منظومة المجتمع الكردستاني: الشعب الكردي والقوى الديمقراطيّة أمام مسؤوليّة تاريخيّة في مواجهة العدوان التركي

قالت منظومة المجتمع الكردستاني KCK إنّ الهجمات الأخيرة التي شنّتها دولة الاحتلال التركي في مناطق في جنوب كردستان "يجب أن تواجه بمقاومة عنيدة" مطالبة عموم الشعب الكردي والقوى الديمقراطيّة ب"التظاهر تنديداً بالعدوان التركي".

جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة المشتركة للهيئة القياديّة في منظومة المجتمع الكردستاني، اليوم الأربعاء (17 حزيران)، أوضحت فيه أنّ جيش الاحتلال التركي شنّ غارات جوّية على مناطق شنكال، مخمور ومناطق الدفاع المشروع (ميديا)، مستخدمة عشرات الطائرات الحربيّة "سعياً منه لتحقيق ما لم يتمكّن من تحقيقه تنظيم داعش الإرهابي إبّان هجماته على شنكال وغيرها من المناطق.. ويتَضح من ذلك أن الدولة التركيّة تعادي عموم الشعب الكردي، وليس طرفاً بحدّ ذاته".

وأشار البيان إلى أنّ تلك الهجمات "تأتي في إطار حرب الإبادة التي تشنّها دولة الاحتلال التركي على الشعب الكردي، بالتوازي مع حرب الإبادة السياسيّة التي تنتهجها سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة. والقوى السياسيّة التي أيّدت الهجمات ودعمتها، إنّما هي شريك في حرب الإبادة هذه. لذا فإنّنا نحمّل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكيّة والحكومة العراقيّة مسؤوليّة هذه الحرب التي تشنّها تركيا على شعبنا. حيث لم تتّخذ بغداد موقفاً حازماً تجاه انتهاك أنقرة لسيادة الأراضي العراقيّة، وهذا يشير إلى وجود اتّفاق بين الطرفين لقصف المناطق الكرديّة. وبالنسبة للتحالف الدولي، فإنّها مسؤولة كون تركيا عضو في حلف الناتو وشريكة لدول التحالف، ما يعني أنّ تلك الدول، بصمتها عن العدوان التركي، هي شريك في حرب الإبادة على شعبنا الكردي، الذي لن ينسى هذا الموقف اللاإنساني حيال ما يتعرّض له من جرائم على يد الدولة التركيّة".

وأضاف البيان: "حزبا الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني YNK أيضاً يتحمّلان مسؤوليّة العدوان التركي. فالهجمات تستهدف المناطق التي تقع في إقليم جنوب كردستان، وهما من يديران هذه المتاطق. وصمت الحزبين عن العدوان التركي يوحي إلى أنّهما شركاء في الحرب على شنكال، مخمور ومناطق الدفاع المشروع.. لكنّنا ننبّه قيادة الإقليم أنّ هذه الهجمات لا تستهدف حزب العمّال الكردستاني فحسب، بل يجب أن تعلم هذه القيادة أنّ العدوان التركي يشكّل خطراً على المنجزات التي تحقّقت خلال سنين طويلة من النضال، ما يعني أنّ الإقليم مهدّد بمخطّطات دولة الاحتلال التركي. هذه حقيقة يجب ألّا يغفلوا عنها".

وطالبت الرئاسة المشتركة للهيئة القياديّة في منظومة المجتمع الكردستاني، في ختام بيانها، عموم الشعب الكردي والقوى الديمقراطيّة ب"تصعيد وتيرة المقاومة" في وجه العدوان التركي الذي "بات جليّاً رغبته في احتلال المزيد من الأراضي وتهجير سكّانها الأصليّين، وهذا ضمن مخطّط قذر تعمل عليه تركيا يستهدف شعوب المنطقة. لذا، يتوجّب على شعبنا والقوى الديمقراطيّة الخروج في مظاهرات حاشدة، في كلّ مكان في العالم، تنديداً بالاحتلال التركي، ولتشكيل رأي عام ضدّ مخطّطات تركيا بهدف الضغط على الحكومات لإبداء موقف مناهض لتركيا وعدوانها. يجب أن يكون شعبنا على ثقة بأنّ الدولة التركيّة تستهدف وجوده وهويّته القوميّة، وقد صعّدت هجماتها على الكرد لأنّها لا ترغب برؤيتهم يتمتّعون بحقوقهم وينظّمون نضالهم في سبيل الحرّية والعيش بكرامة".