مقاومة آمد في يومها الثالث: الشرطة تهاجم المتظاهرين السلميّين وتعتقل العديد منهم

دخلت التظاهرات والاحتجاجات الشعبيّة في مدينة آمد بشمال كردستان, ضدّ استيلاء سلطات العدالة والتنمية على بلديّات آمد, وان وماردين, يومها الثالث, وسط قمع ممنهج تنتهجه الشرطة التركيّة بحقّ المتظاهرين السلميّين وحالات اعتقال طالت العديد من المحتجّين.

وواكبت وكالة فرات للأنباء ANF التظاهرات السلميّة التي هتف فيها المحتجّون بشعارات مناهضة للإجراءات التي قامت بموجبها السلطات التركيّة بالاستيلاء على 3 بلديّات في مدن كرديّة, والتي شارك فيها برلمانيّون عن حزب الشعوب الديمقراطي.

وهاجمت الشرطة التركيّة المتظاهرين بخراطيم المياه, وتعرّضت بالضرب على الكثير من الناشطين المشاركين في الاحتجاجات, كما تعرّض البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي, رضوان توران للضرب ما أدّى إلى إصابه بجروح, نُقل على إثرها إلى المشفى. كما تمّ نقل البرلمانيّة رمزيّة توسون إلى المشفى بعد أن غابت عن وعيها نتيجة هجمات الشرطة التركيّة.

وبعد أن ألقى حزب الشعوب الديمقراطي بيانه بالقرب من مبنى البلديّة, بدأت المظاهرة بالمسير في شوارع مدينة آمد, حيث عمدت الشرطة التركيّة وقوى الأمن إلى اعتقال 15 متظاهراً, إلى جانب إصابة صحفيّين إثنين.

واعتصم عدد من البرلمانيّين أمام مقرّ الأمن احتجاجاً على اعتقال الناشطين ومطالبة بالإفراج الفوري عنهم, فيما يواصل المحتجّون مظاهراتهم وسط هجمات عنيفة تشنّها الشرطة التركيّة عليهم, والتي نقلت المعتقلين بحافلات تابعة لبلديّة آمد, الأمر الذي ندّدت به برلمانيّة حزب الشعوب الديمقراطي عن منطقة سيرت, مرال دانيش بشتاش وقالت إنّ الوكلاء الذين عيّنتهم السلطات التركيّة بدلاً من رؤوساء البلديّات "يتصرّفون وكأنّهم عناصر أمن ووضعوا آليّات البلديّة تحت تصرّف القوى التي تقمع المتظاهرين".