منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان عقدت مؤتمرها الثالث

عقدت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) مؤتمرها الثالث ما بين الثاني والرابع من نيسان الماضي، في جبال كردستان بحضور مندوبين من جميع الساحات، تحت شعار " سنبني الأمة الديمقراطية بتنظيم صفوف المرأة في شرق كردستان".

افتتحت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان مؤتمرها الثالث، بكلمة من منسقية المنظومة ديلان جودي، حيث باركت في بداية كلمتها انعقاد المؤتمر لجميع الشهداء والقائد عبدالله أوجلان والنساء الأحرار وشعبنا في شرق كردستان وإيران، وقالت " بتضحيات الشهداء وصلنا إلى هذه المرحلة التاريخية، لذلك نستذكر شهداء شرق كردستان وروج آفا وجميع شهداء كردستان في شخص الشهيدة جيهان كوتول، ونتعهد بالسير على دربهم؛ الجميع بات يعلم أن الأنظمة السلطوية الاستبدادية لن تجلب الحرية للشعوب، لذلك بناء الحياة الحرة وقيادة نضالها ستتطور على يد المرأة الكردية، وقد أخذنا على عاتقنا واجب المقاومة والنضال بقيادة المرأة الحرة  في وجه الاحتلال والاستبداد".

بعد الكلمة الافتتاحية، بدأت جلسات المؤتمر بتقييم الوضع السياسي الراهن؛ حيث أكد المؤتمر على وجود أزمة كبيرة تعيشها شرق كردستان وإيران، ومن الخطأ إظهار هذه الأزمة بشكلها الاقتصادي فقط؛ بل الحقيقة تكمن في أن المجتمع يبحث عن الخلاص وينتفض في وجه النظام الاستبدادي، والانتفاضات التي جرت في شهر تشرين الأول من العام الماضي أثبتت بشكل قاطع أن المجتمع لن يقبل بهذا النظام البائد على الإطلاق، كما أن النظام الايراني واجه هذه الانتفاضات والمطالب الشعبية بشكل تعسفي وظالم، ولكن الشعوب الحرة لم تهدأ بل مستمرة في انتفاضاتها إلى يومنا هذا.

المؤامرة الدولية استهدفت الشعب الكردي

كما تطرق المؤتمر في تقييمها للوضع السياسي إلى المؤامرة الدولية التي حيكت على القائد عبدالله أوجلان، وقيمتها على الشكل التالي " الدولة الغاصبة والمهيمنة استهدفت إرادة ووجود الشعب الكردي بأكمله في شخص القائد عبدالله أوجلان، كما أن المؤامرات لم تهدأ أبداً في السنوات الأخيرة، كما أن المرأة الكردية أيضاً مستهدفة بشكل قوي من خلال هذه المؤامرات، ومنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) ستعمل كل جهدها لدحر المخططات الاستعمارية وإفشال المؤامرات الدولية".

وناقش المؤتمر أيضاً الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إيران، مؤكداً على أن الانتخابات لم تكن "نزيهة"، وأن النظام الايراني مارس الألاعيب المتنوعة وتحايل في النتائج من أجل الحفاظ على استمراريته في السلطة؛ وأشاد المؤتمر في الوقت نفسه بالموقف الشعبي الرافض لمثل هذه السياسات الـتآمرية من خلال مقاطعته للانتخابات.

وذكر المؤتمر في معرض تقييمه للوضع السياسي، انتشار فيروس كورونا في إيران، وشدد على أن النظام الإيراني كغيره من الأنظمة السلطوية، استغل انشتار هذا الوباء لخدمة مصالحه واستمرار وجوده على حساب مصالح شعبه.

الدولة الايرانية مضطرة لاتخاذ موقفها من القضية الكردية

ولفت المؤتمر الانتباه إلى أن النظام الإيراني لم يعد بإمكانه تجاهل القضية الكردية، وهو مجبر على اتخاذ موقف من الشعب الكردي، وتم التأكيد على الفكرة التالية " النظام الإيراني في أزمة حقيقية، واتباعه سياسة ايجابية واضحة تجاه الشعب الكردي من شأنه تحقيق الخلاص من هذه الأزمة، وإلا لن يكون بإمكان النظام الإيراني الخروج من هذه الأزمة الخانقة"

أصوات النساء الأحرار في ارتفاع دائم

وإلى جانب تقييم الوضع السياسي العام لمنطقة الشرق الأوسط وإيران وشرق كردستان، وجه المؤتمر تحية وتهنئة إلى المرأة الكردستانية في شرق كردستان والمرأة الإيرانية وباركت نضالهن وانتفاضتهن؛ وأشار المؤتمر في تقييمه لوضع المرأة في شرق كردستان وإيران بأن " المرأة في سرق كردستان وإيران، صاحبة إرادة وقد سعت على الدوام إلى حماية نفسها من النظام الرأسمالي، كما أنها تدرك تماماً ماهية النظام الإيراني وكيفية النضال ضده، لكنها لا تزال الفئة الأكثر تعرضاً للظلم والاضطهاد؛ كما لا بد من الإشارة إلى أن نضال المرأة الإيرانية في تطور وتصاعد مستمر وهذا يتيح الأرضية للنضال من أجل الحرية، حيث حولنَّ السجون إلى ساحات للمقاومة وطالبن بتغيير الدساتير الأساسية ودعونَّ إلى تغيير النظام الإيراني في شخص رئيس الجمهورية؛ كما أن الدولة الإيرانية سعت على الدوام إلى تقزيم مطالب النساء؛ وأثبتت النساء في إيران من خلال مقاومة زينب جلاليان، نسرين ستوده، آثينا دايمي، أنها يتملكن القوة والشجاعة والإرادة للسير على درب حرية المرأة وبذلك منحنَّ جرأة كبيرة لجميع النساء الإيرانيات، كما اتحدت النساء من جميع المكونات الايرانية من كرد وفرس وبلوش وآذريين في ساحات الانتفاض.

وشدد المؤتمر على أهمية دور منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، وتنظيمها لصفوف المرأة في مواجهة النظام الإيراني الاستبدادي، وأن المنظومة أسست تحالفاً ما بين النساء من جميع المكونات الإيرانية وقادت النضال التحرري، كما أنها ستستمر في هذا النضال إلى تحقيق الحرية والانتصار، ونوه المؤتمر إلى النظام الايراني يسعى على الدوام إلى عسكرة شرق كردستان، إلا أن النساء الكرد في شرق كردستان يمتلكنَّ العزيمة والقوة والإرادة في مواجهة هذه المخططات.

منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان تتعهد بالنضال لأجل حرية المرأة

كما ناقش المؤتمر الوضع التنظيمي للمنظومة بشكل عام، وأشادت بالمستوى الذي وصل إليه نضال المرأة في شرق كردستان وأكدت مرة أخرى على الاستمرار في النضال والمقاومة من أجل الحرية، والإصرار في الوصول إلى جميع النساء الإيرانيات من جميع المكونات لأجل توحيد كلمتهنَّ وموقفهن وتأسيس جبهة مقاومة نسائية ضد النظام الاستعماري الايراني المستبد؛ كما نوقش مسألة إعادة البناء ومسائل تنظيمية أخرى تتعلق باللجان التي تعمل ضمن هيكلية المنظومة، كذلك الأزمة التي يعيشها النظام الإيراني ودور الشابات في مواجهة الحرب الخاصة التي يشنها النظام الإيراني من خلال الترويج للدعارة وتعاطي المواد المخدرة وزواج القاصرات.

وتطرق المؤتمرون من خلال الوضع التنظيمي إلى مسألة الدفاع الذاتي، حيث أكدوا على أنه لا بد من تنظيم الصفوف وزيادة الوعي وإجراء التدريبات التي من شأنها أن تساهم بفاعلية في عملية الدفاع الذاتي في وجه سياسات النظام الإيراني والسلطة الذكورية.

واختتم المؤتمر جلساته في اليوم الثالث، بعد إجراء الانتخابات ووضع الخطط والبرامج المستقبلية، ومنها:

1-     منظومة المرأة الحرة (KJAR) تتخذ من حرية القائد عبدالله أوجلان أساساً لجميع فعالياتها ونشاطاتها.

2-     تناضل بكل عزيمة وإصرار ضد جميع السياسات المطبقة بحق القائد عبدالله أوجلان من سياسات العزل والقمع، إلى أن يتوج النضال بفك اسر القائد وتحقيق حريته.

3-     نعلن السهيد جيهان رمزاً لقيادة نضال المرأة في شرق كردستان.

4-     تصعيد النضال الثقافي في مواجهة جميع أساليب الحرب الخاصة والصهر القومي التي يمارسها النظام الرأسمالي ضد الشعب الكردي، ورفع وتيرة النضال والتسلح بالوعي المجتمعي والثقافي لحماية اللغة والثقافة الكردية، وتجديد الثقافة الأصيلة في شرق كردستان.

5-     ثقافة شرق كردستان تمثل امتداداً أصيلاً للثقافة النيوليتية، والتي تمثل سبباً رئيسياً في الحفاظ على وجود هذه الثقافة، ولا بد من البحث والدراسة من خلال علم الاجتماع وجمعها في كُتَيب جامع.

6-     القيام بالحملات الداعمة لمتطلبات المرأة وحل مشاكلها، وقيادة نضال الحرية والتواصل مع جميع النساء من كافة الشعوب في إيران.

7-     تسيير الفعاليات القومية للمرأة الكردية وخاصة فيما يتعلق بالمرأة الكردية في شرق كردستان من خلال عقد كونفرانس المرأة في شرق كردستان.

8-     إقامة وتنظيم الحملات ضد العنف المارس بحق المرأة، وإيصال صوت المرأة إلى الرأي العام العالمي للوقوف في وجه كافة الممارسات التعسفية المتمثلة بالعنف والتحرش والاغتصاب وزواج القاصرات...إلخ.

9-     مناهضة كافة الممارسات الظالمة بحق المرأة، مثل القتل والإعدامات والاغتصاب، وكذلك نشر المواد المخدرة والدعارة والأعمال اللاأخلاقية التي تندرج من ضمن سياسات الحرب الخاصة.

10-  المطالبة بحرية كافة المناضلات المعتقلات في سجون النظام الإيراني، وعلى رأسهن المناضلة زينب جلاليان، والنضال بكل عزيمة وإصرار من خلال إقامة الفعاليات والنشاطات من أجل تحقيق هذه المطالب.

كما جاء في البيان الختامي للمؤتمر الثالث لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، ما يلي:

بتنظيم المرأة سنبني مجتمع حر ديمقراطي

لقد عقدنا نحن في منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان، مؤتمرنا الثالث في الثاني من نيسان من عام 2020 بانضمام جميع العضوات في منظومة المجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان لبدء أعمال اجتماعها، والذي أنهاه  بكل مثابرة في الرابع من نيسان المصادف لميلاد القائد عبدالله أوجلان.

ولقد حرصنا وبمسؤولية كبرى التي وقعت على عاتقتنا أن نسير أعمال هذا المؤتمر بمناقشة الأوضاع الآنية بكل سعادة واهتمام.

وبالرغم من كل المراحل التي عاشها مؤتمرنا السابق وفي ظل تلك الظروف الدولية والأوضاع في المنطقة إلى أنه استطاع اتخاذ القرارات اللازمة لصياغة دستور جديد يعمل عليه في المراحل المقبلة.

وبتلك القرارات التي أعلنها مؤتمر منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان بين أيضا فيه الطريق الذي يجب أن تسير به المرأة في المنطقة وعلى رأسها المرأة الكردستانية .

  لقد عقدت منظومة المجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان مؤتمرها الثالث برؤى القائد عبدالله أوجلان التي عملت من خلالها بتقديم التقييمات الصحيحة وجمع الإرشادات اللازمة للأوضاع المقبلة، وقيمت مجلدات القائد التي أصبحت كنظام للإنسانية والتي أخذت المكانة العليا والأعمق والأوسع في تاريخ البشرية الحقيقية.

وقد أخذنا على عاتقنا مسؤولية إفهام وإيصال هذه التعليمات التي تسمى مانيفستو الحضارة الديمقراطية، لجميع أعضاء حركتنا والمرأة بشكل خاص ولشعوبنا بشكل عام بالإضافة إلى الرأي العام والمجتمعات والديمقراطية من خلال ما تطرحه من فلسفة في الحياة بخطها الإيديولوجي والسياسي الذي يسير على مبادئ الشرف والأخلاق و الكرامة.

لقد قَيَّمَ مؤتمر منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان التقدمات السياسية والنضالات التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط من جميع الجهات بواسطة الخطوط الأساسية للحداثة الديمقراطية، وبينت بأن ما يجري في هذه المرحلة من أوضاع وتغيرات سياسية ليست إلا طرق لقيام حرب عالمية ثالثة ضمن منطقة الشرق الأوسط، وذلك لتقسيم المنطقة بحسب منفعة ورغبة القوى العظمى لنشر تأثير أصدائها على جميع أنحاء العالم، بالرغم من بدء زمن انهيار أنظمتها التي بدأت بعملية التغير والتجديد بواسطة انتشار فيروس كورونا الذي وصل حدوده العالمية.

أن القوى العظمى بنشوبها للحرب العالمية الثالثة التي تزيد من خلالها عمليات القتل والتشريد بين صفوف المجتمع لكي تشبع رغباتها استخدمت وباء كورونا لإكمال رغبتها الدموية وبالمضي أيضاً بإمبراطورية الرعب والخوف وزرعها في قلوب المجتمعات، وبإعادة الأنظمة الرأسمالية عمليات الإبادات الجماعية في جميع أنحاء العالم والتعمق بهجماتها المتكررة على المجتمع تتقدم بحربها على هذا النحو لربط الانسانية بسلطتها ودولتها واسكات صوت الانسانية أمام أنظمتها و لينشأ بذلك مجتمع يعمل يقوم على ما ترغب به لاستمرارية سياساتها القمعية بوجهه.

لقد أثبت مؤتمرنا بأن قوة أنظمة الحداثة الرأسمالية لا تكفي لحل القضايا الاجتماعية في ظل الأوضاع التي تعيشها من انهيارات وسيرها على طريق الحضارة الديمقراطية. ومهما استمرت هذه  المرحلة  إلا أنها ستصل إلى النتائج المطلوبة أمام تلك النضالات والتضحيات التي تقف بوجه الأنظمة المستعمرة الكبرى لأحياء الأمن والسلام في أرجاء العالم وتتخذ بالتالي من الديمقراطية أساس لها للسير بها في الحياة.

ولكي توقف عمليات هدر الدماء وتدمير البنى التحتية للمجتمعات ضمن هذه المرحلة رأى مؤتمر منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان بأن الحل يتمثل بزيادة الكفاح ورفع وتيرة النضال من قبل المرأة والشبيبة وجميع الشعوب والقوى الديمقراطية وتنظيم نفسهم للوصول إلى الديمقراطية المنشودة.

لقد توضح عبر المؤتمر أيضاً أن الكفاحات والنضالات مستمرة في كافة مناطق الشرق الأوسط وخصوصاً في منطقة إيران وأمام النظام الايراني الذي يعادي الشعوب الديمقراطية والمرأة على وجه الخصوص من خلال ممارسته لسياسته الشوفينية ضدها، كما أن النضالات ستستمر أيضاً أمام الدولة التركية المحتلة التي طالت سياستها القمعية وصولاً لأعمال القتل العام والإبادة ضد الشعب الكردي.          

ولأجل هذا طرح المؤتمر بعض الحلول عن الأسئلة والمسائل التي يجب الإجابة عليها ولو بإجابات بسيطة للوصول إلى المقاربات الصحيحة للعمل عليها لأن ما تم تثبيته هو أن سياسة الرجعية الدينية والتعصب الجنسي والعلمية السلطوية والقوموية المقامة حالياً والمنتشرة في العالم لا تقوم بحل المشاكل والقضايا بل تعمل على زيادة القمع والشدة بين صفوف المجتمع كافة.

ولأجل هذا بيّن مؤتمر منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان أن عصر الحضارة الديمقراطية قد بدأ وأنه وحده سيتمكن من إيجاد الحلول اللازمة للمشكلات والقضايا، كما أن التغيرات نحو الديمقراطية والخطوط الوحدوية هي القاعدة الأساسية للثورة الذهنية والثقافية في المنطقة، وبذلك دعا المؤتمر جميع القوى الدولية والقوى في المنطقة على العمل بدقة أكثر، وبأسلوب ديمقراطي قائم على نهج وأسس الحقوق الانسانية لحل القضايا الكبرى العالقة.

وفي مؤتمرنا أيضاً تم تقييم فعاليات العملية لمؤتمرنا السابق أي (الثاني) وعلى أساس ذلك قمنا بالنقاش حول الأعمال في خط التغير وإعادة التجديد. حيث قامت المنسقية بتقديم تقرير الأعمال والنقاشات السابقة بشكل مطول خلال تلك سنوات الثلاث الماضية، التي بدأت سنة  2014 بعد إنشاء نظام منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان، وتم النقاش حول أعمالها البدائية التي قامت بها كما تم تقييم التغيرات التي حصلت ضمن الفعاليات المقررة وغيرها من الطروحات والمشكلات والصعوبات التي تم تلقيها أثناء تلك الفترة ولاسيما النواقص التي ظهرت من قبلنا.

وعلى ذلك الأساس قدمت بعض الإرشادات من خلال "حياة حرة وأمة ديمقراطية"، التي تعتبر الأيديولوجية النظرية التي يجب علينا فهمها لأن هذه المرحلة المقبلة هي مرحلة القيام بالفعل الصحيح والذكر الصحيح والعمل الصحيح لبناء كوادر قادرة على الوصول إلى النتائج المطلوبة بحسب احتياجات التنظيم ، وذلك للقفز إلى درجة متقدمة من الناحية التنظيمية، وبتلك النقاط المتفق عليها تم استخلاص شعار "بتنظيم المرأة في شرق كردستان سنبني أمة ديمقراطية" سنصل إلى الغاية المنشودة.

مؤتمرنا سيبني نفسه من جديد بمقاومة أكبر ومعاهدات أكثر من أجل المرأة الراغبة بالحرية والمطالبة لها، أن حركتنا قامت ليس من أجل تحرير المرأة فقط بل من أجل تحرير جميع المجتمعات ومن أجل بناء مجتمع يقيَم نفسه على أساس القيم الحرة والمساواة وبإيكولوجية وديمقراطية وأخلاق وجمال سيبني وينشأ أعماله من جديد، وبهذا المعنى حركة المرأة الحرة الكردية باسم منظومة المجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان ستكافح وتناضل أكثر لحرية حرة بقرارات صائبة وادعاءات حقيقية وبعقيدة قويمة ستقود المرأة ثورتها وتصبح المناضلة بوجه الأنظمة المستبدة لحقوقها وتعيد ما قدمته من تضحيات سابقة، وتزيد من عزيمتها وإصراها في هذا المؤتمر وما بعده.

لقد أفصح المؤتمر عن معتقداته من خلال الكفاح الذي تقدمه المرأة لتخلص المجتمع والإنسانية وتحريره من القوالب والذهنية الدوغمائية والعبودية التي طورتها الحداثة الرأسمالية، وقام مؤتمرنا أيضاً بتجديد وعده للمرأة التي تطالب بالحرية لتخلق بها حياة حرة، وعلى ذلك الأساس قامت بإعادة النداء من جديد لجميع الشعوب والمرأة في إيران ، لتشكل وحدة صفوف المرأة على الأسس والمبادئ لتنظيم الذات والتوحد والكفاح لنيل الحرية.

اتخذ مؤتمرنا قرارات موسعة لتطوير العمل من الناحية السياسية والعملية في كل المناطق، وعمل على تخليص منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان من النواقص ودرء الأخطاء القديمة بل وتطويرها وتقديم الرقي بكل نواحيها القوية والجميلة.

وفي نهاية المؤتمر قمنا بانتخاب اداريات جديدات لقيادة أعمال منظومة مجتمع المرأة الحرة في شرق كردستان وعلى تلك الوتيرة ستبني نظامها الجديد للوصول إلى المستقبل المنشود بتلك القرارات المقدمة وتعيد عهدها والوفاء به من جديد.    

يعيش القائد عبدالله أوجلان

تعيش حرية المرأة والمجتمع الحر الديمقراطي الأيكولوجي

يعيش تنظيم المرأة الحرة الديمقراطية

تعيش أخوات وأخوة الشعوب والوحدة الحرة الديمقراطية

25  أيار عام 2020

منسقية منظومة مجتمع المرأة الحرة الديمقراطية.

وفي نهاية المؤتمر، رفعت المؤتَمِرات الشعارات التالية " عاش القائد آبو، لا حياة من دون القائد، المرأة والحية و الحياة و الحرية"