منظومة المجتمع الكردستاني: يجب أن تستمر المقاومة إلى حين الاطمئنان على صحة القائد أوجلان

KCK: على الشعب الكردي وجميع القوى الديمقراطية أن يعززوا مواقفهم بشكل أقوى في كل مكان إلى حين ضمان عقد اللقاء بين القائد أوجلان ومحامييه، والمقاومة مستمرة إلى حين ورود معلومات مؤكدة حول صحة وسلامة القائد أوجلان.

 وأدلت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، ببيانٍ مكتوب حول الحرائق التي نشبت في جزيرة إمرالي.

 وتضمن نص البيان ما يلي:

" لقد أعلن وزير داخلية النظام الفاشي المعادي للشعب الكردي المتمثل في تحالف حزب العدالة والتنمية (AKP) - حزب الحركة القومية (MHP)، عن نشوب حريق في جزيرة إمرالي؛ إن إعلان ذلك ضمن خطاب رسمي يحمل في طياته أهداف ومعاني، كما أن اندلاع الحرائق في الجزيرة التي يحتجز بها القائد عبدالله أوجلان في يوم شتوي، يدل على وجود مؤامرة خبيثة تستهدف وجود وإرادة الشعب الكردي والقائد أوجلان وأصدقائه في إمرالي، مثل هذا التصريح في مرحلة حرب إدلب أدخل الشعب الكردي ومؤسساته في حراك ونشاط ودعونا الشعب الكردي بكافة مؤسساته وتنظيماته إلى الانتفاض لحين ورود معلومات موثوقة عن صحة وسلامة القائد أوجلان، وبناء على ذلك،  أظهر الشعب الكردي موقفه بكل وضوح وهَبَّ للانتفاض والاحتجاج في كل مكان. الشعب الكردي وأصدقائه ينتظرون الأخبار التي تفيد في الاطمئنان على صحة وسلامة القائد عبدالله أوجلان.

 لا بد من عقد لقاء القائد مع محامييه

ولكن مع ذلك، الدولة التركية لم تتخذ بعد خطوات ايجابية ولم تستجب لنداءات الشعب الكردي، حيث لم يحدث إلى الآن أي لقاء بين القائد ومحامييه، ويظهر هنا مدى عداء الدولة التركية تجاه الشعب الكردي بشكل واضح في جزيرة إمرالي. مثلما احتجزت القائد أوجلان على مدار سنوات عديدة في عزلة شديدة، هناك هجوم واضح على مشاعر وأحاسيس وإرادة الشعب الكردي من خلال نشر أخبار عن الحرائق في الجزيرة التي يحتجز فيها القائد أوجلان. إن عدم السماح بلقاء المحاميين مع القائد، إحدى أساليب الحرب الخاصة المتعمدة؛ في هذا الصدد، يتوجب على الشعب الكردي وأصدقائه وجميع القوى الديمقراطية أن يعززوا موقفهم بشكل أقوى في كل مكان إلى حين ضمان عقد اللقاء بين القائد أوجلان ومحاميه.

بكل تأكيد، الاعلان عن نبأ الحرائق في إمرالي في يوم شتوي وكذلك بالتزامن مع الحرب في إدلب، خلقت شكوكاً ومخاوف لدى شعبنا، بالطبع أن جميع المعلومات الواردة والمنشورة التي تثير الشك والمخاوف بخصوص القائد أوجلان وجزيرة إمرالي، نتلقاها نحن وكذلك شعبنا بحساسية وجدية بالغة. لأن موضوع صحة وسلامة القائد أوجلان بالنسبة لحركتنا وللشعب الكردي هي "مسألة بقاء أو فناء"، إن بيان والي بورصا كما لو كان الحريق قد تم إخماده هو استمرار للموقف المستفز لوزير الداخلية ومحاولة للعب بمشاعر وأحاسيس شعبنا. مثل هذه التصريحات ليست لها أية قيمة لدى الشعب الكردي، على العكس تماماً فهي تزيد من غضب شعبنا أكثر. ستقع المسؤولية الكاملة على حكومة حزب العدالة والتنمية وخاصة رجب طيب أردوغان، عن أي سلبية قد تحدث في إمرالي، والدولة التركية والمؤسسات الدولية مسؤولة عن صحة وسلامة القائد أوجلان،

كما أن المسؤولية الكبرى في أسر القائد أوجلان واحتجازه في إمرالي، تقع على الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، لذلك ننتظر من كل هذه القوى أن تبذل جهودها في سبيل الكشف عن صحة وسلامة القائد أوجلان.

تقدم المحامين والأسر بطلب اللقاء بعد إعلان الحرائق في إمرالي، ولكن كالعادة لم يكن هناك أي رد أو استجابة على هذه الطلبات، هنا نود التذكير مرة أخرى؛ نحذر من الخوض في الألاعيب البسيطة والحسابات الشريرة على القائد أوجلان، لأنه قائد الملايين من الشعب الكردي وقدوة نضالية للحرية والديمقراطية لكافة شعوب الشرق الأوسط والعالم؛ لذلك أن أي تصرف سلبي وخاطئ تجاه القائد أوجلان، يعتبر هجوماً على الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والعالم.

أن شعبنا في كافة أصقاع العالم وبمجرد سماعهم بيان وزير داخلية النظام الفاشي، انتفض بروح المقاومة ورفع شعار " لا يمكنكم حجب شمسنا" عالياً، معلنين بذلك الالتفاف حول القائد أوجلان الذين يمثل إرادتهم؛ ونؤكد هنا أن هذه المقاومة وهذه الروح يجب أن تستمر دون توقف إلى حين ورود معلومات موثوقة عن صحة وسلامة القائد أوجلان وعقد اللقاء بينه وبين المحامين؛ وعلينا أن نجعل ن العام 2020 عام كسر العزلة وهزيمة الفاشية وتحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط وتركيا، ولنناضل معاً في سبيل جعل هذا العام، عاماً لتحقيق الحرية للقائد أوجلان والشعب الكردي.