مقاتلو الكريلا: اغتيال "ساكينة" ورفيقاتها كان لكسر إرادة المرأة الحرة

في الذكرى السنوية السادسة للمجزرة، التي طالت الناشطات الثلاثة، ساكينة جانسيز (سارا)، ليلى شايلمز وفيدان دوغان في باريس، تحدث مقاتلو كريلا YJA/STAR و HPG عن المجزرة وذكرياتهم مع المناضلة ساكنة جانسيز (سارا).

تحدث مقاتلو كريلا YJA/STAR و HPG لوكالة فرات للأنباء عن ذكرياتهم مع المناضلة ساكنة جانسيز.

وتحدث المقاتلون نالين غوي وروبار بيار عن جانسيز، ووصفوها بالمعلمة التي علمتهم الحياة، وأن رحيلها خسارة كبيرة.

وأوضحت عضو وحدات المرأة الحرة ستار (YJA/STAR) نالين غوي أن جانسيز بالنسبة لها هي القائدة والمعلمة.

وقالت: إن "سبب التحاقي بصفوف الكريلا أنا والكثير من رفاقي كان استشهاد القيادية جانسيز. فهي التي علمتنا حب الوطن، الحرية والنضال. جانسيز كانت محبوبة جداً من قبل الشعب ومرحب بها أينما كانت. كان لها تأثير كبير على كل المجتمع لشخصيتها القوية ومن خصوصياتها القدرة على جعل كل تلاميذها يعشقون الحياة الحرة وهذا ما دفع أغلب تلاميذها نحو الانخراط في صفوف مقاومة الحرية".

وتحدثت نالين غوي عن أسلوب الشهيدة جانسيز (سارا) وتعاملها مع الشبيبة وقالت: إن "كل اهتمامها كان ينصب على التعريف بالذات والعدو ومنع الشباب من الابتعاد عن هذه الحقيقة. خلال التدريب كانت توصل إليك الفكرة بجميع الأساليب والطرق، لهذا أكثر ما كان يسعدها هو القدرة على التعبير عن الرأي بكل حرية وبطرق وأساليب مختلفة.

وأضافت "تمكن العدو من استهداف الشهيدة سارا لكن نحن تلاميذها نقول: المئات من تلاميذ سارا سيواصلون نضالها بنفس الفكر. الشهيدة سارا كان لها تأثير كبير على الجميع لهذا فعندما تسأل أي شخص عن الشهيدة سارا سيتحدث لك عنها لساعات طويلة".

وتابعت: "حتى إذا لم تلتق بالشهيدة سارا فمن خلال قراءة كتابها تستطيع أن تتعرف عليها وستتأثر بها. فمن خلال عنوان كتابها (كل حياتي كانت معركة) يستطيع القارئ أن يتعرف على دور المرأة في النضال والمقاومة. الشهيدة سارا كانت قيادية محبوبة من الجميع، وكانت تدخل القلوب بمجرد أن تلقي التحية. في كل خطوة من خطوات الشهيدة سارا يستطيع المرء أن يتعرف على دور المرأة المناضلة وتأثيرها. وشخصيتها الثابتة القوية هي أكثر من كانت تمثل نضال المرأة".

وختم نالين غوي حديثها قائلة: إن "هدف العدو من تصفية المناضلات ساكينه جانسيز (سارا)، فيدان دوغان وليلى شايلمز كان كسر إرادة المرأة الحرة. العدو كان يخاف من فكر سارا وزميلاتها. لهذا استهدفهن للقضاء على نضال المرأة. سارا كانت تعتبر الشعلة التي تنير درب نضال المرأة في عصرها لتوصل هذا النضال إلى يومنا هذا. لهذا استشهادها يعتبر خسارة كبيرة بالنسبة لكل النساء المناضلات في العالم وليس خسارة بالنسبة لحركتنا فقط. ونحن مرة أخرى نؤكد أننا سنواصل طرق النضال والمقاومة على خطى الشهيدة سارا".

بدوره تحدث عضو قوات الدفاع الشعبي الكردستاني (HPG) الكريلا روبار بيار عن مجزرة باريس موضحاً: "قبل أن التقي بالشهيدة سارا، كنت تعرفت عليها من خلال حديث الرفاق عنها. والتقيت بها أول مرة في العام 2008 خلال مهرجان الثقافة والفن. عندما تعرفت عليها قلت في نفسي هؤلاء فقط من نستطيع أن نقول عنهم قادة. خصوصية الشهيدة سارا هي القدرة الكبيرة على منح الثقة وبناء الذات، وهذه ليست ملاحظتي فقط بل الكثير من الرفاق كانوا يتفقون على هذه الرأي. سارا دائما ما كانت تهتم للمواضيع ذات القيمة ولهذا وفي الجانب العملي دائماً ما كانت تقدم المزيد لقيم الحركة في الجانب التدريبي والتنظيمي. ومتواجدة في كل مكان كان يتطلب وجودها".

وتحدث الكريلا بيار عن تأثره بالشهيد سارا قائلاً: "لا شك أن استشهاد الرفاق سارا، ليلى وفيدان كان له تأثير على الجميع، لأن استشهاد هكذا رفاق وقيادات خسارة كبيرة للجميع كحركة وشعب".

وأضاف "وبلا شك أن الحديث عن هكذا قامات مهما كان لن نستطيع وصف دورهم الكبير. الشهيدة سارا عندما كانت تتعرف على الرفاق الجدد في الحركة كانت ترحب بهم وتغمرها الفرح والسعادة الكبيرة، وهذا لأن انضمام الرفاق الجدد هو انتشار للحركة التي أفنت حياتها في خدمتها، وكانت تتواصل معهم بكل فرح وسعادة".

وقال إن "سبب استهداف الشهيدة سارا ورفيقاتها هو قدرتهم على التأثير على الفرد وقدرتهم في بناء الشخصية المناضلة القوية. وبهذا نستطيع القول بأنه بقدر ما كان لهن تأثير بقدر ما كان لخبر استشهادهن نفس التأثير".

وفي الختام تحدث بيار بشكل مختصر عن تأثره بالشهيدة سارا، وقال: "قبل أن أعود إلى وطني كردستان وأتعرف عليه عن قرب الكثير من الرفاق كانوا يحدثونني عن شهداء الحركة، مقاومة ونضال معتقلي السجون، الحركة الأوجلانية وجمال كردستان، لكن عندما تعرفت على الشهيدة سارا، تعرفت على كل تلك الأشياء الجميلة في شخصها".