خمسة عشر معتقلا سياسياً يعلنون الإضراب حتى الموت

اعلن 15 معتقلاً سياسياً من حزب العمال الكردستاني وحرية المرأة الكردستانية المضربين منذ 134 يوماً في سجون كبزي، وبكري كوي، وان وأمد البدء بحملة الإضراب حتى الموت اعتباراً منذ يوم غد المصادف 30 نيسان/ إبريل.

وصدر بيان باسم معتقلي حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) في سجون الدولة التركية أوضح من خلاله أن الفاشية التركية المتمثلة في حزبي العدالة والتنمية –الحركة القومية التي ترفض الاعتراف بالشعب الكردي تواصل سياسات الإبادة والإنكار بحق الشعب الكردي وجاء فيه:

"ضد العزلة المشددة المفروضة على قائدنا أوجلان من قبل تركيا، وانطلقت مقاومة مشرفة في عموم كردستان وأوروبا. واستنكر البيان الصمت حيال هؤلاء المناضلين الذين يواجهون الموت واصفاً إياها بالابتعاد عن القيم الإنسانية. وتابع البيان"معتقلو حزب العمال الكردستاني وحرية المرأة الكردستانية ومنذ 134 يوماً يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً عل العزلة المفروضة على قائدنا. وباتت هذه الحملة كابوساً للفاشية".

وأضاف البيان: "حملة الإضراب التي اطلقناها في إطار حملة "كسر العزلة، ودحر الفاشية وتحرير كردستان" مستمرة، وأن تمسك تركيا بموقفها ورفضها تطبيق قوانين البلاد يعني انها تسير نحو الهاوية، وتضحي بكل شيء في سبيل إرضاء نظام الفرد الواحد وهذا مؤشر إلى استمرار الأزمة في البلاد. واذا ما كان وزراء الدولة ونوابها يسعون حقيقة إلى بناء تركيا ديمقراطية وحل القضية الكردية كما يدعون عليهم وقبل كل شيء إنهاء العزلة المشددة المفروضة على أوجلان وتوفير الشروط المناسبة للعمل والحياة الحرة. لكن في الوضع الراهن وعلى الرغم من أن ألاف الأشخاص في المعتقلات يضربون عن الطعام, لم يصدر تصريح واحد عن وزارة العدل التركية وأن حياة ألاف المضربين المهددة بالموت لم تحرك العدالة في التركيا. أيضاً رئيس البرلمان التركيا والى اليوم لم يتواصل مع النائبة ليلى كوفن وهذا أيضاً دليل على عدم الاعتراف بإرادة وحقوق الشعب. وعلى الرغم من أننا أوضحنا أن مطلبنا لا يتعارض مع دستور البلاد إلا أن الطبقة المثقف، والقوى الديمقراطية والقوى التي تطلق على نفسها اليسارية والثورية لم تحرك ساكناً حيال صمت الدول التركية تجاه حملة الإضراب وهذا امر مشين بحق الإنسانية.

في هذا الاطار أعلن المعتقلون الانتقال بحملة الإضراب المفتوحة عن الطعام إلى مرحلة جديدة و"نعلن للرأي العام اننا ومنذ يوم غد 30/ نيسان/ إبريل 2019 نبدأ بالإضراب حتى الموت".

"نحن معتقلي حزبي العمال الكردستاني (PKK) وحرية المرأة الكردستانية (PAJK) نؤكد على مواصلة نضالنا على خطة رفاقنا المناضلين الذي اعلنوا أضاربهم حتى الموت في 14 تموز/يوليو 1982. وعليه أننا جميع المضربين نواصل إضرابنا المفتوح باستثناء رفاقنا الذين سنذكر اسماهم هنا والذين سيبدؤون الإضراب حتى الموت"، بحسب البيان.

وأكد المعتقلون على أنهم وباسم معتقلي العمال الكردستاني وحرية المرأة الكردستانية نؤكد مواصلة الحملة والإضراب حت يتم تلبية مطلبنا وضمانها بشكل دائم. لن نسمح لاحد بأن يمتحن إصرارنا على المقاومة والنضال وعليه نعلن أن مخاطبنا الرئيسي من اجل تلبية مطلبنا وبالشكل الذي دعونا إليه ومن اجل إنهاء حملة الإضراب هي النائبة المناضلة ليلى كوفن. 

وأضاف البيان: "اعتباراً من تاريخ 30 نيسان/ إبريل الجاري رفاقنا الخمس عشر, التالية أسمائهم يبدؤون الإضراب حتى الموت:

سجن بكري كوي المغلق للنساء: نسرين أكغول, شكران أيدين, زوزان جيجك.

سجن كبزي المغلق للنساء: آردل جيشمه, اسلي دوغان.

سجن الحراسة المشددة في وان: احمد انغي, أوزهان جيهان, ويداد اوزغار, إحسان بولوت, أرول جليك.

سجن الموذج D, في آمد: أنغين أكهان, أنور دورماز, احمد توكايا, ا. هالوك قبلان والرفيق فرهاد تورغاي.

وختم البيان بالقول: "على الجميع أن يدرك أننا لن نتخلى عن المقاومة والنضال ضد الظلم والفاشية. سنواصل نضالنا من داخل المعتقلات, وكلنا ثقة من أن نضالنا سيكلل بالنصر وعليه نؤكد استعدانا للتضحية بلك شيء. وليعلم الجميع, أن بعض الأمور التي يكون الناس مجبرين على فعلها نحن نقوم بها بكل حب وعشق للحرية. نحن نؤكد أن القائد أوجلان هو ضمان الحياة الحرية والديمقراطية, وعليه ندعو كل أبناء شعبنا إلى تصعيد النضال كما ندعو كل المثقفين, المفكرين, القوى الديمقراطية ولاكاديميين إلى الخروج عن صمتهم ومناهضة الفاشية. كل الذين لا يسمعون صوتنا ويفهمون نضالنا ندعوهم إلى مراجعة انفسهم والبحث عن معنى قيم الإنسانة لديهم. معاً لتتويج النضال والمقاومة بالنصر الكبير".