منظومة المجتمع الكردستاني: قوات الكريلا ستقاوم إلى أن يتحرر شعب كردستان

أشادت منظومة المجتمع الكردستاني بالمقاومة البطولية التي تبديها قوات الكريلا مقاتلين وقادة، وقالت "أصبحت لقوات الكريلا 36 عاماً من المقاومة وستبقى على عهدها حتى تحقيق حرية شعب كردستان وضمان الوجود القومي الكردي".

 أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً بشأن آخر التطورات الميدانية والسياسية والمقاومة البطولية التي تبديها قوات كريلا كردستان في وجه الهجمات الفاشية لدولة الاحتلال التركي.

وجاء في نص البيان:

"كلما ضعف النظام السياسي ذو العقلية القمعية الاستبدادية بقيادة تحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، زاد من وتيرة هجماته الفاشية، ولا يعترف هذا النظام القائم على الإنكار والإبادة كغيره من الأنظمة السابقة بالحياة الديمقراطية والحرة للشعب الكردي، إننا في مواجهة عدو يسعى للقضاء على الوجود الكردي لحظة بلحظة ويعلنها بكل وضوح ويكرر جملته النكراء بشكل يومي "إما سينتهون أو سينتهون"، وهو يستخدم كامل قوته وإمكانياته من أجل كسر إرادة الشعب الكردي.

بدأت حكومة الاحتلال التركي ممثلة بتحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بهجمات واسعة منذ تاريخ الخامس عشر من حزيران، واستهدفت مخمور وشنكال بكل وحشية وأظهرت حقيقة السلطة القائمة في تركيا ومدى عدائها للكرد والانسانية، ولم تفرق في قصفها ابداً ما بين قوات الكريلا والمدنيين وقتلت 5 مدنيين كرد في شيلادزه ومتينا؛ إننا في منظومة المجتمع الكردستاني نعزي عوائل الشهداء ونناشد شعبنا إلى ضرورة تصعيد النضال في وجه الاحتلال الغاشم والوفاء لدماء الشهداء الطاهرة.

يريدون احتلال جنوب كردستان

في الخامس عشر من حزيران بدأت دولة الاحتلال التركي بهجمات احتلالية في كل من حفتانين ومناطق الدفاع المشروع بالتزامن مع هجماتها على المدنيين في مخمور وشنكال، بهدف إنزال ضربات عسكرية بقوات الكريلا وتوسيع مناطق احتلالها في جنوب كردستان، أي أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى توسيع قواعدها العسكرية ومناطق نفوذها وتتحين الفرصة المناسبة لاحتلال كامل جنوب بكردستان وإلحاقها بتركيا، وهي ترى في قوات الكريلا وحزب العمال الكردستاني عائقاً يحول دون تحقيق أهدافها، لذلك باشرت بهجماتها الوحشية من أجل إزالة هذا العائق.

قوات الكريلا ستقاوم مهما بلغت التضحيات

إن حركة التحرر الكردية وقوات الكريلا تدرك أن هدف دولة الاحتلال التركي هو القضاء على الوجود الكردي، لذلك تقاوم بروح فدائية وتضحيات عظام في وجه هجمات الإبادة هذه، حيث استطاعت قوات الكريلا إلحاق ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي في حفتانين وأرسلوا رسالة قوية للعدو بأنه لن يستطيع تحقيق أهدافه. إن قوات الكريلا أصبحت لها 36 عاماً من المقاومة والكفاح المسلح وستبقى على عهدها في المقاومة والدفاع عن الشرف الكردي مهما بلغت التضحيات إلى تحقيق حرية الشعب الكردستاني وضمان الوجود القومي الكردي، وستتمكن من هزيمة العقلية القمعية الاستبدادية المعادية للشعب الكردي.

قوات الكريلا هي عزة وكرامة الشعب الكردي وضمان مستقبله

نحن في منظومة المجتمع الكردستاني نُهنئ قوات الكريلا في حفتانين، مقاتلين وقادة، الذين يجسدون من خلال مقاومة حفتانين، إرادة الشعب الكردي وعزيمته لتحقيق الحرية، إن قوات الكريلا تمثل عزة وكرامة الشعب الكردي وتضمن مستقبله في تحقيق الحرية. إن دولة الاحتلال التركي وعلى مر السنوات الأربعون الماضية تهاجم على الدوام من أجل القضاء على حركة التحرر الوطنية الكردستانية وقوات كريلا كردستان، وفي مواجهة هذه الغزوات والهجمات الفاشية، تصمد قوات الكريلا في وجه الغزاة وهجماته بكل إصرار وروح فدائية ومقاومة بطولية وتخلق مكاسب قيمة للشعب الكردي، نعم استطاعت قوات الكريلا بتضحياتها العظيمة تحقيق مكتسبات قيمة وستستمر في تحقيقها بالسير قدماً على درب الحرية والوفاء للشهداء مؤكدين يوماً بعد يوم شعار الشهيد العظيم مظلوم دوغان "المقاومة حياة"، بقاء الشعب الكردي مرهون بالمقاومة، ومن خلال المقاومة من أجل الحياة الحرة الديمقراطية استطاع تحقيق الكثير من المكتسبات الوطنية؛ إن حركة التحرر الوطنية الكردستانية اتخذت من شعار "المقاومة حياة" فلسفة نضالية وحياتية، وستقاوم من الآن فصاعداً على هذا الأساس إلى تحقيق الحياة الحرة الديمقراطية.

على الشبيبة الكردستانية أن تنضم لقوات الكريلا

الكريلا رمز التضحية والروح الفدائية الكردية، لأن حقيقة الشعب الكردي تحمل إيمان وإرادة وطموح للحرية، قوات الكريلا الذين هم أبناء هذا الشعب يقاومون بروح فدائية من أجل هزيمة العدو، إن جميع الهجمات الفاشية التركية تصطدم بمقاومة عظيمة من قبل حماة الشرف والكرامة، إن صورة المقاومة هذه لا يشاهدها فقط العدو التركي، بل هي رسالة إلى جميع الأعداء والأصدقاء مفادها أن النضال وهذه المقاومة ستستمر إلى تحقيق كردستان حرة وشرق أوسط ديمقراطي.

إن مقاومة الكريلا وصموده في كل بقعة من أرض كردستان، هي مقاومة وجود مقدسة، وعلى شعبنا الكردي في جميع أجزاء كردستان والمهجر أن يلتفوا حول هذه المقاومة ويدعموها، وبشكل خاص أبناء وبنات الشعب الكردي يجب أن ينضموا لصفوف الكريلا ويؤكدوا إرادة الحرية للشعب الكردي.

ختاماً نستذكر بإجلال وإكبار جميع شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم بروح فدائية في وجه هجمات الاحتلال الوحشية، ونوجه التحية باسم حركتنا إلى قوات الكريلا المقاومة، ونتمنى لهم تحقيق النصر في نضالهم ومقاومتهم من أجل الحياة الحرة لشعبنا الكردستاني".