منظومة المرأة الكردستانية: إنهم يلعبون بالنار

أشارت منظومة المرأة الكردستانية إلى حادثة اندلاع الحرائق في جزيرة إمرالي التي يحتجز فيها القائد عبدالله أوجلان، وقالت " إن ما تقوم به الدولة التركية، هو لعب بالنار التي ستحرقهم"، ودعت بدورها إلى تصعيد روح المقاومة والحرية للالتفاف حول القائد أوجلان."

ونشرت منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً لها حول الحرائق التي اندلعت في جزيرة إمرالي، مشيرة إلى أن ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية، يدل على إفلاس سياساتها الداخلية والخارجية.

رسالة دالة على استمرار سياسات الإبادة الجماعية

وتضمن البيان المكتوب للمنظومة الكردستانية ما يلي:

" إن حكومة حزب العدالة والتنمية الفاشية تحيك مؤامرة جديدة، نتيجة الإفلاس والعجز السياسي التي تعاني منه، كما إن التصريحات الاستفزازية لوزير داخلية الحكومة الفاشية سليمان صويلو، بصدد اندلاع الحرائق في جزيرة إمرالي، صورة تمثل المؤامرات التي تحيكها السلطة التركية ضد الشعب الكردي، ونحن على يقين أن الحريق الذي نشب في الجزيرة التي تخضع لإجراءات وتدابير أمنية مشددة، هي حرائق مفتعلة يراد بها إرسال رسائل سياسية دالة على استمرار سياسات الإنكار والإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي وضرب خط حرية المرأة.

إن القائد عبدالله أوجلان بذل جهوداً جبارة على مدار 21 عاماً لحل القضية الكردية بطريقة ديمقراطية وسلمية، وبالرغم من التضحيات العظيمة والصعوبات الكبيرة والإصرار في استمرار علاقات الأخوة الكردية التركية الممتدة لألف عام مضى، إلا أن موقف الدولة التركية لا يزال قائماً على أساس معاداة الشعب الكردي، الأمر الذي سيتسبب في خسائر عظيمة لا يمكن تصورها.

هذا لعب بالنار

" إنهم يسعون إلى القضاء على آمال الشعب الكردي في الحرية والمقاومة في شخصي القائد أوجلان؛ هم يظنون أن بإمكانهم إنقاذ أنفسهم عن طريق زيادة مستوى العنف من خلال دمج سياسات التعذيب والقمع والتهديد والابتزاز على قيادتنا مع المذابح التي يرتكبونها، ولكن كل هذه المقاربات لن تولد لدى شعبنا والمرأة سوى تنامي الغضب والمقاومة.

إن هذه السياسات القبيحة والمجازر التي يتم يقومون بتنفيذها على شعبنا وعلى القائد أوجلان، هو بكل تأكيد "لعب بالنار" وستكون لها تأثيرات ليس على تركيا فقط بل على منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، ونكرر أنه لا يمكن للدولة التركية تحقيق أية نتائج من خلال سياسات الإبادة الجماعية والمذابح هذه، كما لا يمكنها حماية قوتها بأي طريقة من خلال سياسات الإبادة الجماعية هذه، انها بذلك تدمر ذاتها لا أكثر.

حزب العدالة والتنمية يسرع من نهايته

إن حزب العدالة والتنمية من خلال استهداف قيادتنا وممارسة سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي وصراعه ضد قوى الحرية والديمقراطية، لن يكسب شيئاً، على العكس تماماً يسرع من نهايته. هذه السياسات العدوانية من شأنها تصعيد مقاومة شعبنا والنساء وقوى الديمقراطية والحرية؛ إن الحزب الحاكم في تركيا يتعرض للخسارة بطريقة لا يتوقعها ولا يستطيع التفكير فيها؛ لأن هناك حقيقة كردية واعية وراغبة ومقاومة ومنظمة وحقيقة للمرأة الحرة في الشرق الأوسط والعالم.

ندعو للمقاومة

لهذا السبب، فإننا ندعو جميع النساء وشعبنا و شعوب المنطقة، وقوى الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم أن تنتفض وتقف في وجه هذا المخطط التآمري ضد قيادتنا، وذلك بتصعيد الفعاليات والاحتجاجات والمسيرات ورفع روح المقاومة إلى أعلى المستويات؛ وعلينا أن ندرك جيداً حساسية المرحلة التي نمر بها وخطورة الألاعيب والمؤامرات التي تحاك ضد حركة الحرية، ونحن على ثقة تامة أن مصير الشعب الكردية والنساء والقوى الديمقراطية، يتوازى مع مستوى تصعيد النضال والمقاومة في العام 2020 .

إن وضع القائد أوجلان لا يؤثر فقط على الصعيد الكردستاني، بل يؤثر أيضاً على الشرق الأوسط والعالم بأسره؛ وجميع شعوب العالم والنساء يدركون ذلك جيداً وسيظهرون موقفهم على هذا الأساس.

 لا بد أن ينزل شعبنا في شمال كردستان إلى الساحات

من الضروري والواجب على شعبنا في شمال كردستان أن يظهر موقفه وينزل إلى الساحات للتعبير عن إرادته وموقفه. ليس لدينا شيء نخسره، ويجب أن لا يكون موقفهم مجرد تصريحات وبيانات صحفية. كما أن يجب على شعبنا في روج افا وجنوب كردستان وشرق كردستان وشنكال والكرد في روسيا وأوروبا، إظهار موقفهم أينما وجدوا، يجب أن تدمج النساء الكرديات فعالياتهن وأنشطتهن في 8 آذار/ مارس بروح المقاومة والحرية من خلال الجمع بينهن وبين وضع قيادتنا، لأن حرية القائد  هي حرية المرأة وحرية شعبنا وشعوب المنطقة.

الفعاليات مستمرة إلى أن تتم المقابلة

لا بد أن تستمر هذه الفعاليات والاحتجاجات على هذا الأساس، حتى يلتقي المحامون والعائلة مع القائد أوجلان، لأننا لا نثق بتصريحات الدولة التركية ولا يمكننا التأكد من وضع القائد إلا من خلال اللقاء المباشر.

ولذلك مرة أخرى، ندعو شعبنا والنساء والشباب والقوى التي تسعى إلى الحرية والديمقراطية والشعوب والأصدقاء من جميع أنحاء العالم للحفاظ على إصرارهم وعزيمتهم ومقاومتهم، ونحن نقول دائماً " لا حياة بدون القائد أوجلان."