مع الاعلان عن حريق امرالي تظاهرات حاشدة وغضب شعبي يعم مناطق شمال شرق سوريا

عمت التظاهرات مناطق شمال شرق سوريا بعد اعلان وزير الداخلية التركي نشوب حريق في جزيرة امرالي والذي يحتجز فيه القائد اوجلان برفقة عدد من المعتقلين الاخرين.

وتظاهر المئات من حركة شبيبة الثورة السورية احتجاجاً على نشوب حريق في جزيرة إمرالي، حيث يحتجز القائد عبد الله أوجلان ورفاقه.

وبدأت المظاهرة بمشاركة أهالي مقاطعة عفرين انطلاقاً من أمام ملعب بابنس في قرية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء. حاملين صور القائد عبد الله أوجلان وأعلام شبيبة الثورة السورية وسط ترديد شعارات "لا حياة بدون القائد، عاش القائد عبد الله أوجلان".

وجابت التظاهرة الشوارع الرئيسة وصولاً إلى ساحة البازار بقرية بابنس، ولدى وصول المتظاهرين للساحة وقفوا دقيقة صمت، ثم حمل بعض أعضاء شبيبة الثورة السورية المشاعل وسط المتظاهرين.

تلاها إلقاء كلمة من قبل الناطق باسم لجنة شبيبة الثورة السورية رشيد سليمان حيث قال: " سياسة الدولة التركية الفاشية تريد قتل إرادة الشباب والشابات عن طريق الحرب الخاصة، وإن القائد عبد الله أوجلان معتقل منذ أكثر من 21 سنة في سجن إمرالي وتفرض عليه عزلة مشددة، وإننا كطلاب وشبيبة القائد عبد الله أوجلان وحاملي فكره وفلسفته لن نتخلى عن قائدنا ولن يستطيع أحد كسر إرادة الشباب والشابات وسنظل على خطا القائد آبو حتى تحريره"وانتهت التظاهرة بترديد شعارات تحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان وتنادي بحريته.

منبج

وأصدرت حركة الشبيبة الثورية السورية في منبج بياناً إلى الرأي العام، قرئ في الملعب البلدي وسط المدينة،بمشاركة عضوات وأعضاء الشبيبة الثورية في منبج، وألقي البيان من قبل الرئيس المشترك للجنة الشباب والرياضة محسن جاسم، وقال فيه:

"باسم الشبيبة الثورية السورية في منبج وريفها

راقبنا عن كثب نشوب حريق في جزيرة إمرالي وإننا وبالروح الثورية ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية للحفاظ على صحة وسلامة القائد عبدالله أوجلان والمعقلين في جزيرة إمرالي التي نشب فيها حريق صباح هذا اليوم ونناشد الشعوب الديمقراطية وجميع الحركات الثورية والمؤسسات الإنسانية المتواجدة في جميع أنحاء العالم للانتفاض ضد الحكومة التركية الفاشية والقيام بواجبهم الإنساني وتنظيم جميع أنواع الفعاليات لتشكيل حلقة حماية حول قائد الإنسانية عبدالله أوجلان ونطالب بالضغط على الحكومة التركية الفاشية للسماح لمحامي القائد بزيارته والاطمئنان على صحته وصحة رفاقه المعتقلين .

ونطالب بإجراء تحقيق دولي حول أسباب هذا الحريق خشية أن يكون مفتعلاً ونحمّل كامل المسؤولية القانونية للحكومة التركية والمجتمع الدولي في حال حدوث أي خطر على حياة قائدنا ورفاقه المعتقلين" .

وجاء ذلك عبر بيان أصدرته منسقية مؤتمر ستار على خلفية أنباء اندلاع النيران في جزيرة إمرالي حيث يحتجز القائد عبدالله أوجلان، وجاء في البيان:

"بالتزامن مع مرور واحد وعشرين عاماً على المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد الأممي عبدالله أوجلان في شباط عام 1999 تستمر الدولة التركية في سياساتها اللا إنسانية تجاه شعوب المنطقة في شخص القائد أوجلان فكما هو معلوم للرأي العام يتم فرض عزلة مشددة على القائد ومنعه من لقاء محاميه والعائلة منذ العام 2011 والآن تلوح ملامح مؤامرة جديدة في الأفق من خلال نشر خبر عن طريق الإعلام التركي وهو اندلاع حرائق في غابات جزيرة إيمرالي حيث يحتجز القائد والادعاء بعدم إمكانية وصول فرق الإنقاذ والإطفاء إلى الجزيرة بحجة الظروف المناخية.

وبناء عليه نحمّل السلطات التركية مسؤوليتها تجاه أي خطر يهدد صحة القائد وسلامته كما نطالب كافة الجهات الدولية المعنية بشؤون معتقلي الرأي بالتحرك من موقع المسؤولية الكاملة والضغط على الحكومة التركية للكشف عن وضع القائد
وفي حال تخاذلها وعدم القيام بواجبها الحقوقي والإنساني سيشير ذلك إلى تواطؤهم واشتراكهم في المؤامرة الجديدة التي تحاك ضد شعوب المنطقة في شخص القائد مع الحكومة التركية الفاشية.

نحن كمؤتمر ستار وكافة مكونات المنطقة ومن موقع مسؤوليتنا التاريخية تجاه قائد مشروع الأمة الديمقراطية القائم على مبدأ حرية المرأة و أخوة الشعوب نناشد كافة شعوب المنطقة وفي مقدمتهم المرأة بالانتفاض وتصعيد النضال حتى تحقيق حرية القائد".

حلب

وتظاهر العشرات من حركة الشّبيبة الثّوريّة السّوريّة للكشف عن وضع القائد أوجلان بعد ورود أنباء عن نشوب حريق في جزيرة إيمرالي.

وانطلقت التّظاهرة من أمام مركز الشّبيبة الثّوريّة السّوريّة في القسم الغربيّ من حيّ الشّيخ مقصود، رافعين صور القائد أوجلان، ويافطات كُتبَ عليها: " النّضال حياتنا... وحرّيّة القائد هدفنا".

حيثُ جابت التّظاهرة الشّوارع الرّئيسيّة للحيّ، وصولاً إلى دوّار القائد أوجلان الواقع في القسم الشّرقيّ من حيّ الشّيخ مقصود، ثمّ وقف المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح الشّهداء، تلاها بيانٌ قُرِئ من قبل الإدارية في حركة المرأة الشّابّة بريفان إيبش.

وجاء في البيان:

"إنّ القوى المهيمنة لا تريد حرّيّة الشّعوب، فالهدف من اعتقال القائد والعزلة المفروضة عليه منذ 21 عاماً، إبعاده عن شعبه، فاندلاع الحريق في جزيرة إيمرالي ليس صدفة، بل هو مخطّط من قبل الدّولة التّركيّة.

ونحنُ كحركة الشّبيبة الثّوريّة السّوريّة في حلب ندين ونستنكر هذه الجرائم بشدّة، ولا نقبل هذه الممارسات، ونطالب بأن يتمّ الكشف عن صحّة القائد عبد الله أجلان بأسرع وقتٍ ممكن، وأن يُسمحَ لمحاميه بالدّخول إلى سجن إيمرالي، فالقائد هو إرادتنا ووجودنا، وهو صاحب الفكر الحرّ، ولن نتراجع عن درب القائد، وسنتواجد في كافّة السّاحات حتّى يسمحوا باللّقاء مع القائد أوجلان".

وفي هذا السّياق، أصدر ديوان العدالة الاجتماعيّة لحيّي الشّيخ مقصود والأشرفيّة بياناً إلى الرّأي العام، قُرِئ من قبل الحقوقيّ جميل محمد، وقال فيه:

"تستمرّ الحكومة التّركيّة في فرض الإجراءات والتّدابير الاستثنائيّة بحقّ القائد الأمميّ والمناضل السّياسيّ عبد الله أوجان، وفرض سياسة العزلة بحقّه منذ عدّة سنوات، فهي تخالف أبسط حوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدّوليّة والإنسانيّة، وذلك بحرمانه من زيارة ذويه ومحاميه، وحقّه في الاتّصال الخارجيّ، وفي هذه الظّروف وردت أنباء بنشوب حريق في جزيرة إيمرالي.

وسواء أكان هذا الحريق مقصوداً أم غير مقصود، نحمّل الحكومة التّركيّة مسؤولية إلحاق أيّ أذىً جسديّ بالقائد، لذا فإنّنا كنشطاء حقوقيّين في حلب ندعو الحكومة التّركيّة أن ترفع العزلة المفروضة عليه، وأن تسمح بزيارة ذويه ومحاميه.

كما ندعو منظّمة CPT ومنظمة الصّحّة العالميّة وكافّة المنظّمات الحقوقيّة والتّدخّل السّريع للضغط على الحكومة التّركيّة للسماح بزيارته، وبيان وضعه الصّحّي والجسديّ".

قامشلو

خرج العشرات من الشبيبة في مدينة قامشلو في تظاهرة، عقب نبأ نشوب حريق في جزيرة إمرالي التي يحتجز فيها القائد أوجلان، مطالبين بالكشف عن وضعه.

وانطلقت التظاهرة من أمام مدينة الشباب صوب خيمة الاعتصام التي نصبها أهالي قامشلو أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة، وسط رفع الشبيبة للمشاعل ويافطات كتب عليها "سنكسر الأيادي التي تمتد للقائد أوجلان".

وسارت التظاهرة حتى وصلت خيمة الاعتصام للمشاركة فيها مع المعتصمين، وسط ترديد الشبيبة هتاف "لا حياة بدون القائد".

مخيم واشوكاني

ونظّمت إدارة مخيّم واشوكاني بالتّنسيق مع مؤتمر ستار تظاهرة, شارك فيها الآلاف من أهالي مخيّم واشوكاني، تنديداً واستنكاراً للحريق الّذي نشب في جزيرة إيمرالي بالقرب من السّجن الّذي يُحتجز فيه القائد عبد الله أوجلان.

وانطلقت التّظاهرة من أمام النقطة الطّبّيّة للهلال الأحمر الكرديّ، واستمرّت حتّى إدارة مخيّم واشوكاني.

ورفع المتظاهرون صوراً للقائد عبد الله أوجلان، وسط ترديد الشّعارات الّتي تنادي بـ" يسقط أردوغان", و"لا حياة من بدون القائد".

ومن ثمّ قرأت ماجدة أمين، عضوة لجنة المتابعة في مخيّم واشوكاني، بياناً جاء فيه: "الحريق الّذي نشب اليوم ليس مجرّد حدث اعتياديّ, فهو جزء من حالة التّعذيب والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، المتواصلة منذ 21 عاماً، وهذا الحريق أثار لدينا الكثير من القلق و المخاوف".

وأضافت ماجدة أمين: "من أجل الكشف عن أسباب الحريق في إيمرالي, والحصول على معلومات بشأن وضع القائد عبد الله أوجلان وإعلانها للرّأي العام، يجب أن يُسمح فوراً للوفود المستقلّة, والمحاميين, ومنظّمات حقوق الإنسان والمجتمع الدّوليّ بالدّخول إلى إيمرالي".

كما أكّدت ماجدة أمين: "على شعوب العالم, والتّنظيمات السّياسيّة والاجتماعيّة المُطالبة بالحرّيّة، تنظيم فعاليّات ونشاطات بهذا الصّدد؛ لأنّ التّضامن مع القائد هو مسؤوليّة تاريخيّة، فهذا اليوم هو يوم التّضامن والنّضال مع القائد الأمميّ والالتفاف حوله، وعلى المجتمع الدّوليّ أن يتدخّل بشكل مباشر لفكّ الحصار على القائد عبد الله أوجلان".

ثمّ انتهت التّظاهرة بترديد الشّعارات الّتي تنادي بحرّيّة القائد عبد الله أوجلان، وفكّ الحصار عنه.

الدرباسية

وتوجه أهالي ناحية الدرباسية اليوم، الخميس إلى الساحات بعد ورود أنباء عن حريق في جزيرة إيمرالي، مطالبين بالكشف عن وضع القائد.

وتجمع المئات من الأهالي أمام مركز الشبيبة في الدرباسية رافعين صور القائد عبدالله أوجلان، منظمين تظاهرة جابت الشوارع الرئيسة في الناحية وصولاً إلى الحدود مع تركيا.

وتحولت التظاهرة إلى اعتصام وسط ترديد الشعارات التي تنادي بحرية القائد.

وألقت خلال التظاهرة العضوة في مؤتمر ستار في ناحية الدرباسية عدالت عمر كلمة قالت فيها: "الحريق في جزيرة إيمرالي يثير المخاوف والشكوك حول حياة القائد عبدالله أوجلان".

وقالت عدالت عمر: "نحن اعتصمنا هنا على الحدود حتى نعرف وضع القائد عبدالله أوجلان، وسنواصل اعتصاماتنا وفعالياتنا حتى الكشف عن وضع القائد".

وفي ختام الكلمات ردد المجتمعون الشعارات التي تطالب بمعرفة وضع أوجلان.

كوباني

وتوافد الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني إلى ساحة المرأة الحرّة, تنديداً بالممارسات الّتي ترتكبها الدّولة التّركيّة بحقّ القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي, مطالبةً الدّولة التّركيّة الكشف عن المصير الّذي حلّ به عقب الحريق الّذي اندلع على مقربة من السّجن.

وبدأت المظاهرة الّتي شارك فيها الآلاف من أهالي المقاطعة إلى جانب أعضاء المؤسّسات المدينة، وأعضاء الأحزاب السّياسيّة في المنطقة, بالسّير من ساحة المرأة الحرّة باتّجاه ساحة عكيد, رافعين لافتات مدوّن عليها " لا حياة بدون القائد "يجب تقديم تقرير فوري حول وضع القائد آبو" إلى جانب الهتافات الّتي تطالب بحرّيّة القائد, وفكّ العزلة.

وفور وصول المتظاهرين إلى ساحة عكيد, وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشّهداء, ومن ثمّ ألقى بوزان خليل الرّئيس المشترك لهيئة الدّاخليّة في إقليم الفرات كلمة قال فيها: " إنّ ما حدث في إمرالي كان مقصوداً من قبل الدّولة التّركيّة, وتهدف هذه العمليّة إلى ضرب مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة في شمال وشرق سوريا من خلال استهداف القائد", كما طالب بوزان المنظّمات الحقوقيّة والمجتمع الدّوليّ أن يعملا على الكشف عن وضع القائد, مؤكّداً: "لن يهدأ لنا بال إلّا بعد كشف ومعرفة وضع القائد".

كما طالب المحامون في تركيّا بزيارة النّيابة العامّة، حتّى يتمكّنوا من اللّقاء بالقائد، والكشف عن وضعه الصّحّي, ولكن الدّولة التّركيّة لم تستجب لمطالبهم, حيثُ كان آخر لقاء جمع بين القائد ومحاميه كان منذ 7 من شهر آب عام 2019.

وانتهت التظاهرة بترديد الهتافات الّتي تطالب بحرّيّة القائد, ورفع العزلة عنه.