ممثلو السريان: المؤامرة الدولية استهدفت القيم الإنسانية في شخص القائد أوجلان

استنكر ممثلو الشعب السرياني في مدينة قامشلو المؤامرة الدولية التي طالت القائد أوجلان، مؤكدين أن فكر وفلسفة أوجلان تمثلهم، وأن أسره هو أسر للقيم الإنسانية.

أكد ممثلو الشعب السرياني في مدينة قامشلو لوكالة فرات للأنباء، رفضهم للمؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، مطالبين بحرية أوجلان ومؤكدين تضامنهم مع حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام.

وقالت عضوة حزب الاتحاد السرياني "نورا حنا": إن يوم 15 شباط، يوم أسر القائد أوجلان بالنسبة للشعب الكردي والسرياني هو "يوم أسود".

وأضافت "تركيا وقوى المؤامرة هدفهم كسر إرادة الشعوب الرامية إلى بناء نظام عيش مشترك، كما يحاولون كسر إرادة شعوب المنطقة اليوم.

الهدف من المؤامرة ليس أوجلان كشخص، بل الهدف هو كسر إرادة الشعب الكردي من خلال شخص أوجلان، وكذلك القضاء على إرادة باقي الشعوب من خلال القضاء على نضال الشعب الكردي وكسر إرادته.

وأكدت حنا تضامنهم كمكون سرياني مع مطلب المناضلة ليلى كوفن وهو رفع العزلة عن القائد أوجلان. وتابعت: "كوفن أعلنت إضرابها المفتوح عن الطعام، مطالبة برفع العزلة المشددة عن أوجلان، ونحن أيضاً نتضامن مع كوفن ونطالب برفع العزلة المشددة فوراً، وهذا لأن فكر وفلسفة أوجلان تمثلنا كشعوب ومكونات مناطق شمال وشرق سوريا".

وأضافت "أوجلان بفكره وفلسفته أنار طريق حرية المرأة وحرية المجتمعات المستعبدة.

والنضال من خلال ذلك الفكر وصل إلى مرحلة مهمة للغاية، لهذا يجب أن يتم عليها اطلاق سراح القائد أوجلان فوراً وأن توفر له شروط العيش بحرية بين شعبه".

وتابعت: "وعليه ندعو إلى تصعيد النضال والتضامن مع حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام المطالبة بحرية أوجلان. وكمكون سرياني ندعو كل العالم إلى الاستماع إلى صوت المناضلين في حملات الإضراب والتحرك لتلبية مطلبهم".

وبدوره قال عضو حزب الاتحاد السرياني والرئيس المشترك لبلدية قامشلو (غربي) عبد الأحد إسحق: "إنه منذ عشرين عاماً والمؤامرة الدولية مستمرة على القائد أوجلان، مهندس مشروع الأمة الديمقراطية، لهذا نحن نؤكد لكل العالم ولقوى المؤامرة، بأنه مهما طالت هذه المؤامرة ومهما بذلتم من جهود لن تستطيعوا إخراج ومسح فكر أوجلان من عقول شعوب المنطقة التي آمنت بمشروعه الديمقراطي.

وتابع: "أوجلان يدعو إلى العيش المشترك لكل شعوب العالم في ظل نظام عادل في إطار مشروع الأمة الديمقراطية دون تمييز عنصري على أساس العرق، المذهب، الطائفة، القومية والدين".

وأضاف "علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل كسر العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، فلسفة وفكر أوجلان تمثل الحياة للشعب السرياني والأرمني والأشوري.

وهذا لأننا اليوم نعيش تلك الحياة، التي دعا إليها أوجلان، ولا شك أن هذا الفكر سيستمر ويتمدد بين كل المكونات".

وأوضح عبد الأحد إسحق أن فكر أوجلان قريب جداً من الديانة المسيحية وقال: "إحدى أهم الأسباب التي تدفع بالمسيحين إلى قبول فكر أوجلان هو قربها من الديانة المسيحية، لهذا نؤكد أن أوجلان يعيش في عقل وضمير كل إنسان يدعو إلى الحرية الديمقراطية.

نحن وكشعب سرياني نطالب برفع العزلة المشددة المفروضة على أوجلان فوراً".

ومن جانبه قال عضو جمعية الثقافة السريانية في سوريا فرع مدينة قامشلو حنا صومي: "إن فلسفة أوجلان هي فلسفة بناء الإنسان جديد، هدف أوجلان هو بناء مجتمع على أسس الديمقراطية، السلام والإنسانية، ولهذا نحن نعتبر أسر أوجلان هو أسر للقيم الإنسانية والديمقراطية".

ولفت إلى أن "فكر وفلسفة أوجلان يتعارض مع مفهوم الدولة والسلطة ويدعو إلى بناء نظام أخلاقي وإنساني واجتماعي.

في المقابل تحاول القوى الدولية منع تمدد هذه الأفكار، التي تنير مستقبل الشرق الأوسط، لهذا نفذت المؤامرة الدولية وقامت بأسر قائد هذه الفلسفة والفكر".

وأكد أن تلك القوى الدولية تحاول من خلال سياساتها خلق الفوضى في الشرق الأوسط ودفع شعوبها إلى مواجهة وحرب مستمرة على أساس الاختلاف الديني، العرقي والمذهبي والطائفي. وتابع صومي: "أوجلان اليوم أسير جسدياً فقط في إمرالي، لكنه يعيش بيننا بفكرة وفلسفته ونموذج العيش المشتركة على أساس مشروع الأمة الديمقراطية الذي يتمدد في العالم كله".

واستذكر صومي الشهداء الذين احرقوا أجسادهم دفاعاً عن أوجلان وقال: "العالم والتاريخ لم يشهد تضحية بهذا الشكل، لكن عندما تم أسر فيلسوف العصر أوجلان المئات ضحوا بأنفسهم وأحرقوا أجسادهم من أجله.

واليوم مئات الأشخاص يأتون من كل أنحاء العالم لينضموا إلى ثورة روج آفا، التي بنيت على فكر أوجلان، ويضحون بأرواحهم في سبيل تحقيق أهدافها.

لذا علينا أن نفكر كثيراً في هذا الالتفاف العالمي حول فكر أوجلان". وأضاف "أوجلان يقول: أنا احترم وأقدر حق كل مكونات وشعوب الشرق الأوسط بمختلف لغاتهم وثقافاتهم وأديانهم.

ونحن كشعب سرياني ندرك أن أوجلان هو حامل لواء السلام والإنسانية وفلسفته قريبة إلى حد كبير من أسلوب حياة وثقافة شعبنا".

وتابع: "فكر أوجلان في قلب كل مواطن من أبناء الشعب السرياني، وهذا لأنه الشخص الوحيد الذي يناضل من أجل العيش المشترك، ولأنه الشخص الوحيد الذي يقاوم من أجل وحدة وأخوة الشعوب وحمايتهم جميعاً.

والإثبات على هذا هو وجود قوات سوتورو، خابور، وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ والصناديد في خندق واحد ضد الإرهاب والمخاطر التي تهدد كل مكونات المنطقة".