مطالبات  في جنوب كردستان بإنهاء الاحتلال التركي للاقليم  

مجموعة من الاكاديميين والمثقفين والبرلمانيين في إقليم كردستان يوجهون نداءاً إلى الراي العام العالمي ومجلس النواب العراقي حول الاحتلال التركي لجنوب كردستان وانتهاكاته بحق المدنيين، مطالبين بانهاء التواجد التركي في الاقليم.

وجهت  مجموعة من الاكاديميين والمثقفين والبرلمانين في مدينة السليمانية اقليم كردستان العراق (جنوب كردستان) نداءاً الى الرأي العام العالمي ومجلس النواب العراقي حول الاحتلال التركي لجنوب كردستان وانتهاكاته المستمرة بحق المواطنين الابرياء، مطالبين بانهاء التواجد التركي في الاقليم.

وفيما يلي نص النداء

إلى الرأي العام المحلي و الدولي

مجلس النواب العراقي المحترم

لا يخفى على أحد أنّ إقليم كردستان العراق قد تعرض مراراً و تكراراً لإعتداءات الجيش التركي وقواته بحجة وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيه، فالإحتلال الجاري لأراضي الإقليم هذه المرة، ليس الأول من نوعه، إلا أنّه أكبر و أشرس هذه المرة، كما أنّ النية و الغرض من ورائه أسوأ و أخطر و أوضح. وقد تسبب هذا الغزو و هذه الإعتداءات في أضرار جسيمة بالأرواح و الممتلكات كما نتج عنها نزوح الأهالي و تشرّدهم في البلاد، و لقد تضرّروا في معاشهم و مواشيهم و مراعيهم، حيث أضرت الإحتلال بهجماتها الغاشمة بآلاف الهكتارات من المزارع و المحاصيل و المراعي و أحرقت الطبيعة الخلابة في الجبال و الوديان.

و إنّ من دواعي القلق و الإستنفار أنّه و رغم عسكرة المنطقة و بناء المعسكرات، و رغم جلب المعدات الثقيلة و المدرعات و الدبابات و الجيش و المشاة لإحتلال المنطقة، والإعتراضات المسبقة من الأهالي و المواطنين، حيث رفعوا شكوى عليها أكثر من نصف مليون إمضاء لإدانة هذا الإحتلال و عدم القبول به، و رغم قرارين صادرين من برلمان الإقليم و من البرلمان العراقي ضد هذا الأحتلال و ضرورة مواجهته بشتى السبل، إلّا أننا نرى سكوتاً و صمتاً تقشعرّ له الأبدان. حيث لا حكومة الإقليم و لا غيرها من الجهات المعنية على المستوى الداخلي و الخارجي و على المستوى السياسي و الإنساني لم تحرّك ساكناً بوجه هذا الإحتلال.

إنّنا كأصحاب الأسماء الموقعة على النداء، وبصدد هذا الإحتلال نرى من الضروري أن نوجه نظر الرأي العام المحلي  و الدولي الى ما يلي:

أولاً: إن الهجمة و الإحتلال التركي لإقليم كردستان، إنتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان و للقانون الإنساني الدولي و إعتداء صارخ على أراضي الإقليم و العراق متناقضاً مع كل القوانين و الأعراف الدولية و مع مقررات حسن الجوار وذلك بالإحتلال و التجاوز السافر عليها.

ثانياً: نعتبر هذا إحتلالاً لكافة أراضي الإقليم و تهديداً جدياً لأمنه و مستقبله سياساً و إقتصادياً و ندينه بشدة، حيث لا يمكن القبول بعسكرة أرض كردستان و الغطرسة فيها بغير حق.

ثالثاً: نطالب كافة المؤسسات الرسمیة و الدولية، و المجتمع الدولي، و منظمات المجتمع المدني كافة، على المستوى الداخلي و الإقليمي و الدولي، كما نطالب كافة الأحزاب السياسية و كل الأحرار بالعمل و المساندة من أجل إدانة هذا الإحتلال و الوقوف ضده و إنهاءه، كما نطالبهم بالقيام بواجبهم ضد حرب و احتلال لا يجني منه المنطقة إلا الخراب و الدمار.

رابعاً: على الدولة و الحكومة التركية أن تكف عن الحرب و الإحتلال و أن تلجأ بدلاً من ذلك الى الطرق السلمية و الحوار لحل المشكلة الكردية في بلادها و داخلها، بعيداً عن سياسة الإقصاء و الإنكار  بعيداً عن العنف و الدمار، بالسبل السلمية و الديمقراطية التي تخدم أخوة الشعوب و تخدم السلم و الإستقرار الدوليين.