ممثلو الأحزاب الكردية في كركوك: حان الوقت لعقد مؤتمر وطني

قال ممثلو الأحزاب الكردية في كركوك، "أنه يجب عقد  مؤتمر وطني كردي، لاتخاذ إجراءات فورية ضد تهديدات العدو".

يعتبر ممثلو الاحزاب الكردية في كركوك أنه من المهم عقد المؤتمر الوطني الكردستاني في أقرب وقت ممكن، ودعت الأحزاب السياسية إلى تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة.

وقال رئيس لجنة الحزب الشيوعي الكردستاني في كركوك، بختيار محمد، عن أهمية عقد المؤتمر الوطني: "هناك تغييرات كبيرة في العالم السياسي والاقتصادي، وخاصة في الشرق الأوسط، وهذه التغييرات لها تأثيرات كبيرة وعديدة على شعوب المنطقة، نحن كشعب كردي يجب علينا أن نتحد وان نعمل سوياً لتحقيق حقوق شعبنا".

وصرح بختيار محمد أيضا: " علينا أن نوضح في المؤتمر بعض الأشياء مثل تحديد الخطوط العريضة للأمن القومي الكردي والخط العام للنضال في الأجزاء الأربعة من كردستان، وتوضيح العلم والنشيد الوطني، ويجب التوضيح ما بين أصدقاء الشعب الكردي وأعداء الشعب الكردي".

وفي الختام، قال بختيار محمد: "إن تنظيم المؤتمر الوطني هو نتيجة رائعة للكرد لتحقيق استقرار أفضل، ولهذا السبب أجد أنه من المهم جدا تنظيم المؤتمر الوطني الكردستاني في أقرب وقت ممكن".

وقالت ريحان حمداني، الرئيسة المشتركة لحركة الحرية للمجتمع الكردستاني في مجلس كركوك: "إن عقد المؤتمر الوطني له أهمية كبيرة، خاصة وأن عدو الشعب الكردي يضع خططاً قذرة تستهدف الشعب الكردي في هذا الوقت، سواء في غرب كردستان أو في جنوبه على أي حال، فإن دولة الاحتلال التركي تضع خططاً لأمتنا دون توقف، كما أنها تتحدث عن تشكيل الدستور العراقي في بغداد وهذا يشكل خطراً على الشعب، لهذا يجب ألا ينتهك أحد حقوق الشعب الكردي في الدستور العراقي".

كما صرحت ريحان حمادي بأنه كان من الواجب والمفروض تنظيم المؤتمر الوطني بعد عام 1992، لكن للأسف لم يعقد، والذي كان من المخطط تنفيذه مرة أخرى في عام 2013 ولكن بسبب الوعي المثير للانقسام والمصالح الحزبية وسلطة بعض الأحزاب. فشلت الأحزاب في جهودها لإنشاء مؤتمر وطني.

وقالت ريحان حمادي أيضاً: "من الضروري محاولة عقد مؤتمر وطني في جميع أنحاء كردستان من الآن فصاعداً، لأن كردستان الجنوبية في خطر أكبر من أي جزء آخر من كردستان بسبب التصريحات التي أدلاها أردوغان في ضم أراضي موصل وكركوك الى الأراضي التركية. وقد قامت الأحزاب السياسية في أجزاء أخرى من كردستان بزيارة جنوب كردستان عدة مرات لعقد مؤتمر وطني ولكن بعض الأحزاب في جنوب كردستان فشلت في تنفيذ المؤتمر الوطني بسبب مصالحها واصرارها على السلطة".

وفي الختام، صرحت ريحان حمادي: "أحث جميع المثقفين والمدرسين وجميع شرائح المجتمع على محاولة عقد مؤتمر وطني حتى لا يذهب دماء شهدائنا سدى.

قال سكرتير مكتب حركة التغيير في كركوك، الأستاذ محمد نصر الدين، عن أهمية عقد مؤتمر وطني: "إن التغييرات التي تمر بها المنطقة والاوضاع التي يمر بها الشعب في الأجزاء الأربعة من كردستان، تؤكد الحاجة الملحة لعقد مؤتمر وطني، لأن هذه التغييرات تؤثر على مصير الشعب الكردي".

تابع نصر الدين حديثه: "الشعب الكردي بحاجة إلى رأي مشترك حيال التغييرات التي تحدث في المنطقة وأفضل نقطة انطلاق التي تمكن الكرد من مواجهة المخاطر الناجمة عن تلك التغييرات في المنطقة هي الإعداد  لعقد مؤتمر وطني كردستاني".

في ختام حديثه، أكد السيد نصر الدين على أهمية المصالح الوطنية وقال: "يجب أن تكون المصلحة الوطنية فوق كل مصالح الحزب ولا يمكن لأي حزب بأن يجعل المصلحة الوطنية ضحية لمصالحه، لهذا في إطار المؤتمر الوطني يجب التخلي عن المصالح الحزب والتفكير فقط بمصير الشعب الكردي."