نواب جدد من حزب الشعوب الديمقراطي ينضمون إلى حملة الإضراب

أعلن نواب من حزب الشعوب الديمقراطي طيب تمل ومراد ساريساج ومجموعة من أعضاء الحزب الانضمام إلى حملة الإضراب احتجاجاً على موقف الحكومة التركية منها ورفضاً للعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.

دخلت حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام بقيادة البرلمانية ليلى كوفن يومها 121، ومنذ الأول من شهر آذار الجاري شهدت الحملة انتشاراً كبيراً، حيث أعلنت النائبة ديرسم داغ منذ أيام البدء بحملة الإضراب المفتوحة تضامناً مع مطالب وحملة ليلى كوفن برفقة مجموعة من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي.

واليوم يعلن النواب عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) طيب تمل ومراد ساريساج ومجموعة من أعضاء الحزب الانضمام إلى الحملة اعتباراً من اليوم. 

وجاء إعلان البدء بحملة الإضراب خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم تحدث فيه النائب طيب تمل.

وقال تمل: "بدأت حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام من أجل المطالبة بالحقوق الطبيعية لأي إنسان كان تتمدد وتنتشر في كل أنحار العالم. في المقابل لا تزال السلطة السياسية تلتزم الصمت، حكومة حزب العادلة والتنمية وشريكها الحركة القومية ينتهكون قانون ودستور البلاد من خلال العزلة المشددة المفروضة من قبلهم على أوجلان، تبذل كل جهدها لمنع الزيارات عن أوجلان من قبل أفراد أسرته ومحاميه وهذا بحد ذاته انتهاك للدستور ولحقوق الإنسان".

وأضاف "نحن نؤكد للعالم أن العزلة المفروضة على أوجلان لا تفرض على شخصه فقط بل هي في نفس الوقت عزلة مفروضة الشعب الكردي، على حقوق الإنسان ومساعي تحقيق السلام. وعليه نحن نرفض تماماً موقف السلطة السياسية في البلاد من هذه العزلة". 

وأشار النائب تمل إلى صمت الرأي العام الديمقراطي حيال حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام مستنكراً هذا الصمت، وموضحاً: "الصمت حيال الحملة المفتوحة، التي تطالب بأحد الحقوق المشروعة والطبيعية لأي شخص كان هو في نفس القوت موافقة على انتهاك هذه الحقوق".

وأكد أن حكومة حزب العادلة والتنمية تنتهك حق أوجلان في لقاء أفراد أسرته ومحامية وهذا حق للجميع محفوظ في كل المواثيق والمعاهدات الدولية كما هو مذكور في دستور البلاد، وعليه من واجب الجميع أن يعلن موقفه من هذه الانتهاكات من خلال التفاعل والتضامن محملة الإضراب المفتوحة. 

وشدد على أن هذا الصمت لن يؤدي سوى إلى الموت، وأنه في نفس الوقت تأكيد وموافقة على استمرار الظلم.

وقال: "إن ما تطالب به النائبة المناضلة ليلى كوفن وجميع المشاركين في حملات الإضراب المفتوحة داخل السجون وخارجها داخل البلاد وخارجها هو مطلب مشروع وهو رفع العزلة عن أوجلان، وهو في نفس الوقت دعم للسلام في تركيا".

وأوضح: "المسؤولون في الحكومة والرئيس أردوغان وفي كل الفعاليات دائماً ما يتحدثون على مستقبل والسلام في البلاد. وعليه نحن نقول لهم: إن ما يعرض السلام ومستقبل البلاد للخطر والمزيد من الأزمات هو تحالف حزبي العادلة والتنمية والحركة القومية التي تفرض سياسات العزلة والحرب على البلاد".

وتابع: "أوجلان يمثل السلام في البلاد والشرق الأوسط في حين أن الحكومة تفرض عليه العزلة المشددة الذي يهدد مستقبل البلاد هو بقاء نظام العزلة المشددة". 

واستطرد: "نحن نعلم أن الصمت حيال العزلة المشددة المفروضة على أوجلان هو استمرار لعدم الأمن والاستقرار في البلاد، ولهذا يجب على الجميع الخروج عن الصمت حيال العزلة المفروضة على أوجلان وأن يكون الجميع صوت لحملة الإضراب في كل مكان".

وأكد أن حان الوقت لينتفض الجميع وأي تأخير فمن الممكن أن التأخير والتأجير يؤدي إلى نتائج كارثية، وأن لهذا جاء إعلانهم حملة الإضراب تأكيداً لاستمرار حملات الإضراب في كل مكان. 

وختم حديثه قائلاً: "إن كل ما تعرضت له البلاد من نكسات وأزمات هو بسبب العزلة المشددة، واليوم الآلاف يضحون بأرواحهم من أجل رفع هذه العزلة. هذه الحملات هي بمثابة تحذير ورسالة، فالمقاومة التي انطلقت من السجون في العام 1982 بقيادة المناضلين خيري وكمال، تتجدد، اليوم، من خلال حملة المناضلة ليلى كوفن وناصر ياغز. وعليه ندعو كل أبناء شعبنا أينما كان إلى تصعيد النضال والوقوف إلى جانب الحملة والمشاركة فيها، فبهذا وحده نستطيع منع الكارثة وتجاوز الخطر".