والدة أحد المقاومين في السجون: يكفي إخراج توابيت أبنائنا من المعتقلات

أفادت الام هزال يلدرم أن ابنها محمد يلدريم وأصدقائه يواصلون حملتهم المفتوحة في الإضراب عن الطعام منذ 61 يوماً بإصرار وعزيمة، وطالبت بإنهاء الصمت حيال حملات الإضراب.

قالت الأم هزال يلدرم والدة المقاوم محمد يلدرم، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام،: إن "ابني محمد معتقل منذ 10 سنوات لدى السلطات التركية في سجن نموذج T في بافرا، وكان قد اعتقل بطريقة غير قانونية عندما كان يبلغ من العمر17عاماً، وحكم عليه بالسجن لمدة 17 عاماً، والآن يواصل حملته في الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ61، حيث لا تغيب صورته عن  مخيلتي، ولا استطيع النوم، فصورته لا تفارقني على مدار يومي، أدرك بأنه جائع في سجنه ولذلك أنا جائعة هنا وأشاركه في جوعه".

وأضافت "تواصل محمد معي قبل أسبوع عبر مكالمة هاتفيّة، وقال إن وضعهم الصحي في السجن ليس جيداً، وإنه فقد من وزنه 10 كيلو غرامات، كما أن وضعهم يسوء يوماً تلو الآخر".

وأوضح محمد في اتصاله مع والدته أن ستة من أصدقائه يواصلون إضرابهم منذ 136 يوماً.

وأكدت هزال يلدريم أنه وفي ظل تدهور وضع ذويهم الصحي يوماً بعد آخر، فإنهم يريدون إنهاء عزلة القائد أوجلان قبل حدوث حالات وفيات، مشددة على ضرورة أن ينتهي هذا الألم.

ونوهت  يلدرم بأنه يجب كسر الصمت حيال الحملات، قائلة: "في كل يوم جديد يتدهور وضع أبنائنا الصحي في معتقلاتهم أكثر، كما أنهم مصرون على  مواصلة مقاومتهم ويقولون لنا باستمرار: نحن سنخرج بالتوابيت من هنا ولن نتوقف عن مقاومتنا وحملتنا".

وأشارت إلى أن الوضع الصحي لذويهم بلغ مرحلة الخطر وأنه علي جميع أفراد الشعب الوطنيين تقديم الدعم للمعتقلين وأن يسعوا بكافة السبل إلى كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان فوراً، مضيفة "أبنائنا يواجهون الموت واحداً تلو الآخر، على الجميع عدم إلتزام الصمت، فإذا انتفض الكردستانيون وأصدقائهم جميعاً سوف تضطر الحكومة للتحرك وتحقيق مطالب المضربين".

ولفتت والدة يلدرم إلى أنهم يساندون حملة أبنائهم حتى النهاية، مضيفة: "نحن الأمهات تتألم قلوبنا، ولا نطلب شيئاً سوى حقوقنا في العدالة والسلام، ويكفي سيل دموع الأمهات على هذا الأرض، ويكفي إخراج توابيت أبنائنا من المعتقلات، الحكومة تعتقل أبنائنا ونحن الأمهات لا نستطيع أن نراهم، العزلة ليست مفروضة على إمرالي فقط بل هي مفروضة على المجتمع التركي بالكامل، عندما تنتهي العزلة على إمرالي سوف تنتهي أيضاً على أبنائنا وفي ذلك  الوقت سنستطيع رؤية أبنائنا، مطالبنا فقط هي الاستقرار والعيش بكرامة وفق حياة كريمة".