منظومة المجتمع الكردستاني: الكريلا والشبيبة والمرأة رواد الحملة في مواجهة الفاشية وعلى الشعوب المضطهدة والقوى الديمقراطية المشاركة وتقديم الدعم والمساندة (الجزء الرابع)

وجهت منظومة المجتمع الكردستاني رسائل عدة إلى القوى السياسية الكردستانية والقوى الديمقراطية في المنطقة والعالم والشعوب المضطهدة، بضرورة المشاركة ومساندة حملة "إنهاء العزلة والاحتلال الفاشية وضمان حرية الشعوب".

ناشدت منظومة المجتمع الكردستاني عبر بيانٍ لها، جميع القوى السياسية الكردستانية إلى ضرورة إدراك وحدة المصير الكردستاني، واتخاذ موقف وطني مشترك يستند إلى شعور الوحدة الوطنية ضد سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية بحق الشعب الكردستاني.

كما وجهت رسائل متعددة إلى القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم أجمع، بضرورة التكاتف والتعاون والتنسيق المشترك فيما بينها، لإيقاف وحش الفاشية الذي ينشر احتلاله على كافة مناطق الشرق الأوسط وأوروبا.

وأشادت منظومة المجتمع الكردستاني بالدور الذي لعبته قوات الكريلا في مواجهة الاحتلال، وأكدت على أنها ستكون القوة الأساسية في حملة القضاء على الاحتلال والفاشية وإنهاء العزلة وتحقيق الحرية، كما عهدت إلى المرأة والشبيبة بالقيام بالدور الطليعي لهذه الحملة التاريخية.

 حيث جاء في البيان:

الكريلا هي القوة الأساسية لحملة الثاني عشر من أيلول

مما لا شك فيه أن قوات الكريلا، التي لا تزال القوة والمحرك الأساسي لنضالنا التحرري الكردستاني، و ستأخذ مكانها وتلعب دورها بضرب قوى الإبادة الجماعية الفاشية أينما وجدت. وخلال هذه الحملة سيستمر النهج الفدائي الذي تخوضه قوات الكريلا برجالها ونسائها، والذي يقض مضجع الفاشية في حفتانين من خلال الضربات اليومية التي يوجهونها للقوات الاحتلال التركي؛ وفي الوقت الذي ستلعب فيه قوات الكريلا دورها في إنهاء الاحتلال، ستعمل أيضاً على تصعيد المقاومة في مكان على أساس الروح الآبوجية والمساهمة في تسريع تحقيق حرية القائد عبدالله أوجلان. بلا شك أن مقاومة الكريلا على النهج الفدائي ستستمر حتى تحقيق حرية القائد وتحرير كافة أجزاء كردستان؛ كما أن وجود الكريلا ومقاومتها تحول دون تحقيق الاستعمار الفاشي لأهدافه، وعلى هذا الأساس ستلعب الكريلا الدور التاريخي المناط بها في حرية القائد عبدالله أوجلان و حرية كردستان وتحقيق التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط.

النساء والشباب

لقد أثبتت نساء وشباب كردستان مراراً وتكراراً أنهم القوى الرائدة في النضال التحرري، وفي هذه الحملة أيضاً، يقع الدور الأكبر عليهم. في جغرافيا كردستان، حيث ولدت المجتمعية على يد المرأة، كما أنها شاركت في النضال التحرري بكل تضحية وفداء وأحيت دورها الفعال لخدمة الإنسانية على نفس الجغرافيا؛ من خلال قيادتها للنضال التحرري الكردستاني، أصبحت المرأة الكردستانية مثالاً وقدوة ونموذجاً لجميع النساء حول العالم في النضال من أجل الحرية. إن المرأة الكردستانية تخوض نضالاً مريراً ضد العقلية الرجعية للهيمنة الذكورية، كما تناضل وتكافح ضد المذابح التي تتعرض لها النساء وكافة أشكال العنف ضد المرأة؛ ومن المعلوم أن الفئة الاجتماعية الأكثر رغبة في ضمان حرية القائد عبدالله أوجلان وإنهاء الاحتلال والقضاء على جميع أنواع قتل النساء وتحرير كردستان هي فئة النساء اللاتي يمثلن روح الحرية في النضال التحرري الكردستاني. وبهذا الشكل ستكون المرأة إحدى القوى الأكثر فاعلية في هذه الحملة لضمان تحقيق الحرية، وستلعب دورها التاريخي لتكون في طليعة هذه الحملة وهذا النضال التحرري.

وبالنسبة للشبيبة الكردية، بصفتهم القوة الأكثر ديناميكية وأساسية في نضالنا التحرري سيأخذون مكانهم بنشاط في جميع مراحل وأعمال هذه الحملة. بينما تشكل الشبيبة القوة الضاربة لشعبنا ضد هجمات الاحتلال والإبادة الجماعية و "فدائيي القائد عبدالله أجلان"، عليهم أن يلعبوا دوراً فعالاً وقوياً في الحرك الثوري التحرري في كل ميدانٍ وشارع، سيدرك الجميع أن القائد عبدالله أوجلان لا يمكن أن يبقى في الأسر، وأن كردستان لا يمكن أن تبقى محتلة وأن الشعب الكردي لا يمكن أن يتعرض للإبادة الجماعية.

شعب كردستان

تماماً كما أمعنت دولة الاحتلال التركي في مجال الإبادة الجماعية ضد الكرد بهدف سحق النضال التحرري للشعب الكردي من خلال الانقلاب العسكري الفاشي في 12 أيلول 1980، فإن الحكومة الفاشية القائمة على تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والأرغنكون اليوم أيضاً لم تكتف بغزو شعبنا في شمال كردستان، بل تعدت سياساتها القمعية إلى جميع أجزاء كردستان، بهدف محو الشعب الكردي من التاريخ؛ هذه العقلية التي عرّضت الأرمن والآشوريين والسريان الكلدانيين واليونانيين والشركس للإبادة الجماعية أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، ترى الآن الفرصة سانحة لها لتحقيق الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي في مرحلة الحرب العالمية الثالثة، فقد زادت هجماتها الشاملة ضد الشعب الكردي من كل صوبٍ وحدب، نحن الآن في مواجهة هجوم شامل يهدف إلى الإبادة الجماعية واقتلاع الجذور، و قد أصبحت مسؤولية ملحة وتاريخية أن نكافح هذه الإبادة الجماعية بحركة ديمقراطية ثورية، تماماً كما هزم خيري دورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجك فاشية 12 أيلول أيديولوجيا بالاحتكام إلى "صيام الموت الجماعي" في 14 تموز ضد هجمات تجريف الجذور والإبادة الجماعية في السجون بعد الانقلاب العسكري الفاشي في 12 أيلول 1980، فإننا نقف اليوم بروح 14 تموز ونحمل على أكتافنا المسؤولية التاريخية المتمثلة في الانتفاض وصد وهزيمة هجمات الإبادة الجماعية في كل جزء من أجزاء كردستان. لذلك حان الوقت للانضمام إلى حملة "حان الوقت لإنهاء العزلة وتدمير الفاشية والاحتلال وضمان الحرية" بأعلى المستويات.

القوى السياسية في كافة أجزاء كردستان

إن دولة الاحتلال التركي القائمة على أساس الإبادة الجماعية وكافة القوى الرجعية في المنطقة خلال مرحلة الحرب العالمية الثالثة، تسعى إلى ممارسة سياسات الإبادة الجماعية في ظل انهيار التوازنات القديمة وتَشَكٌّلْ توازنات جديدة، بهدف منع الكرد من الوصول إلى حياة حرة وإعاقة مسيرة التحول الديمقراطي؛ وهي بذلك تشن هجمات إبادة جماعية بشكل مخطط وشامل ضد الكرد، ,ولتحقيق أهدافها التدميرية هذه قامت بزيادة ضغوطاتها ونشر احتلالاتها. ومما لا شك فيه أنه في هذه المرحلة التاريخية، أصبحت المهمة الأساسية والتاريخية لجميع القوى السياسية الكردية المسؤولة، هي ضمان الوحدة الوطنية الديمقراطية، وتصعيد نضال مشترك ضد أعداء الشعب الكردي من أجل الحفاظ على المكاسب والإنجازات وتحقيق مكاسب جديدة وجعل القرن الحادي والعشرين، قرن حرية الشعب الكرد في الشرق الأوسط.

إن التصرف بمشاعر الوحدة والمسؤولية الوطنية في فترة تتزايد فيها التهديدات والهجمات على وجود شعبنا، مع وجود فرص كبيرة للفوز، سيحقق مكاسب كبيرة لجميع أنحاء كردستان و شعبنا الكردستاني ككل. على هذا الأساس ندعو إلى تطوير موقف ونضال مشترك بشعور من الوحدة الوطنية الاحتلال وكافة قوى الإبادة الجماعية، والانضمام إلى الحركة الديمقراطية الثورية التي ستتطور في جميع أنحاء كردستان بحس وطني عالٍ ووحدة وطنية قوية، مما يضيف قوة كبيرة للنضال من أجل الحياة الحرة والديمقراطية للشعب الكردي في كل مكان.

جميع القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط

إن النضال المتصاعد في مواجهة الهمجية التي تقوم بها القوى الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في مهاجمة شعوب المنطقة والقوى الديمقراطية  والساعية إلى إعادة هيمنة العثمانية الجديدة التي تشكل أكبر عقبة أمام التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط؛ هو في نفس الوقت نضال من أجل الحرية والديمقراطية لجميع شعوب الشرق الأوسط، وعلى هذا الأساس ندعو جميع القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط للمشاركة في هذه الحملة الثورية للشعب الكردي والقوى الديمقراطية، وتقديم الدعم والمساندة لها بهدف الإطاحة بفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كل بحسب إمكانياتها وظروفها الخاصة؛ لأن انهيار فاشية التحالف الحكومي الحاكم في تركيا، سيسرع عجلة التحول الديمقراطي في جميع بلدان الشرق الأوسط وتحقيق الحرية لجميع شعوبها.

الشعوب والقوى الديمقراطية

إلى كافة الشعوب المضطهدة والقوى الديمقراطية في العالم

إن النضال في مواجهة فاشية تحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا، لا يقتصر على تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط، لأن حدوث التحول الديمقراطي في منطقة بحجم الشرق الأوسط، سيعزز من النضال الديمقراطي والتحرري في شتى بقاع العالم، لذلك، ندعو جميع الشعوب المضطهدة والقوى الديمقراطية في العالم إلى تصعيد النضال ضد الفاشية وتقديم الدعم والمساندة لنضال الشعب الكردي في حملته ضد الاحتلال والحكومة الفاشية في تركيا، تحت شعار "حان الوقت لإنهاء العزلة وتدمير الفاشية والاحتلال وضمان الحرية ".