موقع بريطاني يؤكد استخدام تركيا لفايروس كورونا في حربها ضد الكرد

في جميع أنحاء العالم، تكافح البلدان للتعامل مع فيروس كورونا (Covid-19) لكن إحدى دول حلف الناتو، وهي تركيا، تستخدم الوباء كسلاح حرب وأداة قمع.

وفي مقال للكاتبة ايملي آبل في موقع "ذي كناري" البريطاني، بعنوان "احدى دول الناتو تستخدم فيروس كورونا كسلاح في الحرب"، أستعرضت الكاتبة استغلال حكومة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية للوباء "على الصعيد المحلي وفي حربها في شمال شرق سوريا (روج افا)"، حيث تنتهز الدولة التركية ما تعتبره "فرصة الفيروس" لمواصلة حربها ضد الشعب الكردي.

"تسبب قصف من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا يوم الخميس في أضرار جسيمة لخط أنابيب المياه، وهو واحد من العديد من الإجراءات المتعمدة التي اتخذتها مؤخرا لمنع المورد الحيوي لنحو 460.000 مدني في محافظة الحسكة شمال سوريا"، بحسب المقال.
وحذر ممثل اليونيسيف في سوريا فران إيكيثا، من انقطاع المياه خلال الجهود الحالية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا، بما يعرض الأطفال والأسر لخطر غير مقبول لأن غسل اليدين بالصابون أمر بالغ الأهمية في مكافحة COVID-19.
وأكدت الكاتبة إن فيروس كورونا موجود بالفعل في سوريا، واشارت إلى أن تغريدة من مركز معلومات روج آفا سلطت الضوء على مدى خطورة الوضع بالنسبة لأولئك الذين يعيشون هناك.
واشارت المقالة إن ان تركيا تستمر في سجن آلاف السياسيين المنتخبين والصحفيين بدعوى صلاتهم المزعومة مع حزب العمال الكردستاني، بل وتقوم بسجن المزيد منهم قيد المحاكمة بدون تهم، ما جعل منظمة مراسلون بلا حدود تصف تركيا بأنها اكبر سجن للصحفيين في العالم.
ولم تكتف تركيا باستبعاد السجناء السياسيين من خطط الافراج عن نحو 90 الف سجين بسبب الوباء، بل ايضا استخدمت الفيروس كفزاعة لإخافة السجناء، والتنبيه عليهم بالامتثال للقواعد وإلا سوف يتم نقل شخص مصاب بالفيروس الى السجن. وتابعت: "يهدد الافتقار إلى النظافة ورفض نقل السجناء الذين تظهر عليهم أعراض إلى الوحدات الطبية بحدوث تفشي خطير لـ Covid-19 بين نزلاء السجون المكتظة في تركيا."
كما توفيت المغنية المعارضة هيلين بوليك، يوم الجمعة، بعد دخولها فى إضراب عن الطعام استمر لـ 288 يوما في معركة "الأمعاء الخاوية"، حيث كانت مضربة عن الطعام لتجبر الحكومة على تغيير سياساتها.
وأوضحت الكاتبة أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي استغلوا ذكرى ميلاد الزعيم الكردي عبدالله أوجلان يوم 4 نيسان للتذكير بوضع الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، في سجن الدولة التركية.
وشددت على إن استخدام الفيروس التاجي كسلاح وتهديد يمثل أمر شنيع وغير مقبول، وهو ما يجعلنا "بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى رفع أصواتنا من أجل من هم في السجون، ومن يتعرضون للقمع والقتل والتهديد من قبل الدولة التركية".