مقاومة ماردين: ذهنيّة الاستبداد إلى الزوال

لليوم السابع عشر, يواصل أهالي مدينة ماردين اعتصاماتهم المندّدة باستيلاء السلطات التركيّة على بلديّات 3 مدن كرديّة, آمد, وان وماردين, معبّرين عن رفضهم لتعيين وكلاء على تلك البلديّات بدلاً من رؤوسائها المنتخبين بإرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع.

وشارك في الاعتصام, الذي أقيم في حديقة "كارايولو", عدد من برلمانيّي وأعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي HDP إلى جانب الرئاسة المشتركة لبلديّة ماردين, أحمد ترك وفيغان آلتنداغ والمتحدّث الرسمي باسم مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD, مردان أوزتورك, على الرغم من المضايقات التي تعرّضوا لها من قبل الشرطة التركيّة التي حاولت منع الاعتصام.

وتحدّث أوزتورك خلال الاعتصام قائلاً: "أصحاب الذهنيّة الاستبداديّة يعرفون تماماً أنّهم يتّجهون نحو الزوال, لذا يبذلون ما بوسعهم لنشر الفوضى ويبتزّون الشعب باستخدام أدواتهم من الشرطة والأجهزة الأمنيّة".

وأضاف أوزتورك "من خلال القمع والاستبداد, يحاولون كمّ أفواه الشعب ونشر الرعب بين أبنائه, لكن نقول لهم: مهما كانت تلك الممارسات القمعيّة قاسية, فإنّ شعبنا اتّخذ قراره بالمضي قدماً في مقاومته. ونحن كأعضاء في مؤتمر المجتمع الديمقراطي حاضرون هنا لنكون بين شعبنا في مقاومته".

وردّد المعتصمون هتافات مندّدة بالاستبداد الذي تمارسه سلطات العدالة والتنمية, كما رفعوا لافتات عليها شعارت تؤكّد على مواصلة النضال والمقاومة حتّى إفشال مخطّطات الدولة في سلب إرادة الشعب الكردي.