مهجرو عفرين بشيراوا يستنكرون هجمات الاحتلال التركي على مناطقهم 

عبر عدد من أهالي عفرين المهجرين قسراً والقاطنين في ناحية شيراوا عن رفضهم وإدانتهم لهجمات وانتهاكات الاحتلال التركي على قرى ونواحي شيراوا ومناطق الشهباء وطالبوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لتدخلات دولة الاحتلال التركي في الأراضي السورية.

تحاول دولة الاحتلال التركي بكافة مخططاتها وأساليبها القذرة والفاشية إبادة الشعب الكردي ومن كافة النواحي، فمن جهة تشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا وترتكب المجازر بحق المدنيين العزل ومن جهة أخرى تقصف وباستمرار ناحية شيراوا ومناطق الشهباء المأهولة بالمدنيين المهجرين قسراً من عفرين من بطشها وانتهاكاتها لكافة القوانين والمفاهيم الأخلاقية دون إبداء أو أخذ أي موقف جدي من قبل المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.

 وبهذا الصدد استطلعت وكالة فرات للأنباء على آراء عدد من الأهالي للتعرف على موقفهم ورسالتهم للعالم أمام هذه الهجمات على شيراوا والشهباء.

وفي البداية قالت المواطنة حياة داود: "إننا تم تهجيرنا من عفرين قسراً بسبب القصف الهمجي الذي شنه جيش الاحتلال التركي علينا بكافة الأسلحة الثقيلة، لم نكن نرغب الخروج من منازلنا لكن نظراً لهمجية ووحشية الدولة التركية الفاشية هجرنا قسراً صوب مناطق الشهباء وناحية شيراوا ولكن الآن أيضاً يمارس وحشيته علينا ويشن هجماته ويقصف قرى ونواحي الشهباء وشيراوا باستمرار، ولن يكتفي بذلك وقام بعدوانه الغاشم على شمال وشرق سوريا أيضاً في تل أبيص ورأس العين (كري سبي، سري كانيه)".

وأضافت "لكن نحن نرفض وندين ونستنكر هذا العدوان التركي الفاشي على مناطقنا ولن نترك أرضنا للمحتل وسندافع عنها بمقاومة وإصرار، ولن نرضخ للعدو مهما فعل، فهدف الاحتلال التركي هو إبادتنا وتهجيرنا من أرضنا وتقسيم سوريا وتغيير ديموغرافية عفرين وضمها للدولة التركية، ولكن نحن لن نقبل هذا الانتهاك لحقوقنا ولن نستسلم للعدو أبداً وسنقف بوجه انتهاكاته التي يستخدمها على هذا الشعب من الأسلحة الكيميائية والفوسفور الأبيض وسنفشل جميع مخططاته ونقاوم بوجه هذه السياسة الفاشية حتى وإن بقي شخص واحد منا.

وأشارت حياة إلى أنهم كأهالي عفرين لن يخافون من قذائف أردوغان وقصفه والذي يحاول من خلال حربه الخاصة ترهيبهم وتهجيرهم من مناطقهم، مُضيفة "لكن نحن نعلم بجميع سياساته فنحن أهالي التسع سنوات حرب وسنقاوم حتى نصل إلى حريتنا وسننتقم لشهدائنا الذين علمونا معنى الحرية.. والنصر لنا ولجميع شعبنا ورفاقنا".

ومن جهته قال المواطن شكري حاج شيخو: "ليسمع ويعلم العالم أجمع والشرق الأوسط خاصةً بأنني كردي من عفرين؛ فالمؤامرة التي قام بها أردوغان بحق القائد آبو يستهدف بشكل مباشر الشعب الكردي فهناك الملايين من الكرد في سوريا وأردوغان لن يتقبل وجود هذا الشعب على الأرض".

وأضاف "في البداية شن هجوماً على شنكال ومن ثم كوباني وبعد ذلك عفرين فلنقل أن هذه المناطق مأهولة بالشعب الكردي ولكن ماذا عن الباب والجرابلس وإعزاز وإدلب ومارع والشهباء بأكملها أين جميع هذه القرى والنواحي والمدن ماذا تفعل الحكومة السورية وأين دورها من جميع هذه المؤامرات؟ لكن الحكومة السورية أيضاً أعطت الضوء الأخضر للقيام بهذه المؤامرات بالاتفاق مع جميع الدول".

وتابع شيخو: نقول لأردوغان عار عليك هذه الانتهاكات اللا أخلاقية واللا إنسانية التي ترتكبها بحق الشعب الكردي البريء، فهدفه الأساسي هو إعادة الأمجاد العثمانيين واحتلال الشرق الأوسط بأكمله لكنه فشل في ذلك، ونحن صامدون بوجه هذا الاحتلال العثماني وسنقاوم ونناضل حتى النهاية لأنه دائماً أبنائنا وقواتنا هي التي تواجدت في خطوط الجبهات القتالية ويدافع عن أرضه وكرامته في الوقت الذي كان الجميع يهرب.

ونوه شيخو برسالته لجميع الشعب الكردي في جميع دول العالم أن يستفيقوا من أحلامهم ويصبحوا يداً واحدة للقضاء على العدو والمؤامرات التي تحاك ضدنا، ونوجه رسالة لأردوغان بأن أيامه باتت معدودة ومصيره سيكون كمصير المرتزق الداعشي أبو بكر البغدادي.

 وأوضح شيخو أن "أملنا بعودتنا إلى منازلنا قريبة جداً، ونناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أن يضعوا حدا وحلاً لهذه الانتهاكات والتدخلات التركية في الأراضي السورية وبالأخص بحق الكرد، وننحني إجلالاً وإكراماً لجميع شهدائنا ونحن على خطاهم نسير والانتصار لنا".

وقالت المواطنة زينب سيدو: "ندين ونستنكر دولة الاحتلال التركي استنكاراً شديداً، لقد هُجرنا قسراً من منازلنا وأرضنا عفرين والآن ومن خلال قصفه المتكرر على ناحية شيراوا والشهباء يحاول بترهيبنا وتهجيرنا منها لكننا نقول له لن نخرج من أراضينا ولن نهاب قذائفه، وأيضاً ندين الانتهاكات التي يرتكبها في تل أبيض ورأس العين من ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل وتهجير الآلاف منهم، نطالب المجتمع الدولي بوضع حد للتدخلات الدولة التركية في سوريا وانتهاك السيادة السورية".