وكلاء الحكومة التركية يحظرون الأعراس الكردية

يحظر الوالي التركي محمد أمين بيلمز، والي مدينة وان الكردية جميع الفعاليات والأنشطة الاجتماعية منذ ما يقارب الألف يوم، بحجة منع التجمعات والفعاليات الجماعية، وبعد أن أمسى وكيلاً للحكومة التركية يقوم بحظر أعراس الكرد أيضاً.

وقد أصبحت الأعراس الكردية المقامة في مختلف نواحي مدينة وان، عرضة للعديد من المضايقات والهجمات من قبل البوليس التركي في الآونة الأخيرة.

وتعتبر مدينة وان الكردية من أكثر المدن التي تعيش حالات المنع والحظر، وهي بذلك لا تدار بحسب القانون والحقوق الدستورية، بل بقرار متسلط من قبل الوالي التركي مباشرة.

وتعيش هذه المدينة حالة حظر كبيرة على الفعاليات والأنشطة الاجتماعية منذ ما يقارب 1000 يوم، وفي إطار قرار الوالي بتمديد الحظر كل 15 يوماً، اضطر الكثير من الفنانين إلى إبطال وتأجيل حفلاتهم ومهرجاناتهم.

وهذا الوالي الذي بدأ عهده بإظهار رد فعله الشديد تجاه المؤتمر الصحفي لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وصل الآن إلى استهداف إحدى عادات وتقاليد الكرد المتمثلة بحفلات الأعراس وحظرها.

البوليس التركي يهاجم الأعراس بالغازات المسيلة للدموع

وقام البوليس التركي بتبليغ كافة الفنانين وفرق الغناء في مدينة وان وريفها، عن الأغاني المحظورة في الأعراس وجذرهم حيال ذلك، ولم يكتفوا بذلك أيضاً حيث ألقوا بالقنابل الغازية المسيلة للدموع من طائرة الهليكوبتر التابعة للبوليس التركي، من أجل تفريق المدعوين إلى العرس.

ويذكر أن البوليس التركي كان قد جمع كافة الفرق الموسيقية والفنانين في مديرية الأمن منذ 3 سنوات، وسلمهم قائمة بالأغاني الممنوعة والمحظورة، وحذرهم حيال تجاوز قرار الوالي.

وأعرب أهالي مدينة وان الكردية عن سخطهم ورفضهم للممارسات الظالمة من قبل والي المدينة وخاصة إلقاء القنابل المسيلة للدموع على حفلات الأعراس، وصنفوا هذه الممارسات بأنها تهدف إلى رفض الدولة للعادات والتقاليد التركية والسعي إلى قمعها.