منظومة المجتمع الكردستاني: يجب تصعيد النضال في الذكرى الثانية والأربعين لمجزرة مرعش

أكدت منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) أن سياسة الإبادة الجماعية العلوية قد تم تطويرها مع مجزرة مرعش، وقالت: "في السنة الثانية والأربعين من مجزرة مرعش، نعتقد أن هذه المجزرة مفهومة تماماً وأن النضال سيستمر في جميع المجالات".

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنسقية منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة مرعش.

وجاء في نص البيان:         

"نستذكر جميع الكرد العلويين والشهداء الثوريين في الذكرى الحادية والأربعين لمجزرة مرعش بكل احترام وتقدير، ونتعهد بمواصلة نضالنا من أجل تركيا الديمقراطية وكردستان الحرة.  

 تم تجهيز الأرضية لفاشية 12 أيلول من خلال مجزرة مرعش، كما تم تطوير سياسة الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد العلويين، وشنت هاجمت ضد النضال من أجل الحرية للشعب الكردي وجميع القوى الثورية، وتم التخطيط والتجهيز للانقلاب الفاشي في 12 من ايلول. وفقًا للنظام القضائي الذي أعلن بعد مجزرة مرعش، لم يتم محاسبة القتلة، وإنما شنوا هجمات ضد الذين نجوا من المجزرة، وهذا يكشف بوضوح عن المسؤولين عن المجزرة".

كما جاء في البيان: "كان هناك عدد صغير من الكرد العلويين في مرعش، إضافة إلى عدد صغير من سكان العلويين في المدينة. بعض الأحياء كانت بالكامل من الكرد العلويين، وبعد المجزرة، لم يعد هناك كرد علويون في المدينة، ومعظمهم فروا إلى المناطق والقرى وشقوا طريقهم في عواصم تركيا وأوروبا. لم تؤثر هذه المجزرة على مرعش فحسب، بل على سكان الكرد العلويين غرب الفرات، بما في ذلك ملاطية وسيواس وسمسور وأرزينجان وديرسم. تم عزل الكرد العلويين بسرعة عن الأرض التي يعيشون فيها. ومع أحداث 12 أيلول، أجبر الكرد العلويون على الهجرة حتى يتم إخلائهم من مناطق الغرب من الفرات. لقد استمرت المجزرة الجسدية بطرق عديدة، كالهجرة وغيرها بحيث تم إخلاء هذه الجغرافية من العلويين والكرد.

إن خطة إبادة الشعب الكردي هي مشروع إصلاح الشرق، حيث وضعت في نصب عينها مدينة ديرسم في المقام الأول ومناطق غرب الفرات. استمرت مجزرة ديرسيم عام 1938 ضد الكرد العلويين مع زيادة الضغط البدني والنفسي والإبادة الثقافية. لقد جلبت مجزرة مرعش الإبادة الجماعية أو الإبادة الجماعية الثقافية إلى مرحلة جديدة وأصبحت هجوماً ذا نتيجة. فبقي عدد قليل جدا من السكان في القرى وقد أدى ذلك إلى درجة كبيرة من الإبادة الجماعية.

كما أكدت المنسقية في بيانها بأنه يجب أن تكون ذكرى المجزرة سببا لتصعيد النضال ضد هذه الإبادة الجماعية، والحد منها، ويجب أن يكون هذا النضال بالنسبة للعلوين لحظة تاريخية. لهذا السبب، يجب عدم التخلي عن آثارنا، والتي تعد وسيلة كإبادة جماعية. ويجب على العلويين العودة إلى قراهم بشكل خاص مرعش وغيرها كملاطية وسيواس وإرزينجان وسمسور وديرسم والحفاظ على هويتهم ومعتقداتهم".

وتابع البيان: "لا ينبغي اعتبار مجزرة مرعش مجرد مجزرة للكرد العلويين، بل ارتكبت هذه المجزرة كي يتم إخلاء مناطق غرب الفرات من الكرد والعلويين بشكل كامل. حيث دامت الثقافة العلوية في مناطق غرب الفرات منذ المئات من الأعوام. لذلك، عندما يتم إحياء ذكرى المجزرة، فإن تجاهلها سيكون عيباً كبيراً وسيتم محو الوجود العلوي.

في السنة الثانية والأربعين من المجزرة، نعتقد أن هذه المجزرة قد تم فهمها بشكل كامل وأن النضال سيستمر على هذا الأساس. ونتعهد في هذا النضال بأننا سنحول جميع مناطق غرب الفرات بما فيها مرعش، إلى أرضية للثقافة العلوية والكرد وسنقف جنبا إلى جنب مع جميع القوى الديمقراطية".