ياغيز: الإضراب مفتوح حتى الموت والنصر

بعث عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطيHDP ناصر ياغيز المضرب عن الطعام منذ 39 يوماً برسالة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، المفوضية الأوروبية ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات، مؤكداً استمرار الأضراب حتى الموت أو النصر.

بدأت حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في محافظة هولير احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد الكردي عبد الله أوجلان في الواحد والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ودخلت يومها التاسع والثلاثون بمبادرة من قيادات حزب الشعوب الديمقراطيHDP.

وبعث عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطيHDP ناصر ياغيز المضرب عن الطعام وفي اليوم 39 رسالته إلى مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD لإيصالها بدورهم إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات والمفوضية الأوروبية. وكتب فيها:

"أنا ناصر ياغيز من مواليد 1992 من مدينة إيله في شمال كردستان. منذ طفولتي تأثرت بسياسات الدولة التركية القمعية، وعمليات إنكار الوجود وإنكار الثقافة واللغة الكردية. في شبابي تعرضت للمضايقات والاعتداء من قبل سلطات الدولة التركية كوني كردياً.

فيما بعد وعند دخول مجال السياسة وممارسة نشاطي السياسي الديمقراطي ،تم اعتقالي. وبعد مدة تم الإفراج عني وبعد صدور قرار اعتقالي من قبل القضاء التركي. بعد هذا القرار تحولت إلى لاجئ ومنفي بعيد عن ارضي ومنزلي. منذ تسعة اشهر أعيش في محافظة هولير في جنوب كردستان بصفة لاجئ سياسي.

اتفاقية حقوق الإنسان الدولية تحفظ لكل إنسان حقوقه الطبيعية. لكن نحن ملايين الكرد محرومون من كامل حقوقنا الطبيعية من قبل الدولة التركية. كل إنسان كردي محروم من كامل حقوقه الطبيعية كما هو حال القائد الكردي عبد الله أوجلان المعتقل في سجن جزيرة إيمرالي منذ عشرين عاماً.

تركيا ومنذ العام 2011 تمنع لجنة الدفاع عن أوجلان التواصل مع موكلهم. أيضاً ومنذ العام 2016 تمنع عائلته من زيارته. في شخص أوجلان تمارس تركيا كل الانتهاكات بحق الشعب الكردي وما يحصل في إيمرالي لا يمكن وصفه تلك الانتهاكات لحقوق أوجلان هي عداء للشعب الكردي في شخصه.

هنا انا اعتبركم مسؤولين عن هذه الانتهاكات لأنكم لا تقومون بواجبكم كجهات معنية بحقوق الإنسان والانتهاكات. بسبب صمتكم شعب كامل محروم من حقوقه. أيضاً تركيا تتهم نشطاء حقوق الإنسان وتمنعهم من مواصلة عملهم. أن بقاء أوجلان في هذه الظروف وشروط العزلة المشددة وصمتكم حيال هذه الانتهاكات دفعتني إلى اتخاذ هذه المبادرة واعرض حقي في الحياة لخطر الموت. منذ 39 يوماً وانا مضرب عن الطعام ، وسأواصل إضرابي حتى الموت حتى تقوموا بواجبكم وحتى ترد أنباء عن أوجلان من خلال مؤسساتكم.

أوجلان بالنسبة للشرق الأوسط هو مفتاح الحرب والسلام. والاطمئنان على أوجلان بالنسبة لشعوب المنطقة قضية أساسية. آلاف المضربين في العالم يؤكدون على هذا المطلب ويواصلون اضربهم حتى ترفع العزلة عن أوجلان ويوماً بعد يوم تتسع رقعة هذه الحملات.

على امل أن تبادر مؤسساتكم الى اتخاذ آليات لتقوم بواجباتها الإنسانية في هذه المرحلة التاريخية. كما أريد أن أذكركم أنكم كمؤسسات لكم دور في هذه القضية والعزلة المفروضة على أوجلان وهذه أيضاً من الاسباب التي دفعني نحو اتخاذ قراري هذا. وعلى هذا ادعوكم القيام بمسؤولياتكم والوفاء لكرامة الإنسانية في العالم قبل أن تنتهي هذه الحملة وتكون نتيجتها الموت".