أكد مركز روج آفا للدارسات الاستراتيجية أن 86.1 % من أهالي مقاطعة الجزيرة لا يؤيدون الهجرة من روج آفا.

وكانت وحدة الدراسات والاستطلاعات في مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية، أجرى دراسة ميدانية شاملة حول أسباب وتداعيات الهجرة من مقاطعات روج آفا (الجزيرة وعفرين)، وكشفت اليوم عن نتائج الدارسة عبر مؤتمر صحفي عقد في مركزها بمدينة قامشلو.

وعقد المؤتمر الصحفي من قبل كل “الباحثة الاجتماعية ليلى سوار، عضو لجنة الاستبيان عبدالله صالح سعدو، المرشدة النفسية روجبين شاويش، الإداري في قسم الاستبيان آزاد محمد ، وعضو مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية سلطان تمو، كما حضرها العديد من الوسائل الإعلامية.

وقرأ في بداية المؤتمر نتائج الدارسة من خلال بيان قرأه سلطان تمو عضو مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية وجاء فيها “نتيجة استفحال ظاهرة الهجرة بشكل واسع في أغلب المناطق الساخنة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بشكل عام، وفي سوريا وروج آفا بشكل خاص، أدركنا نحن مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية أهمية التوقف على هذه الظاهرة الخطيرة والغير طبيعية.

وتتضمن الدراسة مسح ميداني مرفق ببيانات تم جمعها من مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة وكذلك مقاطعة عفرين حيث سيتم إصدار نتائجها أيضاً في مؤتمر صحفي سينقعد في مقاطعة عفرين في الأيام المقبلة أما بالنسبة لمقاطعة كوباني والتي تشهد عودة الأهالي إليها بنسب متزايدة سيتم إجراء الدراسة فيما بعد، عندما تستقر نسبة العودة.

وبالإضافة إلى الاستبيان تضمنت الدراسة أيضاً دراسة أحوال بعض العوائل التي هاجرت من روج آفا ثم عادت إليها وعوائل أخرى تستعد للهجرة من روج آفا. وكذلك النظر في الأوضاع المعيشية بشكل عام في مدن وبلدات روج آفا عن طريق الحوارات مع الأهالي وزيارة الكومونات، ولا تتوقف حدود الدراسة عند روج آفا بل ستشمل المواطنين النازحين إلى جنوب وشمال كردستان والمهاجرين إلى تركيا وأوربا”.

وقرأت بعدها الباحثة الاجتماعية ليلى سوار من الأعضاء التي أجرت الاستبيان نتائج الاستبيان الذي كان عبارة عن عشرة أسئلة نشره مركز روج آفا لمقاطعة الجزيرة وكانت نتائج الاستبيان على النحو الآتي.

إجمالي المشاركين في استطلاع ظاهرة الهجرة 1342

المشاركين “62,8% ذكور، و37,2%  أنثى”، “39,8% عازب و60,2% متزوج”، “21,3% أصحاب الشهادة الابتدائية، 17% ذوي الشهادة الاعدادية، 20,4% ذوي الشهادة الشهادة الثانوية، 11,7% معاهد، 29,9 جامعيين”.

أما بالنسبة لنتائج الاستبيان فكان المؤيدين لفكرة الهجرة 13,9% والغير مؤيدين 86,1%.

أسباب الهجرة “54,7% نتيجية أوضاع إقتصادية، 16,4% لأسباب سياسية، 14,6% لأسباب أمنية، 4.4% لأسباب اجتماعية و9,9% لسوء الخدمات”.

السبب الاقتصادي للهجرة “38,3% عدم توصل الأطراف السياسية إلى حل، 25,6% ترويج بعض الجهات لأتباعها بالهجرة وتشجيعهم، 20,3% القوانين الصادرة عن الإدارة الذاتية، 16,1% ليس كل ما سبق”.

السبب الأمني الأهم للهجرة “35,3% طول فترة الأزمة، 4,2% عدم وجود حماية كافية، 41,4% عدم استقرار الأوضاع، 19,0% ليس كل ما سبق”.

السبب الاجتماعي للهجرة ” 25,0% انتشار الفساد الأخلاقي والفوضى،  32,1% التشتت العائلي، 12,5% الهروب من القيود الاجتماعية، 30,3% ليس كل ما سبق”.

السبب الخدمي للهجرة:صحية نقص أدوية، أجهزة طبية، كوادر طبية14.2%، تدني المستوى التعليمي11.0%، متطلبات الحياة اليومية كهرباء، ماء، خبز53.7%، ليس كل ما سبق21,2%.

ماهي الوسائل المشجعة للهجرة: التضليل الإعلامي19.3% ، رفاهية المعيشة في الخارج 45.0%، الهجرة الجماعية التقليد 23.2%، ليس كل ماسبق12.4%.

دوافع الهجرة: الاستياء من الواقع27.7%، التسهيلات المقدمة للاجئين 11.8%، البحث عن حياة افضل 50.7%، ليس ما سبق9.7%.

سبب بقائك داخل الواطن: واجب وطني 78.8%، عدم سنح فرص للهجرة5.6%، في انتظار فرصة المناسبة8.9%، ليس كل مماسبق6.7%.

وأوضح في النهاية كل من عبدالله صالح سعدو في إدارة مركز روج آفا والباحثة الاجتماعية ليلى سوار أنهم عملوا جاهدين في سبيل التوصل لأسباب الهجرة، مشيرين أنهم سيعملون على إجراء الاحصاءات من خلال استقبال آراء النازحين عِبر أعضائهم في جنوب وشمال كردستان إضافة لتركيا والدول الأوربية مبينين بذلك أنهم سيستقبلون الآراء حول الاستبيان من المؤسسات والجمعيات المعنية وأنه من الضروري أن يكون الاستبيان خاصاً بالشعب، ويجمع الآراء من كافة الفئات الاجتماعية معتبرين بذلك أن الاستبيان يهدف للتعرف بالأسباب الدافعة للهجرة والعمل على إيجاد حلول لظاهرة الهجرة مؤكدين أن الهجرة بحسب العديد من الجهات هي لأسباب اقتصادية.