يعقوب كوفن: سيعاقب كل من مارس التعذيب بحق الشعب

قال المحامي يعقوب كوفن: أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية، ولا يسقط الجرم بمرور الزمان، يمكن أن يستطيعوا الإفلات من العقاب حالياً، ولكن عليهم إدراك أنعم سيلقون العقاب يوماً ما.

وقال المحامي يعقوب كوفن عضو جمعية حقوق الإنسان في آمد، أن الشرطة التركية في الآونة الأخيرة تستخدم التعذيب كأحد الأسلحة أثناء مداهماتها.

وأضاف يعقوب في حديثه، أنهم في جمعية حقوق الانسان، بدأوا بالإجراءات القانونية حيال ممارسات الشرطة المتعلقة بتعذيب المعتقلين.

 ومن المعلوم أن سياسات القمع والتعذيب التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، تزداد يوماً بعد يوم وبأساليب جديدة؛ حيث استخدمت الشرطة التركية إطلاق الكلاب على المشتبهين أثناء عملية المداهمة والاعتقال بهدف إلحاق الضرر وتعذيب الشخص قيد الاعتقال.

ففي تاريخ 30 أيار قامت الشرطة التركية بمداهمة منزل المواطن شيخموس و منيجة يلماز، وكذلك منزل الناشطة المدنية في حركة المرأة الحرة روجبين جتين، واستخدام الكلاب البوليسية في عملية المداهمة كأحد أساليب التعذيب النفسي والجسدي.

وأوضح كوفن أن الشرطة التركية ومنذ قترة، بدأت باستخدام الكلاب البوليسية خلال المداهمات، كأسلحة مباشرة موجهة لتعذيب المشتبهين بهم أثناء اعتقالهم، وقد وقعت ثلاث حالات متشابهة في هذا السياق.

وفسر كوفن استخدام الكلاب في عمليات المداهمة والاعتقال، وقال "إننا في جمعية حقوق الإنسان نعتبر استخدام الكلاب البوليسية في عمليات المداهمة والاعتقال على أنها إحدى الطرق والأساليب التي تتبعها الشرطة التركية لفرض التعذيب النفسي والجسدي على الشخص المعتقل".

وفي نهاية حديثه قال كوفن: "ما لم تقم المؤسسات الحقوقية في تركيا مثل؛ جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) و وقف حقوق الإنسان التركية (TÎHV) بدورها المنوط بها، لن يكون حينها من الممكن النضال على المستوى القانوني، مضيفاً أنه من أجل منع هذه الحوادث تماماً يجب علينا عقد اجتماعات مع الجهات المعنية من سلطات الدولة.

وأكد كوفن على أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية، وقال " حتى لو يتم محاسبة الجناة في الوقت الحالي، إلا أن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وسيلقون جزاءهم حتماً حتى ولو في آخر يوم من حياتهم.