بيمان فيان: سنعمل بكل قوتنا لنطبق القرارات الصادرة عن مؤتمرنا

اشارت بيمان فيان الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني إلى أنهم سيعملون بكل قوتهم ليطبقوا القرارات الصادرة عن مؤتمرهم.

عقد حزب الحياة الحرة الكردستاني مؤتمره السابع تحت شعار " سنحرر كردستان بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية ونبني الأمة الديمقراطية"، وذلك بمشاركة كافة مؤسساتها، حيث تم تغيير الرئاسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني في المؤتمر وأيضاً تم انتخاب أعضاء جدد وفقاً للنظام الداخلي لحزب الحياة الحرة الكردستاني من أجل مجلس الحزب، هذا ويعقد حزب الحياة الحرة الكردستاني مؤتمره مرة كل ثلاثة أعوام ويعتبر المؤتمر أعلى هيئة لاتخاذ القرار في حزب الحياة الحرة الكردستاني، وقد بدأ المؤتمر بانتخاب الهيئة التنفيذية والكشف عن البرنامج وإلقاء الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني سيامند معيني، كلمة بينما بارك سيامند معيني الذكرى السنوية لتأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني ونوروز 2024 على الشعب الكردي، وشرق كردستان، عوائل وأقارب الشهداء، مناضلي الحرية في كافة أنحاء إيران وعلى المعتقلين السياسيين وعموم رفاقهم الذين كافحوا منذ تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني.

وبدأ سيامند معيني حديثه مشيراً إلى الازمات والمشاكل الدولية والإقليمية وقال:" هناك دور وواجب مهم للغاية يقع على عاتق حزبنا، تحدث التغييرات بسرعة، إن حزبنا بحاجة لنضال أيديولوجي قوي، منسق ومنظم، وإدارة قوية وكوادر فكرية وسياسية قوية، حتى يتمكن من الرد على هذه المرحلة، لأن حزب الحياة الحرة الكردستاني وكوادره يسطرون التاريخ".

وصرح سيامند معيني في حديثه أن الفرص اللازمة متاحة وقال انه بإمكاننا ضمانة النصر لشعبنا، كما وتحدث سيامند معيني عن ثورة المرأة، الحياة، الحرية وقال:" لم نتكمن كحزب الحياة الحرة الكردستاني بتحقيق تنظيم جيد وقيادة ناجحة خلال عامين لثورة المرأة، الحياة، الحرية ونتقدم بالنقد الذاتي من هذه الناحية وسيواصل مؤتمر حزب الحياة الحرة الكردستاني السابع تحقيق أهداف ثورة المرأة، الحياة، الحرية من خلال تحديد أوجه القصور وبخطة ومشروع قويين للسنوات الثلاث المقبلة".

واختتم سيامند معيني حديثه قائلاً:" نجدد وعدنا وعهدنا لأقارب شهداء ثورة المرأة، الحياة، الحرية وسنعزز نضالنا من اجل أهداف ثورة".

كما وتم تقديم تقرير هيئة الرئاسة المشتركة خلال برنامج المؤتمر، وتم الحديث في التقرير عن الأعمال والنشاطات خلال السنوات الأربعة الأخيرة لحزب الحياة الحرة الكردستاني وتم الاشارةً إلى اوجه القصور التي حدثت خلال الأربع سنوات.

كما تم استذكار شهداء نضال الحرية لحزب الحياة الحرة الكردستاني في استمرار تقييمات المؤتمر، والحديث عن العمل والخدمة المتواصلة لجميع الموظفين، العمال والشعب الكردي، وتجديد الوعد والعهد مع القائد آبو وجميع شهداء الحرية لشعب كردستان بأنهم سيواصلون نضالهم حتى تحقيق الحرية والمجتمع الديمقراطي وإعطاء الوعد بأنهم سيتجاوزون كافة العقبات التي تعترض طريق العمل والنضال بالروح الآبوجية.

وتم التصريح خلال تقييمات المؤتمر أن القائد عبدالله أوجلان فتح بنضاله صفحات جديدة لنضال الحرية ولذلك تآمرت الحداثة الرأسمالية ونظام الدولة القومية والمتشددين المحليين بالتعاون مع بعضهم البعض ضد عبد الله أوجلان وقاموا بأسر القائد أبو جسدياً في سجن إمرالي وظنوا أنه بهذا بإمكانهم أسر فكر وفلسفة الحرية وأنهائها، وقيل أيضاً لكن تمكن القائد آبو من تطوير نموذج الحرية في سجن إمرالي وحشد الملايين من الناس ليصبحوا صوت الأفكار الحرة للقائد آبو، لذلك يجب على كل شخصية مطالبة بالحرية كواجب أخلاقي، سياسي وإنساني أن يصبح صوت عبدالله أوجلان واخذ مكانه في حملة الحرية من أجل تحقيق الحرية الجسدية لأوجلان، علينا ان نعلم ذلك جيداً أن حرية القائد آبو الجسدية تعني حرية الشعب الكردي وتحقيق السلام في المنطقة، فلن تنعم المنطقة بالسلام والحرية اذا لم يتم تحقيق الحرية الجسدية لعبدالله أوجلان.

وجاء في التقييمات أيضاً أن الشعب الكردي وحركة الحرية للشعب الكردي يمران بمرحلة تاريخية حساسة وتحدث التغيرات بشكل سريع، ولا بد من إجراء دراسة جذرية واستراتيجية من أجل القيام بواجبنا بشكل علمي وثوري ضد متغيرات المنطقة وضد عقبات هذه المرحلة ومشاريع معارضي الحرية من التخلف والانتهازية والجواسيس المحليين إلى مخططات الحداثة الرأسمالية.

يتم إدارة الحرب العالمية الثالثة من قبل جهات فاعلة مختلفة في مركز كردستان

إن الحداثة الرأسمالية ذات النظرة الإمبريالية وغير الأخلاقية، تتبع دائمًا حملات غير ضرورية من أجل الحصول على المزيد من رأس المال، المكاسب السياسية، الاقتصادية، الاستراتيجية والجيوسياسية في المنطقة، وتدخل العولمة من خلال الاستفادة من وسائل الإعلام وجميع موارد العصر، إلى عقول الأشخاص وحياتهم وتريد تشكيل شخصية الإنسانية بمعاييرها، وبمعنى آخر فإنه يفرض ثقافة غريبة وأسلوب حياة غريب على المجتمع، تتبع حرب شاملة في كافة الأماكن والساحات، فتقود جهات فاعلة مختلفة الحرب العالمية الثالثة في مركز كردستان.

كما تم تقييم وضع إيران في المؤتمر وقيل إن إيران لها دور فعال كلاعب رئيسي في التغييرات، وتم تقديم التقييم التالي بخصوص الموضوع: " تمكنت إيران باستخدام أسلوب حرب الوكالة من تحقيق أهدافها في الصراعات الدولية والإقليمية إلى حد ما وتشارك بفعالية في هذه الحرب المدمرة وتحاول الحفاظ على حياتها السياسية والهيمنة في المنطقة، كانت السياسة الخارجية الإيرانية ضمن إطار حرب الوكالة والتعامل مع القوى العالمية، وكان هناك احتكار للسلطة والقمع الغير ضروري للشعب داخل إيران، لهذه الأسباب ولعدة أسباب أخرى، رأينا أنه كان هناك دائمًا انتفاض ضد حكومة إيران.

وفي الوقت نفسه قيل عن ثورة المرأة، الحياة، الحرية أن ثورة المرأة، الحياة، الحرية أظهرت إرادة الشعب الإيراني في الحرية، وبالرغم أن السلطات الإيرانية عارضت هذه الثورة بطرق وحشية للغاية، إلا أنه من الضروري النظر إلى هذه الثورة باعتبارها نهضة فكرية وتقييمها استراتيجياً، يمكننا القول إن السلطات الإيرانية لا تستطيع إبقاء الشعب الإيراني مقيدًا بالسلاسل وكسب تأييده، وفي الختام وبسبب الأزمة الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، الدبلوماسية وأسباب أخرى كثيرة، لم يعد قادراً على كسب تأييد الشعب، وسينتهي به الأمر مثل كل الدكتاتوريين في التاريخ ويدخل إلى مزبلة التاريخ".

وأيضاً تم تقديم التقييم حول وحدة الشعب الكردي وعدم وحدته واتحاده والوضع السياسي في المؤتمر، حيث هناك أسباب تاريخية لوحدة الشعب الكردي، فقد تم توزيع طاقة الشعب الكردي عن عمد من قبل سلطات الدولة القومية وبالتعاون مع الحداثة الرأسمالية، إن التجسس والخيانة مثل الشمس في تاريخ كردستان، سدت الطريق أمام قوة التنمية وأصبحت أداة في يد نظام الاحتلال في كردستان، ويتم تطبيع تلك الخيانة من قبل عائلة برزاني وحقنها زوراً في المجتمع الكردي باسم الكرد وكردستان، وتستفيد هذه العائلة من قنوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن تعاون نظام الدولة القومية ومن محتلي كردستان كأداة للقضاء على الروح الثورية للشعب والأحزاب السياسية في كردستان، لأن وحدة الشعب الكردي هي الخيار الأفضل في مواجهة ذلك وهي فرصة ذهبية ويمكنها هزيمة وإفشال كافة المخططات والتهديدات ضد الشعب الكردي وضمان حرية الشعب الكردي وكردستان.

عائلة برزاني وحكومة إقليم كردستان تشاركان في تصفية أحزاب شرق كردستان

تم الحديث في المؤتمر عن المخاطر التي تواجه الشعب الكردي، وأكد أن محتلي كردستان بقيادة إيران وتركيا وبالتعاون مع عائلة برزاني يحاولون تصفية حركة حرية كردستان وترك الكرد دون حماية، وتدور الخطط بشكل عام حول حركة حرية كردستان وخاصة حول إضعافها وفرض الاستسلام على الإرادة الفولاذية لحزب الحياة الحرة الكردستاني.

وأشير في هذا السياق إلى أن تركيا وإيران لديهما خطط مشتركة ضد حركة حرية كردستان، تحاول حكومة إيران التأثير سياسياً ودبلوماسياً على الجهات والأحزاب السياسية في شرق كردستان ولذلك فهي تتواصل مع حكومة إقليم كردستان وخاصة عائلة برزاني وتريد وضع هذه الخطة موضع التنفيذ.

وفي استمرار التقييمات تم الحديث عن السياسة الفاشية التي تنتهجها تركيا وأكدت أن هذه الدولة مصرة على الإبادة الجماعية للشعب الكردي وهدف تركيا هو تدويل معاداة كافة إنجازات الشعب الكردي في جميع أنحاء كردستان، ولذلك فإن الدولة التركية الفاشية تهاجم يومياً قوات حزب الحياة الحرة الكردستاني بطائرات الاستطلاع وتريد تقديم خدمة مباشرة لإيران، إن التعاون والتنافس بين تركيا وإيران بشأن المسألة الكردية ليس شيئاً مخفياً في تاريخ شعبنا، فقد وقفوا بكل قوتهم ضد أي نوع من الحقوق الديمقراطية للشعب الكردي.

وتم تقييم دور ومسؤوليات حزب الحياة الحرة الكردستاني في مؤتمر حزب الحياة الحرة الكردستاني وتقرر أن حزب الحياة الحرة الكردستاني يحتاج إلى القيام بدور أكبر وأقوى في ثورة المرأة، الحياة، الحرية، والتي مصدرها أفكار قائد الشعب الكردي. عبد الله أوجلان، ومن أجل حماية قيم الثورة فإن حزب الحياة الحرة الكردستاني يجعل من تنفيذ جبهة الشعوب الديمقراطية ووحدة الشعب الكردي هدفه النضالي ولهذا فهو يعزز مستوى نضاله وفي نفس الوقت يطور نضاله من اجل تحقيق حرية كردستان وديمقراطية إيران، ولذلك فإن حزب الحياة الحرة الكردستاني لديه مشروع وبرنامج خاص لحل القضية الكردية في شرق كردستان ومع مشروعه للإدارة الذاتية الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية يريد حل جميع المشاكل الداخلية المتراكمة لإيران ويريد تنظيم شعبه على أساسها، من المهم تقديم النضال لتصل الأفكار والفلسفة الآبوجية إلى كافة أنحاء إيران الأخرى، وفي هذا السياق جاء في المؤتمر أن هذا المؤتمر هو مؤتمر التغيير وفي نفس الوقت يصبح خطوة قوية لحزب الحياة الحرة الكردستاني للوصول إلى شعوب شرق كردستان وإيران.

كما تمت الإشارة في تقييمات المؤتمر إلى دور الشبيبة ومسؤوليتهم، وذكر أن الشبيبة هي محرك المجتمع وهم مطورو روح الثورة والراديكالية، ومن الضروري أن تنظم الشبيبة نفسها بشكل قوي وجماهيري وأن يستفيدوا من الإمكانات الواسعة لشبيبة شرق كردستان حتى تتمكن من توجيه نضال حركة الحرية ليصبح نضالهم على أساس نموذج القائد آبو محور النضال ضد الدكتاتورية والاحتلال.

وتمت أيضًا مناقشة عمل وسائل الإعلام في جزء آخر من المؤتمر وتحديد ضرورة إنشاء اتصالات قوية وتحديث الاتصالات دائمًا والاستفادة من التطورات التكنولوجية والأدوات التقنية الجديدة.

وقيل فيما يتعلق بالنشاطات الثقافية والفنية أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الدراسات في قسم الموسيقى ويجب التعرف جيداً على تاريخ الموسيقى وثقافة شرق كردستان، تم ذكر قوة الحماية القانونية أيضًا في التقييمات وتقرر أن قوة الحماية القانونية هي أحد الركائز القوية المشروعة لحركة الحرية، وهذا الجزء من نضالنا له دور تاريخي، ويمكنه في بعض المراحل العاطفية والتاريخية أن يقوم بدوره بشكل يصبح قوة ودعماً لأجزاء أخرى من الحركة، وفي الوقت نفسه يجب أن تنظم الحماية القانونية نفسها بطرق مختلفة بين الشعب، وعلى هذه الدائرة أن تؤدي واجباتها بشكل فعّال في الأوقات اللازمة.

تم أيضًا ذكر عمل حزب الحياة الحرة الكردستاني في أوروبا خلال المؤتمر وأشار إلى أن العمل الأوروبي هو جزء من تنظيم حزب الحياة الحرة الكردستاني وأرضية جديدة تتمثل في دعم قوي للحركة، ولذلك فمن الضروري إعطاء أهمية لهذه الأعمال  النوعية

تم تغيير الرئاسة المشتركة لمجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني

وبعد المناقشة والقرار والموافقة على برنامج المؤتمر الأخير والمؤتمر السابع، تم انتخاب أمير كريمي وبيمان فيان كرئاسة مشتركة جديدة لحزب الحياة الحرة الكردستاني، كما تم انتخاب أعضاء المجلس الجدد، وألقت الرئيسة المشتركة الجديدة لحزب الحياة الحرة الكردستاني بيمان فيان الكلمة الأخيرة ووصفت المؤتمر بالناجح وذكرت أنهم عقدوا مؤتمرهم في مرحلة حساسة وباركت المؤتمر على القائد آبو وعوائل الشهداء، الشعب الكردي في شرق كردستان وجميع شعوب إيران وعاهدوا بأنهم سيناضلون بكل قوتهم لتطبيق كافة قرارات وبرامج المؤتمر السابع لحزب الحياة الحرة الكردستاني واختتم المؤتمر بترديد شعارات "عاش القائد آبو"، "لا حياة بدون القائد"، "الشهداء خالدون"، " المرأة، الحياة، الحرية".