شارك المئات من أهالي الحسكة وريفها في مراسم تشييع جثمان المقاتل في قوّات سوريا الديمقراطيّة, عمران الجدعان (العراقيّ الجنسيّة), الذي استشهد خلال معارك ضدّ تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي.
واستلم المشيّعون جثمان الشهيد "الجدعان" من أمام مقرّ مجلس عوائل الشهداء بمدينة الحسكة وتوجّهوا نحو مزار "الشهيد دجوار", لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت تخلّلها عرض عسكري قدّمه مقاتلون ومقاتلات من قوّات الدفاع الذاتي ووحدات حماية المرأة.
ستلم المشيعون جثمان شهيد عمران الجدعان الاسم الحركي دجوار، الذي استشهد في دير الزور خلال مشاركته في معركة دحر الإرهاب، من أمام مجلس عوائل الشهداء، وانطلقوا بموكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهيد صوب مقبرة الشهيد دجوار.
وألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الحسكة, بنكين باديني كلمةً قال فيها: "اليوم نقف أمام شهيد أممي عراقيّ الجنسيّة من مدينة صلاح الدين, لجأ إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا هرباً من مرتزقة داعش, وانضمّ إلى صفوف قوّات سوريا الديمقراطيّة ليدافع ضدّ ظلم داعش, واستشهد ليحرّر جميع المناطق من مرتزقة داعش, ونفتخر بشهادته التي تدلّ على أخوّة الشعوب في شمال وشرق سوريا".
وتحدّث الرئيس المشترك لمقاطعة الحسكة, عبد الغني أوسو خلال مراسم التشييع, قدّم فيها العزاء لعائلة "الجدعان" مشيراً إلى "خصوصيّة" الشهيد "كونه عراقيّ الجنسيّة واستشهد في سبيل القضاء على مرتزقة داعش, بعد أن اضطرّ للخروج من وطنه واللجوء إلى الشمال السوري".
يدوره, أكّد القيادي في قوّات سوريا الديمقراطيّة, ذياب حسكة على "العهد بالسير على خطى الشهيد عمران حتّى تحقيق النص", منوّهاً إلى "فضل تضحيات الشهداء" في تحرير جميع المناطق من تنظيم داعش الإرهابي.
وقرأت العضو في مجلس عوائل الشهداء, روجدا أحمد وثيقة الشهيد "عمران الجدعان" وسلّمتها لذويه, ليوارى جثمانه الثرى في مزار "الشهيد دجوار" وسط زغاريد الأمّهات والهتافات التي تحيّي بطولات الشهداء وتضحياتهم.
