منظومة المجتمع الكردستاني تعلن استشهاد قياديين في المنظومة في السليمانية

أفادت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني باستشهاد عضوين لها بقصف جوي بمدينة السليمانية أثناء قيامهما بمهام دبلوماسية في المدينة.

أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني عن استشهاد عضوين لها بقصف جوي بمدينة السليمانية أثناء قيامهما بمهام دبلوماسية في المدينة، فيما طالبت المنظومة سلطات إقليم كردستان وخاصة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالتحقيق في الجريمة وتوضيح كيفية وصول الطائرات التركية إلى هذه المستوى من الانتهاك للأجواء وكشف الجهات الضالعة فيه.

وقالت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني KCK ،خلال بيان أصدرته اليوم للرأي العام ، إنه "في يوم 15 تشرين الأول الجاري، تعرض كل من رفيقنا سيد خان اياس (دمهات عكيد) أثناء قيامه بمهام دبلوماسية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ضد العدوان التركي على روج آفا، ورفيقنا آسر ارماك (جميل امد)وهو كان يتلقى العلاج في السليمانية، تعرضا لاستهداف تركي بالتعاون مع قوى دولية وعملاء متعاونين معها، وأدى إلى استشهادهما.

وأضاف البيان ان "الرفيقين" استشهدا بهجوم جوي، وهذا الهجوم يثبت مرة أخرى أن المؤامرات الدولية تستمر ضد الكرد في الأجزاء الكردستانية الأربعة، تلك القوى الدولية والجهات التي تعاونت مع هذا الهجوم استهدفت إرادة ونضال الشعب الكردي.

وتابع البيان: "بدون أي شك، فإن هذه المؤامرة نفذت من جانب الدولة التركية الفاشية بالتعاون مع قوى محلية متعاونة معها من عملاء وجواسيس، تلك القوى استهدفت النضال السياسي، الاجتماعي، الدبلوماسي ومساعي تنظيم الكرد، وأرادت أن تجرد شعبنا من إرادته. هذه المجزرة التي حدثت في السليمانية يجب أن توضح للرأي العام من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني أولاً وبرلمان إقليم كردستان والحكومة، فهذه الجريمة وقعت في منطقة تخضع لمسؤلية حكومة إقليم كردستان، لذا يجب أن لا يتم جعلها ضحية للمصالح الحزبية والعلاقات والمصالح الإقليمية".

ودعت منظومة المجتمع الكردستاني للتحقيق في هذه "المجزرة" ورفض وإدانة هذه العملية التي ارتكبتها الدولة الفاشية التركية بخباثة ولا إنسانية".

ودعت إلى توضيح معلومات عن الهجوم الجوي، وكيفية انتهاك الأجواء والجهات التي انتهكتها.

وقالت المنظومة: "نحن وشعبنا بانتظار توضيح ملابسات المجزرة والاستهداف السياسي هذا بأقرب وقت".

وأشارت منظومة المجتمع الكردستاني إلى أنه سبق واستشهد رفاقها المناضلين الوطنيين الدبلوماسيين على يد الدولة "الفاشية" التركية، مستخدمة ذات الذهنية والمخطط عبر التعامل مع متواطئين وعملاء بائعين لاأنفسهم على حد وصف البيان.

وأكدت أن هذه المجزرة وبالتزامن مع الهجوم التركي على غرب كردستان (روجآفا)، تؤكد مرة أخرى أن الكرد في كل مكان هم هدف للدولة التركية.

وجاء في البيان أيضاً أن الدولة التركية تستهدف بمخططاتها هذه كل مساعي توحيد الصف الكردستاني وروحها وإرادة الشعب الكردي في كل أجزاء وطنه، مضيفةً أن "رفيقينا الشهيدين ناضلا في  هذا المجال وسعيا إلى تعزيز وحدة الصف الكردي".

ولفت البيان إلى أن هذه المجزرة ارتكبت في السليمانية بذات الذهنية التي استهدفت مناضلاتنا الثوريات عام 2013.

وقالت المنظومة الكردستانية إن "شعبنا في جنوب كردستان مر بمراحل أليمة وكبيرة من انفال ومجازر، ونهض بإرادته ولم يقبل الركوع، فيجب أن يكافح بروح وطنية ضد كل من يتعامل مع الفاشية التركية وعملائها وجواسيسها،وعدم منح حق الحياة لهؤلاء الجواسيس والمرتزقة في وطنه.

وجددت المنظومة ندائها إلى جميع الاطراف السياسية والشعب الكردستاني لتكثيف جهود تحقيق الوحدة الوطنية ليكون ذلك هو الرد الأنسب على هذه المجازر.

وفي ختام البيان وجهت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني تعازيها إلى عائلة الشهيدين، معاهدة مواصلة النضال على دربهما، فيما أشارت إلى أن مراسيم تشييع جثمانيهما ستنطلق يوم 23 تشرين الأول الجاري في السليمانية، داعية إلى مشاركة وطنية جماهيرية.