يرغب بالقتل لكنه كان يقاتل من أجل إنهاء القتال ".