منظومة المجتمع الكردستاني: استهداف رفيق دربنا "هلمت" هو استهداف منجزات الشعب الكردي

قالت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK, في بيان لها اليوم الإثنين (8 تمّوز) إنّ استهداف القيادي في المنظومة, ديار غريب (هلمت) هو استهداف للمنجزات التي حقّقها الشعب الكردي, معاهدة بالانتقام للشهيد هلمت ولكلّ شهداء الحرّية.

وأوضح البيان أنّ "عضو الهيئة القياديّة لمنظومة المجتمع الكردستاني, ديار غريب ورفيقينا شاهين ودوران استشهدا في 5 تمّوز الجاري في غارة جوّية شنّتها طائرات تابعة لدولة الاحتلال التركي في محيط قنديل, وهذه الغارة تمّت بالتنسيق مع قوى محلّية. لقد فقد الشعب الكردي قياديّاً كبيراً سخّر حياته لأجل قضيّة شعبه, وفقد أيضاً إثنين من المقاتلين الأبطال الذي ناضلوا ببسالة في سبيل الحرّية. نتقدّم بالعزاء للقائد أوجلان ولذوي الشهداء وعموم أبناء شعبنا المناضل. كما أنّنا نستنكر وبشدّة ضلوع بعض الأطراف المحلّية في هذه الهجمات الغادرة, ونعاهد أنّنا سننتقم لشهدائنا ولن نبقى صامتين مكتوفي الأيدي حيال العدوان على أرضنا وشعبنا".

وأشار البيان إلى أنّ جيش الاحتلال التركي "يتلقّى الخسارة تلو الأخرى أمام مقاتلي الكريلا على الأرض, لذا يلجأ للغارات الجوّية. حيث وجّه مقاتلونا ضربات موجعة لجيش العدو في أكثر من منطقة من شمال كردستان وجنوبها. هذه الخسائر التي تحاول الدولة التركيّة أن تخفيها أمام الرأي العام, وتسعى لتعويضها من خلال سلاح الطيران والقصف الجوّي".

وتابع "من خلال استهداف رفيق دربنا (هلمت), الدولة التركيّة تستهدف المنجزات والمكستبات التي حقّقها شعبنا المقاوم. تستهدف نضال حركة الحرّية, هذه الحركة التي تكسب يوماً بعد يوم تأييداً مجتمعيّاً كونها تدافع عن حقوق شعب مظلوم, كما تناضل في سبيل الديمقراطيّة وأخوّة الشعوب والمساواة, هذه المفاهيم التي لا تناسب سياسات الدولة التركيّة التي تملك ذهنيّة فاشية لا تقبل بالديمقراطيّة أبداً".

ولفتت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني, في بيانها, إلى أنّ الشهيد ديار غريب (هلمت) والشهيد مام زكي شنكالي "باتا رموزاً للنضال والمقاومة في وجه القوى المحتلّة لأراضي كردستان. فرفيق دربنا هلمت كان مثالاً يحتذى به في الكفاح, ولن تستطيع دولة الاحتلال التركي أن تقضي على مفاهيم الحرّية التي نشرها بين شعبنا في جنوب كردستان, هذا الشعب الذي بدأ بتأسيس أرضيّة مقاومة رافضة للاحتلال, وسيقف في وجهه بكلّ ما يملك من قوّة وإرادة.

وكذلك الأمر بالنسبة لرفيق دربنا مام زكي, الذي باتت روحه ملهماً لشعب شنكال في توحيد صفوفه والوقوف في وجه الغزاة. حيث كان أحد قياديّي حركة حرّية كردستان الذين ساهموا في نشر الوعي النضالي بين الشعب وكان رمزاً من رموز النضال المجتمعي والميداني على حدّ سواء".

ونوّه البيان إلى أنّه يتوجّب على دولة الاحتلال التركي والقوى المحلّية التي تقف في صفّها أن "تدرك جيّداً أنّ استشهاد رفيق دربنا ديار غريب سيكون سبيلاً في إفشال المخطّطات القذرة التي تعمل عليها بالتعاون مع الأطراف المحلّية التي رهنت قرارها لقوى الاحتلال, والنضال مستمرّ في وجه تلك المخطّطات".

وختم البيان بدعوة أبناء الشعب الكردي بالعموم, وفي جنوب كردستان على وجه الخصوص أنّ "يستعد لمقاومة وكفاح أقوى في وجه قوى الاحتلال التركي ومخطّطاته التوسّعية القذرة التي تستهدف جغرافيّة كردستان وعموم الشعب الكردي, وأن يصعّد المقاومة لإفشال ما تهدف إليه الدولة التركيّة".