اتحاد إعلام المرأة واتحاد الإعلام الحر: لا يمكن لأحد إيقاف الصوت الحر

استنكر اتحاد إعلام المرأة واتحاد الإعلام الحر، الهجوم الذي طال مركزي فضائية ستيرك TV ومديا خبر، وأكدا على أنّه لا يمكن لأحدٍ إيقاف الصوت الحر ومنع فضح هجمات الإبادة في كردستان، وإيصال المقاومات البطولية التي تشهدها كردستان إلى العالم أجمع.

أدلى اتحاد إعلام المرأة واتحاد الإعلام الحر بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيان مشترك، تنديداً بالهجوم الذي تعرض له مركزا StêrkTV وMedia Haber TV (23 نيسان الحالي) من قبل الشرطة البلجيكية.

 

قرئ البيان أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو، بحضور عشرات الإعلاميين والإعلاميات.

ردد خلال البيان الذي قرئ من قبل عضوة هيئة الإدارة في اتحاد إعلام المرأة، نوروز دمهات، وباللغة العربية من قبل عضو اتحاد الإعلام الحر، أكرم بركات، هتافات من قبيل "عاشت مقاومة الإعلام الحر" و "عاشت مقاومة الشعب الكردي".

أكد البيان في مستهله أن "الإعلام الحر يمثل صوت الشعب وهو في تحدّ دائم لنقل واقع الشعب"، و "أنّ الإعلام الحر يخوض نضالاً عظيماً، فقد بذل تضحيات عظيمة في سبيل فضح حقيقة الاحتلال وهجماته على القيم الحرّة للشعب، وأصبح خلال هذا النضال صوت الشعوب المضطهدة أمام جميع الهجمات".

ولفت البيان إلى قيام الشرطة البلجيكية حوالي الساعة 1.30 من منتصف هذه الليلة (الثلاثاء)، بالتهّجم على مركز محطتي ستيرك (Stêrk Tv) ومديا خبر (Medya Haber)، وفي الوقت ذاته أُلقي القبض على عشرات الصحفيين في إسطنبول وأنقرة، وبيّن أن وقوع هذه الهجمات في هذه المرحلة "ليست مجرّد مصادفة"، فقد تزامنت مع يوم الصحافة الكردية والتهديدات الكبيرة الموجهة لإرادة الشعب الكردي.

وأوضح البيان أنّ "هذا الاعتداء هو جزء من الهجمات على شعوب كردستان"، وإنّها "ضدّ الإرادة الحرة التي تنادي عالياً ضدّ الاحتلال، وتسعى إلى كشف حقيقة هذه الهجمات وحيثياتها للرأي العام"، لافتاً إلى وقوع هجمات مماثلة، لكن هذه الهجمات وفي هذا التوقيت "ما هو إلّا جزء من الهجوم الشامل على عموم كردستان، إنّه جزء من هجمات الإبادة التي يتعرّض لها الكرد".

وأكد اتحاد إعلام المرأة واتحاد الإعلام الحر عبر البيان أن "هذه الهجمات تُعدّ جزءاً من الهجمات الاحتلالية علينا"، وأضاف: "نريد أن نقول لشعبنا وللرأي العام، لا يمكن إسكاتنا أو كمّ أفواهنا بهذه الهجمات، وسنعمل دائماً على نقل الحقيقة التي يؤمن بها شعبنا الذي يناضل ويبذل تضحيات عظيمة في سبيلها".

وعلى هذا الأساس، دعا الاتحادان "جميع زملائنا الصحفيين والصحفيات للتصدّي لهذه الهجمات، من خلال إيصال صوت الحقيقة والدفاع عنها، ونؤكّد على أنّه لا يمكن لأحدٍ إيقاف الصوت الحر ومنع فضح هجمات الإبادة في كردستان، وإيصال المقاومات البطولية التي تشهدها كردستان إلى العالم أجمع"، كما دعا في الوقت نفس "جميع أبناء شعبنا إلى الإيمان بإعلامهم الحر ودعمه".